تقع هرجيسا في شمال غرب الصومال وهي عاصمة جمهورية الصومال، وهي دولة مستقلة ذاتيا ولكن لم يعترف بها دوليا. تقع المدينة في واد مغلق في مرتفعات (Galgodon (Ogo، على ارتفاع 4،377 قدم (1،334 متر). تعرضت هرجيسا لأضرار جسيمة خلال الحرب الأهلية الصومالية التي بدأت في الثمانينيات حيث تم تدمير جزء كبير من المدينة وهرب معظم السكان. لكن عاد العديد منهم منذ ذلك الحين وتم إعادة بناء جزء كبير من هرجيسا
تاريخ هرجيسا
لا يوجد الكثير من المعلومات عن تاريخ هرجيسا قبل القرن التاسع عشر، وتشير موسوعة إثيوبيكا إلى أن المدينة ربما نشأت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر كمكان لفرقة القادرية التي أسسها الشيخ مادار، بالقرب من محطة مائية يستخدمها رعاة الماشية الرحل في طريقهم إلى مدينة هرر. وبالتالي يفترض أن اسم “هرجيسا” مشتق من اسم هرر الصغير، وببساطة “هرر الصغي.
في العصور القديمة، تم اكتشاف العديد من اللوحات الصخرية في مجمع كهوف لاس غيل بالقرب من هرجيسا في عام 2002، والتي تعود إلى العصر الحجري الحديث، حيث قام فريق فرنسي بالبحث عن الملاجئ الصخرية والكهوف التي تحتوي على الآثار الأثرية لفترة الحضارة الصومالية (حوالي الألف والثانية قبل الميلاد). ثناء المسح الأثري، اكتشف الفريق الآثار في لاس غيل وهي عبارة عن مجموعة من اللوحات تصور شخصيات بشرية وأيديهم مرفوعة وتواجه أبقارا طويلة القرن .
كان الفن والرسم على الصخور معروفا لسكان المنطقة لعدة قرون قبل الاكتشاف الفرنسي، وفي نوفمبر 2003، عادت بعثة إلى لاس غيل وقام فريق من الخبراء بدراسة مفصلة للوحات، فإن أرض الصومال بشكل عام هي موطن للعديد من المواقع الأثرية، والصروح القديمة متواجدة في هايلان، قابيله، كومبول وأيل أيو، ولم يتم استكشاف تاريخها وحضارتها بعد .
في عام 1888م وبعد توقيع البريطانيين معاهدات متتالية مع سلاطين الصومال، مثل محمود علي شاير من سلطنة وارسو، تم إنشاء محمية بريطانية في المنطقة المعروفة بأرض الصومال البريطانية، وكانت العاصمة بربرة قبل نقلها إلى هرجيسا، وأصبحت هرجيسا عاصمة الصومال بعد احتلالها في عام 1940م، وحصلت على استقلالها عام 1960م .
جغرافيا مدينة هرجيسا
تقع هرجيسا في منطقة جبلية مغلقة في وادي الشمال الغربي لمرتفعات غالغودون (أوغو)، على ارتفاع يصل إلى 1334 مترا (4377 قدما) فوق سطح البحر، وهي محاطة بالغابات. يوجد في الجوار جبال دالو ومنطقة شيخ الخصبة، وجنوب المدينة يوجد منطقة هود سافانا (باليغوبادله)، وهي منطقة رعوية تضم العديد من الحيوانات المختلفة.
فيما يتعلق بالمناخ، فإنه شبه جاف، وتتميز المدينة عموما بفصل الشتاء الدافئ والصيف الحار، وذلك على الرغم من موقعها الواقع في المناطق المدارية، ونادرا ما يكون الجو حارا جدا أو باردا جدا، وهذه سمة نادرة في المناطق التي تحتوي على مناخات شبه قاحلة. وتتلقى المدينة الجزء الأكبر من الأمطار بين شهري أبريل وسبتمبر، ويبلغ المتوسط السنوي لكمية الأمطار حوالي 400 ملم، وتتراوح متوسط درجات الحرارة الشهرية في هرجيسا بين 18 درجة مئوية في شهري ديسمبر ويناير و24 درجة مئوية في شهر يونيو.
السياحة في هرجيسا
النشاط السياحي في المدينة قليل جدًا ولكنها تتسم بالهدوء وأهلها يتسمون بالود ويتطلب التخطيط الجديد لزيارة سياحية ناجحة ، يربط مطار هرجيسا الدولي (HGA) المدينة بمجموعة متنوعة من المدن في شرق إفريقيا ، وكلها عرضة للتغيير ، وفي الآونة الأخيرة ، شملت الوجهات أديس أبابا وجيبوتي ودبي وجدة وبوساسو ومقديشو ودير داوا وواجير ونيروبي. ومن الأفضل التأكد من أن شركة الطيران التي تستخدمها تسير بالفعل من وإلى هرجيسا.
تتطلب السفر إلى الصومال تأشيرة للمسافرين الأجانب، ويمكن الحصول عليها في مكاتب تمثيل الصومال في أديس أبابا أو لندن، إما بشكل شخصي أو عن طريق البريد، ويكون التمثيل الدبلوماسي في هرجيسا ضئيلًا للغاية، لذا يجب أن يكون لديك خطط سفر متقدمة وتأشيرات للدخول قبل السفر إلى هرجيسا.
سعر الصرف في المطار ضعيف. من الأفضل تبديل العملة إلى الدولار قبل الوصول. كما يجب عليك دفع رسوم عند الوصول إلى مطار هرجيسا بين 100 و 50 دولار. هناك حافلات في المدينة تسير إلى أرض الصومال بتكلفة 2000 شلن، ولكن يمكنك حجز سيارات أجرة من الفندق بتكلفة 10 آلاف شلن مقابل دولار واحد. لا تتوفر خدمات بريدية في المدينة، وهناك عدد قليل من الأنشطة السياحية في وسط المدينة، والكهوف الأثرية هي الملاذ السياحي الوحيد هناك .