هل أصبحنا في عصر البروباغندا !
هل أصبحنا في عصر البروباغندا! .. في ظل المشاكل السياسية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم، أصبحنا نرى أمورا غريبة جدا في وسائل الإعلام، حيث ظهرت بعض الشخصيات غير المفهومة. بعضهم يستخدم قلما وورقة للتحليل بألفاظ وكلمات غير مفهومة، والتي يمكن أن تخدع كثيرا، حيث يعتقدون أن هذا الشخص ذو ثقافة عالية تفوق ذكاء الأشخاص العاديين. وهناك أيضا نوع آخر يثير الفتنة ويروج للشائعات حول بعض الشخصيات. وهناك أيضا من يتظاهر بالغباء لجذب الانتباه. والأغرب من ذلك هو ظهور بعض الأشخاص الذين يكتب عنهم فضائح أو حوادث، أو يدعون تعرضهم للاعتداء، وفي النهاية نكتشف أنها جميعها أكاذيب، والشخص الذي يتهمهم هو نفس الشخص صاحب الفضيحة الشهيرة. هل من المعقول أن يكشف الشخص عن نفسه؟ ولكن لماذا يعرف الجميع الآن ماذا أعني؟ وهناك أنواع مختلفة من هؤلاء الأشخاص، ولكن الأمر لم يقتصر على شاشة التلفزيون، بل اجتاحوا جميع وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن هؤلاء الأشخاص جميعا يقومون بشيء واحد فقط، وهو نشر البروباغندا. ما هي البروباغندا؟ وما هدفها؟ سنتناول الحديث عن هذا اليوم من خلال هذا المقال. تابعنا .
معنى البروباغندا
: هي كلمة لاتينية المنشأ تعني نشر المعلومات المضللة
ما هو الهدف الرئيسي من البروباغندا : على الرغم من استخدام البروباغندا لسنوات عديدة، فإنها تعتبر واحدة من أقوى الأسلحة في هذا العصر، حيث يتم استخدامها للسيطرة على عقول الناس في المجتمع وتحقيق السيطرة السياسية والاجتماعية، وعادة ما يقوم رجال الإعلام بإنتاج البروباغندا، حيث يكون لهم الأكثر تأثيرا في توجيه الرأي العام، ولكن البروباغندا لم تعد تقتصر على المسائل السياسية فقط، بل تستخدم في العديد من الأغراض مثل الحصول على الشهرة والتسويق، وتستخدم للتلاعب بالمشاعر والعواطف، ولمعرفة بداية استخدام البروباغندا يجب متابعة الشرح .
تاريخ البروباغندا
: يعود استخدام البروباغندا إلى زمن بعيد عندما كانت الكنيسة هي القوة السائدة، واستخدمتها للسيطرة على الناس عن طريق إثارة العواطف والرعب، وجعل الناس يعتقدون أن من يخالف الكنيسة يخالف الله. وبعد ذلك، تم استخدام البروباغندا بشكل سياسي خال من المشاعر الدينية خلال الحرب العالمية الأولى، واستخدمتها العديد من الدول لإثارة مشاعر الناس وجعلهم يشاركون في الحرب عن طريق نشر الشائعات والخوف والملصقات الدعائية. وعندما أرادت الحكومة الأمريكية الدخول في الحرب ولكن الشعب رفض ذلك، فكرت الحكومة في استخدام البروباغندا لتغيير رأي الشعب، وأنشأت لجنة للدعاية الحكومية تحت اسم “لجنة كريل”، واستخدمت أساليب مختلفة لإثارة مشاعر الخوف والهلع في نفوس الشعب الأمريكي، بما في ذلك تزييف بعض الأشياء. ويجدر بالذكر أن الرئيس الأمريكي الجديد قام بنفس الأمر لإثارة غضب الشعب الأمريكي ضد المسلمين باستخدام البروباغندا
ملصقات بروباغندا دعائية
: يعرف الجميع جيدا صورة الرجل الكبير السن ذو الشعر الطويل والذي أصابه الشيب، ويرتدي سترة زرقاء وبنطال مخطط وقبعة عالية ذات نجوم مخططة عموديا بالأبيض والأحمر. ويتم رسمه اليوم بملابس تحمل شكل علم أمريكا، ولكن يوجد العديد من الأشخاص الذين لا يعرفون القصة الحقيقية وراءه، إذ أنه يعتبر “العم سام” الملصق الشهير الذي تم استخدامه في الحرب العالمية لتحفيز الناس على المشاركة في الحرب، حيث تم رسم صورة العم سام المستوحاة من ملصق بريطاني يدعو إلى التجنيد في الجيش.
: “يرسم في هذا الملصق رجل بلامعة وهو يشير بيده مع تعليق يقول `I WANT YOU FOR U.S. ARMY`، وتم اقتباس هذا الشخصية من شخص حقيقي يدعى صموئيل ويلسون Samuel Wilson، وهو جزار أمريكي محلي. كان هذا الجزار يزود القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة عسكرية بولاية نيويورك بلحم البقر، وكان يطبع حروف U.S. على براميل اللحم؛ إشارة إلى أنها ملك للدولة. وهكذا أطلق عليه لقب `العم سا .