نصائح لتقويم سلوك الطفل الانطوائي
تختلف الأطفال في شخصياتهم حتى داخل الأسرة الواحدة، حيث لكل طفل شخصيته وسلوكه الخاص، فبعض الأطفال يتمتعون منذ صغرهم بالجرأة في التعامل مع الآخرين ويفتقرون للخوف أو الخجل، مما يمكنهم من الاندماج في المجتمع بسهولة وتكوين علاقات وصداقات ناجحة، بينما البعض الآخر لا يمتلكون هذه المهارات الاجتماعية ولا يستطيعون المشاركة في اللعب، وينتظرون دائما الخطوة الأولى من الآخرين أو يرفضون المشاركة واللعب. هؤلاء الأطفال غير قادرين على الاعتماد على أنفسهم ومواجهة المجتمع الخارجي بمفردهم، ويحتاجون دائما لبعض الوقت حتى يبدأوا باتخاذ هذه الخطوة. يشعر هؤلاء الأطفال بالقلق والتوتر عند دخولهم المدرسة، حيث يخافون التجمع مع عدد كبير من الأطفال والأشخاص في المدرسة، فهم يعتبرونها مكانا كبيرا مليئا بالمجهول والمخاوف. يحتاج هؤلاء الأطفال إلى مساعدة من الأم ليتعودوا على التعامل مع الآخرين بشجاعة وثقة بالنفس .
افضل النصائح لتقويم سلوك الطفل الانطوائي :
1. دعمي طفلك في المواقف الجديدة : يحتاج الطفل المنطوي لدعم الأم عند مواجهة مواقف جديدة حتى لا يخاف الطفل ويزداد توتره وانطواءه ، لذا فقبل قدوم زائرين لمنزلكم ، أو الذهاب لمكان جديد أو مكان عام حاولي تهيئة طفلك للتعامل مع الناس ، ومنحه الشعور بالثقة بالنفس وقدرته على اجتياز هذا الموقف ، وحاولي البقاء بجانبه حتى يستطيع التعود على المكان .
2. شاركي طفلك في المجتمع : حرصي على إشراك طفلك في المجتمع ومشاركته في ألعاب الأطفال في النادي والحدائق العامة والزيارات العائلية. وتبادل الزيارات والقيام برحلات جماعية مع الأصدقاء تساعد الأطفال على التعامل مع الغرباء بجرأة وشجاعة .
3. القراءة أسلوب للتعلم : علمي طفلك القراءة والاطلاع على القصص والكتب لتوسيع مداركه وتعزيز خبراته من خلال تجارب مختلفة وجديدة، وتعلم كيفية التصرف والتعامل مع الآخرين .
4. تعامل الطفل مع أقرانه : أي مساعدة للتعامل مع الأطفال الذين يشتركون في نفس الاهتمامات والصفات، مع محاولة دمجهم مع أطفال مفتوحين لكي يتعلموا منهم ولكن ليس بالقوة والأوامر، حيث يجب أن يتقدم الطفل نفسه بهذه الخطوة من أجل الاندماج مع الآخرين .
5. الألعاب الجماعية : تشجع الألعاب الجماعية الأطفال على التعاون والتفاعل مع بعضهم البعض ومع المدربين لتحقيق الهدف، مما يساعد الطفل على التفاعل مع أقرانه والمدرسين وبالتالي يكتسب الخبرات اللازمة للتعامل مع الآخرين ويكتسب الثقة بنفسه دون أي خوف. لذلك، يجب عليك تشجيع طفلك على المشاركة في الألعاب الجماعية في النادي أو المدرسة ليندمج في المجتمع ويتعلم كيفية التعامل مع الآخرين .
6. الزيارات العائلية : تمتلك تأثيرا واضحا في شخصية الأطفال الصغار، حيث يتمتع أطفال الأسر التي تتبادل الزيارات وتندمج مع الأصدقاء والأقارب في رحلات بالجرأة والثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع الآخرين بطريقة صحيحة. أما أطفال الأسر المنعزلة فسيصبحون انطوائيين ويكرهون الاجتماعات والزيارات، لذا يجب على الأمهات العودة إلى صلة الرحم وزيارة أهلهم وأقاربهم واصطحاب أطفالهم في المناسبات العائلية .
7. تحقيق رغبات الطفل : بعد كل ما سبق، ننصح بألا تكون هذه الخطوات السابقة بأوامر صارمة للطفل يجب عليه تنفيذها، حيث قد تكون له ردة فعل عكسية على شخصيته. بل حاولي أن تشعريه بالأمان بوجودك بجانبه ومساندته في المواقف الجديدة، ولا مانع من تدريجيا إخراجه من العزلة والانطواء حتى يتعود على الأمر .
8. المساعدة النفسية : إذا شعرتي بأن طفلك يظهر أعراضا عنيفة ويرغب بالعزلة حتى من أفراد العائلة، وفشلتي في إخراجه من هذه الحالة، فيمكن استشارة طبيب نفسي والحصول على نصيحة بشأن كيفية التعامل معه والتأكد من إصابته بالتوحد .
كما يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
اكتئاب الطفل ، اسبابه ، وطرق علاجه
اسباب و اعراض التوحد عند الاطفال
اسباب وعلاج التأتأة عند الاطفال