نبذة عن تاريخ صناعة الدراجة و تطويرها
يعود اختراع الدراجة لـكارل دراي فون سوربرون الذي ابتكرها في عام 1816م. في البداية، قام بابتكار دراجة التوازن، وهي دراجة مصممة خصيصا للأطفال لتعليمهم قيادتها بسهولة. تتميز هذه الدراجة بعدم وجود دواسات أو كرانك أو سلسلة، ولا تحتوي على عجلات تدريبية. يمكن تحويلها إلى دراجة عادية ببساطة عندما يتم إزالة الدواسات وبعض الأجزاء الأخرى المتصلة بها .
معلومات عن دراجة التوازن :
يُمكن أن لا تحتوي دراجة التوازن على فرامل لليد كما أن درجة التوازن بها ضئيلة للغاية ، و هي توفر للراكب الراحة للجلوس على مقعدها ، و ترك قدميه على الأرض في نفس ذات الوقت ، حيث يقوم الراكب بالمشي بالدراجة أثناء وقوفه فوق المقعد ، بعد ذلك يجلس على المقعد الذي يوفر له الراحة الكافية للقيام بالانطلاق بسرعة بالدراجة ، و بعد ذلك يبدأ برفع قدميه من على الأرض و التجوال بالاعتماد على توازن العجلتين .
قام المخترع الألماني كارل درايس بابتكار أول دراجة متطورة من نموذج الدراجة المتوازنة، وعرفت باسم `فيلوسيبيد`، وكانت تحتوي على عجلتين بدون دواسات. في عام 1817، استخدم كارل درايس هذه الدراجة للتنقل من مانهايم إلى ريناو، واكتشف مبدأ دمج العجلتين الذي أسس أساس نقل الذاتي الآلي .
شهدت الدراجة العديد من التطورات بعد ذلك، حيث قام المخترع الفرنسي `بيير ميشو` بإضافة الدواسات والكرانك إلى الدراجة في الفترة من عام 1868م إلى 1869م. وفي نهاية عام 1869م، أضاف كل من `سكوتسمان` و `توماس مكال` بعض التحسينات إلى الدراجة، بما في ذلك عجلتين فيلوسيبيد وقضبان تحرك الكرنك على العجلات الخلفية .
في عام 1874 م، تم تصنيع أول دراجة تحتوي على سلسلة بواسطة المخترع `لوسون`. كانت الدراجة مكونة من عجلتين بنفس الحجم، بالإضافة إلى سلسلة متصلة بالعجلات الخلفية التي تقوم بدفع العجلة. اشتهرت تلك الدراجة باسم `دراجة السلامة`. في عام 1893 م، تم إجراء تعديل على تصميم الدراجة وتمت إضافة سلسلة اسطوانية وإطار للعجلات الهوائية، وأصبحت تعرف بعد ذلك باسم `الدراجات الهوائية` .
في عام 1933، ابتكر المخترع `إجناز سكوين` دراجات كروزر تشبه دراجات النارية ولكنها لا تحتوي على محركات. وكانت هذه الدراجات تعاني من بعض العيوب التي تجعلها أقل فعالية من الدراجات الأخرى. وفي عام 1970، ظهرت الدراجات الجبلية المصممة خصيصا للتجول في المناطق الوعرة التي تحتوي على تضاريس وعرة وصخور وطرق غير معبدة وغيرها .
استخدامات الدراجة :
تستخدم الدراجات لأغراض مختلفة، فمن الممكن استخدامها في المتنزهات لتحقيق المتعة والتدريب البدني، ولذلك يوجد العديد من المتنزهات التي تحتوي على ممرات دراجات خاصة بها ليستخدمها السائقون .
– تتميز الدراجات الثلاثية بفوائد كبيرة للدول الصناعية مقارنة بالدول غير الصناعية؛ حيث يتم استخدامها كآلية للزراعة في الأماكن التي تحتوي على طرق وعرة، كما يتم استخدامها لنقل الأشخاص المعوقين بفضل توفير بدائل يدوية لهم في أفريقيا .