هل التهاب البروستاتا يؤثر على الانتصاب ؟
تعد البروستاتا واحدة من أهم أمراض القدرة الجنسية لدى الرجال في حالات الاحتقان أو التضخم والالتهاب، وتؤثر سلبا على هذه القدرة. مرض التهاب البروستاتا هو حالة التهاب تصيب البروستاتا، وهي غدة ذكرية تقع بين المثانة والقضيب، وتقوم بإفراز السائل المنوي. يحدث التهاب البروستاتا نتيجة للإصابة بعدوى أو التهيج، ويصيب الرجال الذين تجاوزوا سن الأربعين عاما مرة واحدة خلال حياتهم. وهناك عدة أنواع مختلفة من التهاب البروستاتا
1- التهاب البروستاتا الحاد: هو مرض حاد يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة واضطرابات التبول ووجود الجراثيم في البول، وأحيانا يكون موجودا في الدم. ينشأ عند الرجال في سن 50-60، ويتم علاجه باستخدام المضادات الحيوية.
2- الالتهاب الجرثومي المزمن: في بعض الأحيان يظهر المرض الذي يسبب ألم في مجاري البول بدون سبب معروف لدى المرضى، ويعتقد أن المرض ليس مرتبطا بالجهاز المناعي، وحتى الآن لا يزال السبب الرئيسي للإصابة به غير معروف.
3- التهاب البروستاتا مع الآلام أسفل منطقة الحوض: تظهر عند الشباب لها علاجات محدده .
من الأسباب الشائعة للإصابة بالتهاب البروستاتا: العدوى البكتيرية داخل البروستاتا، ولا سيما تلك التي تؤثر على الجهاز البولي، قد تحدث بسبب العدوى المتكررة في المثانة البولية، أو بسبب ممارسة الجنس الشرجي (المحرم)، أو بسبب الإصابة بالأمراض الجنسية مثل بكتيريا الكلاميديا، أو بسبب تضخم البروستاتا الحميد المرتبط بالعمر أو تشوهات طبيعية في الجهاز البولي التناسلي، أو بسبب التهاب البريخ. بالنسبة لكيفية حدوث الالتهاب، فإنها غير واضحة ولكن الأكثر شيوعا هو تسبب البكتيريا في التهاب الغدد عندما تتسلل إلى المثانة .
علامات وأعراض التهاب البروستاتا:
- رائحة البول الكريهة.
- ألم أثناء المعاشرة الزوجية وسرعة القذف.
- ألم أسفل البطن يؤثر على الخصيتين .
- الغثيان والقيء.
- فقدان الشهوة الجنسية.
- الإلحاح المتكرر للبول.
- ألم وحرقة البول وأحيانا صعوبة التبول.
تظهر الأعراض الشائعة في الصباح، حيث يشعر المريض بالإلحاح الشديد للتبول وتكراره، ويلاحظ وجود سائل لزج باللون الأصفر أو البني على الملابس الداخلية، وقد يحتوي على خيوط بيضاء، وتظهر هذه الأعراض في الساعات الأولى من الصباح.
علاقة التهاب البوستاتا بالانتصاب: من الواضح أن التهاب البروستاتا يؤثر سلبا على القدرة الجنسية، حيث يسبب سرعة القذف وفقدانا شديدا للرغبة الجنسية من البداية، وضعفا في الحس الجنسي، وعدم القدرة على الانتصاب، وحدوث ألم مبرح أثناء الجماع، وانخفاض في معدل الاستمتاع، ولذلك فإن العلاج الفوري يجب أن يتم عند الحاجة.
يتم تشخيص تلك الحالة عند الطبيب المتخصص عن طريق الكشف السريري الذي يكشف عن تورم الغدد الليمفاوية في المنطقة المحيطة بالخصيتين مع وجود سائل في مجرى البول أو باستخدام الموجات فوق الصوتية أو الفحص الشرجي الإصبعي. يقوم الطبيب بترطيب منطقة الشرج والمستقيم باستخدام جل خاص ثم يبدأ بالكشف باليد أو عند إجراء تحليل للبول أو زراعة البول أو الفحص المخبري للدم. تستخدم جميع هذه الإجراءات في فحص البروستات .
علاج البروستاتا: تعتمد نوعية ومدة العلاج على نوع التهاب الغدة، وهل هو حاد أو مزمن. ويتم العلاج بشكل أساسي باستخدام مضادات الحيوية، وتتراوح مدة العلاج بين أربعة إلى ستة أسابيع، بالإضافة إلى المسكنات ومرخيات العضلات. وفي بعض الحالات، يقوم الطبيب بإزالة الغدة إذا لم تحدث استجابة للعلاج، وإذا كان السبب في التضخم ورم حميد أو نوع من البكتيريا غير المزمنة، فقد يعالج الطبيب بإستخدام مثبطات مستقبل ألفا التي تقلل من التضخم وتسهل عملية التبول، ومن أهم الأدوية المستخدمة لعلاج الالتهاب هي: (Ciprofloxacin) سيبروفلوكساسين، (Potassium iodide/Ichtamol/Hamamelis) يوديد البوتاسيوم و اكتامول و هماميلس.
كيفية الوقاية من التهاب غدة البروستاتا:
- تناول الغذاء الصحي المتوازن.
- يجب استخدام الواقي الذكري خلال العلاقة الحميمة في حالة وجود أمراض جنسية.
- يجب اتباع وسائل النظافة الشخصية وغسل القضيب بالماء الدافئ بعد الجماع والاستحمام.
- إجراء فحوصات البروستاتا بشكل دوري.
- الحفاظ على مستوى كافٍ من الماء داخل الجسم.
- عدم حبس البول.