هنري جيمس مؤسس المدرسة الواقعية بالأدب الخيالي
هنري جيمس هو روائي كبير من الولايات المتحدة الأمريكية، له شخصية عظيمة وكتابات رائعة في الحياة، ولد في 15 أبريل 1843 في نيويورك وتوفي في 28 فبراير 1916 في لندن، بإختصار هذه هي حياة هذا الكاتب العظيم .
نشأته
ولد الكاتب في الولايات المتحدة الأمريكية وكان له شخصية خاصة، فكان خجولا ومنذ صغره كان يقرأ الكثير ويحب الكتب. كان يراقب شقيقه الأكبر بصمت واستمتاع، وكان شقيقه الأكبر هو الفيلسوف ويليم جيمس. قضى الكاتب حياته المبكرة في مانهاتن وعاد إلى جنيف، ثم ذهب إلى باريس وعاش في لندن خلال فترة المراهقة. كان لدى جيمس العديد من اللغات منذ صغره، وفي ذلك الوقت كانت أوروبا ممنوعة على بعض الأمريكيين .
تقع هذه الفترة قبل الحرب الأهلية الأمريكية، حيث استقرت عائلة جيمس في نيويورك ثم انتقلوا بعدها إلى بوسطن، وعلى مدار حياته منذ سن التاسعة عشر، كرس جيمس حياته للتعلم والقراءة، وظهرت أولى كتاباته بعد عامين في مجلة نيويورك، ومنذ ذلك الوقت اهتم جيمس بالكتابة حتى وصل إلى منتصف العشرينيات، وأصبح واحدا من أشهر كتاب القصص القصيرة في أمريكا.
المرحلة الأولى في حياته المهنية
كان جيمس معجب خاص بأوروبا نظرا لنشأته هناك، فقد كانت رحلة طفولته وراهقته طويلة، ولكن أصر على ان يثبت ذاته هناك، فكتب رواية رودريك هدسون، وأعلن عنها عام 1875، وهي كانت قصة صراع لنحات امريكي على ضفاف نهر التيبر، وهذه الرواية الرائعة اسفرت عنها مجموعة قصصية مميزة، فعاش في باريس عام كامل من 1875 ل عام 1876، وقد كتب في ذلك الوقت الكثير من الرسائل الادبية، وأصبح اسم جيمس معروف لدى محبي الادب والقراءة، وهنا أنهي جيمس المرحلة الأولى من حياته المهنية.
المرحلة الثانية من حياته المهنية
في عام 1880م، كتب جيمس روايتين تتحدث بشكل خاص عن الثوريين والاصلاحيين، وفي رواية حياة بوسطن، وصف طريقة العيش في الجنوب والانتقال للعيش في الشمال والصعوبات التي قد تواجهها. تعتبر هذه الرواية واحدة من أكثر الروايات التي تجسد الحياة الاجتماعية في أمريكا. أيضا، أثارت روايته الأخيرة التي حاول من خلالها الفوز والنجاح في الكتابة الدرامية في أمريكا. وبالتالي، حققت نجاحا متوسطا جيدا من وجهة نظري في عام 1891م.
المرحلة الأخيرة من حياته المهنية
شهدت المرحلة الانتقالية في حياة جيمس أحداثا استثنائية، حيث قام بكتابة ثلاث روايات كانت من أفضل ما كتب في ذلك الوقت، وتعتبر هذه الروايات طفرة ونقلة في الأدب، وفي هذه المرحلة قرر جيمس الانتقال إلى مرحلة جديدة حيث كتب، في بداية القرن العشرين، مجموعة قصصية تظهر مجموعات من البشر المتوترين من هذا التطور الملحوظ. تجلى هذا في أسلوبه الروائي. ثم كتب بعد ذلك سلسلة كبيرة من الروايات، إلا أن معظم كتابات جيمس كانت عبارة عن مجموعة قصص قصيرة حقق فيها اتقانا عاليا ليصبح جيمس واحدا من أفضل الروائيين في العالم.
سنوات جيمس الأخيرة
عاش جيمس خارج بلده لمدة عشرين عاما، وخلال هذه الفترة التي غاب فيها، ازدهرت أمريكا في الجوانب الصناعية والسياسية، وهذا ما دفعه للاحتفاء بالتحول الكبير الذي حدث هناك، لذلك قرر العودة إلى إنجلترا. ويعد مجموع كتابات جيمس خلال حياته لمدة 51 عاما هو 20 رواية و112 قصة قصيرة و12 مسرحية، وهذا ما يجعله أسطورة في مجال الأدب. وعلى الرغم من هذه الكتابات العديدة، كانت شهرة جيمس محدودة خلال حياته، ولكن في الخمسينات وبعد إحياء بعض كتاباته، اكتسب شهرة واسعة. توفي جيمس في 28 فبراير عام 1916 .