الطبيعةزراعة

هل الزراعة المائية عضوية

تعد الزراعة من أعظم الاختراعات التي قام بها الإنسان وإن كانت هي الاختراع الأعظم عبر تاريخ البشرية، فبمجرد أن عرف الإنسان القديم الزراعة تحولت حياته التي كانت تعتمد على التنقل والصيد فأصبح الإنسان البدائي يستوطن بعض المناطق الخصبة التي تحتوي على الماء العذب والأرض الصالحة للزراعة، ومنها تكونت الدول والمجتمعات، وكذلك الزراعة تطورت وأصبح هناك العديد من الطرق الحديثة

جدول المحتويات

الزراعة

تُعد الزراعة عملية الإنتاج الأولية والرسمية للحصول على الطعام والغذاء، وتشمل العناية بالأرض وجعلها صالحة للزراعة وحراثتها وزرع البذور أو الشتلات فيها وسقيها وتسميدها، وغيرها من العمليات اللازمة لإنتاج النباتات.

مع مرور الوقت ، تطورت الزراعة وأصبحت هناك العديد من الأسمدة الكيميائية والعضوية والأدوية للنباتات التي تزيد من كفاءتها من خلال معالجتها وحمايتها من الآفات الضارة. وظهرت طرق أخرى للزراعة لا تعتمد على الأراضي أو التربة ، بل تعتمد على الماء، وهذا ما يعرف بالزراعة بدون تربة أو الزراعة المائية .

الزراعة المائية

تتم العديد من الدراسات حول الزراعة وحول إمكانية الاستفادة بأقصى حد منها وإيجاد العديد من الطرق الأخرى لتنمية الزراعة، وأظهرت الدراسات أن النبات يمكنها أن تعيش وتنمو بدون الحاجة إلى التربة إذا توافرت لها ما تحتاجه من غذاء في الماء، بالإضافة إلى الأسمدة وغيرها المكونات التي تحتاجها النباتات.

هذه الطريقة تعد طريقة جيدة جدا للمناطق الصحراوية أو الأماكن التي تحتوي على أراض زراعية ضيقة، فالزراعة المائية لا تحتاج إلى المساحة التي يحتاجها النبات في الزراعة التقليدية، وتعتمد الزراعة المائية على الأنابيب المائية حيث يتم فتح فتحات في هذه الأنابيب التي يمر فيها الماء ويتم زراعة الشتلات فيها ومن الممكن أيضا أن نقوم بتنبيت الشتلات في الماء، مع إضافة المواد الغذائية اللازمة للنبات في الماء وإضافة الأسمدة.

مكونات الزراعة المائية

حوض التغذية والتفريغ

هو عبارة عن حوضين من الماء واحد مخصص للعناصر الغذائية للنبات والأسمدة، الذي يمد الأنابيب المائية بالأغذية والأسمدة وغيرها من المواد الأخر لتغذية النباتات، والحوض الثاني للتفريغ، الذي يفرغ فيه الماء بعد أن يخرج من الأنابيب، وفي بعض الأحيان يتم استخدام حوض واحد يتم تفريغ المياه فيه ثم تعود مرة أخرى إليه.

مضخة لنقل الماء عبر الأنابيب

لا يحتاج الزراعة المائية إلى مضخات كبيرة الحجم أو بقدرات عالية، حيث أن الأنابيب لا تحتاج إلى ضخ المياه على مسافات بعيدة أو عالية، و طول الأنابيب لا يزيد في الغالب عن نصف طول الإنسان العادي.

شبكة الأنابيب

الأنابيب المائية هي الأساس في هذه العملية، حيث يكون قطر الأنابيب ما بين أربعة لست إنشات تقريباً، هذه الأنابيب مزودة بفتحات لنباتات في الجهة العلوية من الأنابيب، وهو المكان الذي يتم وضع الشتلات فيه، وغالباً يتم وضع هذه الأنابيب بطريقة أفقية تقريباً، واحدة فوق الأخرى بشكل أفقي، أو من الممكن أن يتم ترتيبها بشكل هرمي.

أصص

تتألف الأصص الطينية من أوعية طينية يتم وضع الشتلات فيها، وفي حالة الزراعة المائية يتم استخدام الأصص وتثبيتها في الأنابيب على الفتحات، ومن الممكن أن تحتوي على بعض الحصى لتثبيت الشتلات فيها.

هل الزراعة المائية عضوية ؟

مع الاستخدامات الواسعة للأسمدة والمبيدات الحشرية للنبات في الزراعة لحمايتها وتغذيتها أدي هذا إلى العديد من المشاكل الصحية بسبب المواد الكيميائية التي يتم استخدامها، مما جعل العديد من الناس يلجئون إلى زراعة العضوية، حيث يتم استبدال الأسمدة والمغذيات بأسمدة عضوية، حتى تحافظ على نقاء النباتات وعدم تلوثها بالمواد الكيميائية.

ومع ذلك، هل الزراعة المائية تعد زراعة عضوية؟ للإجابة على هذا السؤال، يعتمد الأمر على المواد والأسمدة التي يتم إضافتها إلى الماء للنباتات. إذا تم استخدام أسمدة عضوية فقط، فإنها تعتبر زراعة عضوية. ومع ذلك، في العديد من الحالات، يتم إضافة أسمدة كيميائية إلى الماء، حتى لو كانت بكميات قليلة مقارنة بالزراعة التقليدية. يجب ملاحظة أن الزراعة المائية لا تستخدم المبيدات الحشرية أو الأدوية، نظرا لعدم تعرضها بشكل أساسي للتربة أو الجو الخارجي الذي ينتقل منه هذه الحشرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى