هل تستطيع الطائرة المدنية الوقوف في الجو
لا يمكن للطائرة المدنية الوقوف في الجو، ويمكن أن يكون الشعور بذلك “خداعًا بصريًا”، نظرًا لخفض السرعة أو الاستعداد للهبوط. يمكن للطائرة السير ببطء، ولكنها لا يمكنها التوقف، ومن المؤكد أنها ستسير بسرعة تفوق 120 عقدة، وهي تساوي تقريبًا 200 كيلومتر في الساعة .
الطائرة المدنية لا تقف في السماء
الطائرة المدنية الشائعة لا يمكنها البقاء في الجو إلى الأبد، لأنها ستتعرض للانهيار في هذه الحالة، وهناك أربعة أنواع فقط من الطائرات التي يمكن أن تبقى في الجو
1- الطائرة الهليكوبتر
الهليكوبتر” هي طائرة دوارة تستخدم الدوارات لتوليد الرفع والدفع، مما يتيح لها الهبوط والحوم والتحرك بشكل عمودي وأفقي والسير إلى الأمام والخلف. تستخدم المروحيات في المناطق المزدحمة أو المعزولة، حيث لا يمكن للطائرات الثابتة الجناحين والعديد من أشكال الطائرات الأخرى القيام بالإقلاع والهبوط العمودي .
2- طائرة الهارير الحربية البريطانية
تعد الطائرة التي يمكن التحكم في محركاتها باستخدام الطاقة النفاثة والتي تشار إليها بشكل غير رسمي باسم “Harrier Jump Jet” عائلة من الطائرات الهجومية التي تدعم عمليات الإقلاع والهبوط العمودية / القصيرة (V/STOL)، وتم تطويرها في الأصل من قبل الشركة البريطانية “هوكر سايدلي” في الستينيات. واشتهرت طائرة الهارير باعتبارها التصميم الوحيد الذي نجح فعلا في تنفيذ V/STOL بنجاح بعد العديد من المحاولات الفاشلة خلال تلك الحقبة، على الرغم من عدم تحقيق سرعة الصوت مثل معظم منافسيها. وتم تصميم الطائرة للعمل من قواعد مرتجلة مثل مواقف السيارات أو الغابات، دون الحاجة إلى قواعد جوية كبيرة. وفي وقت لاحق، تم تعديل التصميم ليتم استخدامه على متن حاملات الطائرات .
3- النفاثة
هي الطائرة التي يمكنها أن تجعل محركاتها تنفث الهواء إلى الأسفل بدلا من الخلف، وتكون الطائرة النفاثة عادة طائرة ذات جناحين ثابتين، تعمل بمحركات نفاثة (الدفع النفاث). وبينما تحقق المحركات في الطائرات التي تعمل بالطاقة المروحية عموما أقصى كفاءة عند سرعات وارتفاعات أقل بكثير، فإن المحركات النفاثة والطائرات تحققان أقصى كفاءة عند سرعات قريبة من سرعة الصوت أو حتى أعلى بكثير منها. وعموما، تطير الطائرات النفاثة بسرعة تزيد عن 0.8 ماخ (609 ميلا في الساعة، 981 كيلومتر/ساعة أو 273 متر/ثانية)، على ارتفاعات تتراوح حوالي 10,000-15,000 متر (33,000-49,000 قدم) أو أكثر .
4- الطائرة الأمريكية بيل بوينغ إم في 22
طائرة بيل بوينج V-22 أوسبري هي طائرة عسكرية أمريكية متعددة المهام، ولها القدرة على الإقلاع العمودي (VTOL) والهبوط العمودي (VTOL) والإقلاع والهبوط القصير (STOL). تم تصميمها لتجمع بين وظائف المروحية التقليدية والأداء العالي للرحلات البحرية على مدى طويل والسرعة العالية للطائرة المروحية التوربينية. فشل عملية “مخلب النسر” خلال أزمة الرهائن الإيرانية في عام 1980 أظهر الحاجة إلى طائرة عمودية الإقلاع الجديدة ذات المدى الطويل والسرعة العالية لوزارة الدفاع الأمريكية. ردا على ذلك، بدأ برنامج الطائرات العمودية المشتركة للخدمة المشتركة في عام 1981، وتم منح شراكة بين شركة بيل هيليكوبتر وشركة بوينج للطائرات العمودية عقد تطوير في عام 1983 لطائرة V-22 Tiltrotor. ينتج فريق بيل بوينج الطائرات بشكل مشترك، وطارت الطائرة V-22 لأول مرة في عام 198 .
أسباب تخيل وقوف الطائرة المدنية في الجو
عند النظر إلى الطائرة بزاوية 45 درجة في فضاء صعب التمييز فيه، تخيل أن الطائرة ثابتة ولا تتحرك. هذا غير واقعي، ويحدث هذا في فضاء صاف بدون سحب وبدون معالم بارزة مثل الأبراج والمباني الطويلة. لا يمكن للطائرات المدنية ذات الجناح الثابت الوقوف في الجو ببساطة، لأن الطائرة تحتاج إلى حركة في الهواء لتوليد تدفق الهواء أعلى وأسفل الجناح، مع اختلاف الضغط الثابت بين الجزء السفلي والجزء العلوي من الجناح، وهذا الفرق في الضغط يولد قوة الرفع. يمكن أن يتم توضيح ذلك في المثال التوضيحي التالي من الناحية الفيزيائية
إذا افترضنا أن سرعة الطائرة في الجو تبلغ 60 عقدة، وإذا كان هناك رياح تهب باتجاه يعاكس حركة الطائرة بنفس السرعة، أي 60 عقدة، فإن السرعة الأرضية للطائرة ستكون مساوية لسرعتها في الجو ناقصة سرعة الرياح الأمامية، وهي 60 – 60 = صفر. لتوضيح الفكرة: إذا تعرضت طائرة صغيرة مثل الـ سيسنا لرياح أمامية بسرعة 60 عقدة وهي مركونة على الأرض، فإن الطائرة ستنشأ لديها قوة رفع ترفعها رأسيا عن الأرض. وبالتالي، يمكن للطائرة ذات الجناح الثابت أن تتوقف في نفس المكان إذا تم تحقيق الحالة التي شرحناها للتو. وهذه الظروف تكاد تكون مستحيلة الحدوث .