نصائح للمعلم من اجل التعامل مع الطالب العنيد

التدريس مهنة سامية، وإذا كنت مدرسا فأنت تمارس مهنة سامية. ومع ذلك، قد تواجه بعض التحديات أثناء رحلتك في تعليم العلم والتدريس، مثل التصرفات الفوضوية والمشاغبة من طلابك. في هذه الحالة، يجب أن تتصرف بحكمة وذكاء وتتبع بعض الخطوات والنصائح الهامة لمعالجة تلك المشكلة ومواصلة رحلتك بسلام .

عشر نصائح هامة في التعامل مع الطالب العنيد :
– عزل الطلاب المتمردين عنه :
إذا لاحظت أيها المعلم الفاضل أن الطالب العنيد يجلس دائمًا مع بعض الطلاب المعينين، فاعلم أنهم هم من يشجعونه على التمرد، أو أنه يظهر هذا التمرد ليحظى بتبجيلهم. كل ما عليك القيام به هو تفريق الطالب عن هذه المجموعة وفصلهم عن بعضهم البعض، وذلك عن طريق جلب الطالب إلى الصفوف الأمامية .

– تجنب العقاب البدني معه :
الطالب العنيد دائما ما يكون لديه مشاكل نفسية أو إجتماعية، والعقاب البدني أو الطرد أو أي عقاب عنيف يُزيد المشكلة، تُقربك له قد يحل المشكلة وتكون بذلك ساهمت في خلق طالب مجتهد، ويكون عن طريق إحضاره إلى مكتبك وتكلم معه بكل ود وبشاشة، حاول إشراكه في الرحلات والأنشطة، و إعطاؤه أهمية فهذا يُعدل من سلوكه العنيف ويجعله ايجابيا .

– محاولة اكتساب ثقته :
ينبغي بناء جدار من الثقة بينك وبين الطالب العنيد لرفع معنوياته، والتعامل معه بمودة وألفة وعطف يجعله يتصرف بإيجابية أكثر. ومع ذلك، ينبغي تجنب المبالغة في ذلك حتى لا تتعرض للمشاكل، وينبغي أن تكون حريصًا قدر الإمكان .

– التحلي بالصبر والتصرف بحكمة :
 يجب تذكر أن تغيير سلوكيات الطالب لا يحدث في يوم وليلة، ولكن يجب الصبر والتصرف بحكمة ودبلوماسية وذكاء. ويمكن تحقيق ذلك من خلال التواصل مع الطلاب والثناء عليهم ومشاركتهم مشاكلهم وهمومهم ومناداتهم باسمائهم والتعامل معهم ببشاشة، وهذا يجعل من جو الحصة الدراسية جوًا محببًا ومتآلفًا .

– تجاهل الأشياء البسيطة :
من النصائح الهامة، ينبغي للمعلم الكريم أن تتجاهل الأمور الصغيرة مثل الهمهمات والأشياء البسيطة، حيث إنها تعتبر وسيلة يستخدمها الطالب العنيد ليثير فيك الجدل والتحدي ويضيع وقتك. لا ترد واكتف بنظرة حادة أو إشارة بيدك، واستمر في دروسك بعزيمة تامة .

– استبدال السلوك السلبي بالإيجابي :
يمكنك التفكير في كيف تستفيد من تلميذك العنيد في الصف، عن طريق إعطائه بعض المهام أو تقديم شيء مفيد له لتغيير سلوكه السلبي إلى سلوك إيجابي آخر .

– التواصل مع والدي الطالب :
يجب على المربين أن يبقوا على تواصل دائم مع أولياء الأمور للطلاب ومشاركتهم حالة أبنائهم، والتعرف منهم على ما يزعجهم وما يدفعهم للتصرف بهذه الطريقة، كما يمكنهم طلب المساعدة من مستشار النفس أو المجتمع في المدرسة .

– عدم تعنيف الطالب أمام زملاؤه :
لا تُعنف الطالب أمام باقي الطالب في الفصل ولكن يجب أن يكون التعنيف بينك وبينه حتى لا تنفعل أو يحدث ما لا يُحمد عقباه فأنت بذلك لا تكسب المعركة بل الأفضل التكلم على إنفراد أنت وهو، ومحاولة البحث عن إيجاد نقطة تعاطف معه أو أي شئ مشترك مثل رياضة محببة على سبيل المثال والتحدث فيها .

– معرفة المستوى الدراسى العام للطالب :
إذا كان لدى الطالب مستوى عالٍ في المواد الأخرى، فيمكن جرب تقنية تعلم الأقران معه، حيث يمكن للطالب أن يكون معلمًا لطلاب آخرين في مادة معينة، وذلك يساعد على بناء الثقة بالنفس وتحويل سلوكه إلى سلوك إيجابي .

– تحسين العلاقة مع الطلاب العنيدين :
إذا كان سلوك الطالب ليس سلوكًا فرديًا بمعنى أن هناك جزءًا كبيرًا من الصف يتعرض لهذا الوضع، يجب ترك الدراسة جانبًا لفترة قصيرة والتركيز على تحسين السلوكيات والعلاقات مع هؤلاء الطلاب لتغيير مسارهم وأسلوبهم إلى الطريق الصحيح .

وأخيرًا، يجب أن لا تيأس وتتحلى بالصبر دائمًا، فأنتَ عزيزي المعلم كما ذكرنا صاحبَ مهنةٍ سامية وأيضًا أبٌ لهؤلاء الطلاب، ونجاحك معهم في تغيير سلوكهم وتعليمهم في ذات الوقت هو أسمى ما يمكن للمعلم تقديمه .