نوادر الحجاج بن يوسف الثقفي
الحجاج بن يوسف الثقفي هو أحد الرجال المتميزين، والذي يشتهر بفصاحته واستثنائيته في مجال الخطابة. كان قائدا في العهد الأموي ويتميز بقوته وشهرته الجارحة في القتال. له العديد من الإنجازات والأعمال، واشتهر بالعديد من الأحداث النادرة التي تتعلق به. وفي هذه المقالة، سنستعرض بعضا من تلك الأحداث النادرة للحجاج بن يوسف الثقفي.
إنجازات الحجاج اشتهر الحجاج بن يوسف الثقفي
بعد توليه رئاسة الحجاز واليمن، نجح في نشر الأمن خلال عامين وجعل جميع المتواجدين هناك يطيعونه.
تم تعيين رئيس للعراق لمدة عشر سنوات حقق خلالها تحسينا في الأمن في العراق.
3- قضى على الخوارج ، والمتمردين.
3- قام ببناء مدينة واسط.
4- سجل أملاك أراضي العرق.
أعاد حفر قنوات الماء التي تم دفنها في الحروب.
6- وحد الموازيين والمكاييل.
7- تحويل لغة الديوان من الفارسية القديمة إلى اللغة العربية.
8- سك العملة باللغة العربية.
9- نظم عمل الجيش.
10- نوادر الحجاج بن يوسف الثقفي
قصة الحجاج وغلامه
أمر الحجاج بن يوسف الثقفي غلمانه اثنين بالتمثيل بين يديهما، وأمر كل منهما بالهجوم على الآخر. وكان الغلمان أحدهما أسود البشرة والآخر أبيض البشرة، فقال الغلمان الأسود اللون:
ألم تلاحظ أن المسك لا شيء يضاهيه، وأن بياض اللفت يباع بمبلغ بسيط.
ليس هناك شك في أن سواد العين هو نورها، وأن بياض العين لا يعني شيئاً.
فقال صاحب البشرة البيضاء׃
هل لاحظت أن البدر لا شيء يشبهه، وأن سواد الفحم يحمل بدرهم؟.
وأن رجال الله بشوشون وجوههم بيضاءٌ، ولا شك أن السود أهل جهنم.
فضحك الحجاج وأعتقهم جميعا.
الحجاج ومنقذه
كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم في الخليج العربي، ثم تعرض للغرق وأنقذه أحد المسلمين. وعندما حملوه إلى البر، قال له الحجاج: اطلب ما تشاء فأنا مستعد لتلبيته.
فقال الرجل: ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب؟
قال: أنا الحجاج الثقفي.
فهز رأسه وقلب يديه أسفاً وقال له : ما أريد هو أنك تعدني بالله بألا تخبر أحدًا أنني أنقذتك.
الحجاج والصندوق
حجاج بن يوسف الثقفي جاء بصندوق مغلق اشتراه من كسرى، ثم أمر بكسر القفل وفعل ذلك، وإذا به يجد صندوقا آخر مغلقا. فسأل الحجاج من في مجلسه: من يشتري هذا الصندوق مع محتوياته التي لا أعرف ما هي
تقدم عدد من الحضور في المزاد على الصندوق، ورُشح أحدهم بمبلغ خمسة آلاف دينار. ثم فتح المشتري الصندوق ليجد رقعة مكتوب عليها: `إذا أردت لحيتك أن تطول، فقم بتمشيطها إلى الأسفل`.
الحجاج والصائم
كان الحجاج بن يوسف الثقفي جوادًا كريمًا، على الرغم من كونه صلفًاومتجبرًا ومتعطشًا لسفك الدماء
لا ينبغي أن تخلو موائدنا كل يوم من الآكلين، وكان يُرسَل الرسل إلى مستضيفيه، وكان ذلك يشكل عبئًا عليه ،
قــــــال لهم: أرسل لكم رسولي الشمس عند طلوعها، فاحضروا للفطور، وعند غروبها، فاحضروا للعشاء.
حدث يومًا أن خرج للصيد برفقة أعوانه وحاشيته، وعندما حضروا غداءهم
قال لأصدقائه: بحثوا عن من يأكل معنا، فتفرقوا في جميع الاتجاهات ولم يجدوا إلا رجلاً بدويًا فجاءوا به
فــقـــال له الحجاج: هلم يا أعرابي فكل
قـــال الأعرابي: دعاني شخص أكرم منك فأجبت دعوته
قـــال الحجاج: ومن هو ؟؟
قـــال الأعرابي: دعاني الله سبحانه وتعالى إلى الصوم، ولذلك أنا صائم.
قـــال الحجاج: صوم مثل هذا اليوم على حره؟
قـــال الأعرابي: صمت ليوم هو أحر منه.
قـــال الحجاج: فأفطر اليوم وصم غداً.
قـــال الأعرابي: أو يضمن لي الأمير أن أعيش غدًا.
قـــال الحجاج: ليس لي إلى ذلك سبيل .
قــال الأعرابي: كيف تطلب شيئا عاجلا وليس لديك خيار آخر
قــال الحجاج: انه طعام طيب .
قـــال الأعرابي: الخبز والطبخ ليسا شهيّة، ولكن الصحة هي التي تجعلهما لذيذين.
قـــال الحجاج: أبعدوه عني.
الحجاج والمجنون
يحكى أن الحجاج خرج يوماً للتنزه، وعندما انتهى من نزهته ، فصرف أصحابه وبقي وحيدًا، وفجأة وجد رجلاً كبيراً من قبيلة بني عجل.
فقال له: من أين أيها الشيخ.
قال: من هذه القرية.
قال: كيف ترون عمالكم.
قال: عمال شريرين، يظلمون الناس، ويستولون على أموالهم.
قال: فكيف قولك في الحجاج.
قال: ذلك، لم يكن للعراق شر مثله، لعنه الله، ولعن من استخدمه.
قال: أتعرف من أنا.
قال: لا.
قال: أنا الحجاج
قال: جُعلت فداك أو تعرف من أنا؟
قال: لا.
قال: فلان بن فلان هو مجنون بني عجل ويعاني من الجنون مرتين في اليوم.
قال: فضحك الحجاج منه ، وأمر له بصِلة