نبذة عن العالم الانجليزي وليام جلبرت
وليام جلبرت كان طبيبا وعالما إنجليزيا، وهو واحد من العلماء الذين ساهموا بشكل كبير في تطور المدنية الحديثة والعلوم الكهربائية والمغناطيسية بشكل حالي. كما يعود الفضل لوليام جلبرت في اكتشاف الكهرباء، حيث كان أول من استخدم مصطلح “الكهرباء” (Electricity) لوصف هذه الظاهرة باللغة الإنجليزية. وعمل وليام جلبرت كطبيب للملكة إليزابيث الأولى في أواخر فترة حكمها، وكان مشهورا في لندن، وله مؤلف مهم جدا اعتبر نواة علم الكهرباء والمغناطيسية، وقد نشر هذا المؤلف باسم “المغناطيس” في عام 1600 ميلادية.
حياة العالم وليام جلبرت
ولد الطفل وليام جلبرت في الرابع و العشرين من شهر مايو لعام 1544م، و قد ولد في بلدة تعرف باسم كولشستر بمدينة اسيكس في انجلترا، و قد ولد في أسرة غنية، و لم تتوان الأسرة عن تعليم ابنها ويليام، فتم إرساله إلى كلية الطب في جامعة كامبريدج، حيث درس علوم الطب فيها، و حصل منها على البكالوريوس في الطب في عام 1561م، ثم حصل على درجة الماجيستير في عام 1564م، و كذلك حصل على درجة الدكتوراة أيضا في عام 1569م.
في عام 1570م، بدأ وليام جلبرت ممارسة الطب في لندن وتم تعيينه أيضا في نفس العام كزميل في الكلية الملكية للأطباء في لندن، وهي الهيئة التي تنظم ممارسة الطب في لندن والمناطق المجاورة. في عام 1600م، أصبح رئيسا للكلية الملكية في لندن. لم يتزوج جلبرت أبدا طوال حياته وتوفي في 30 نوفمبر 1602م عن عمر يناهز 58 عاما. يعتقد بشكل كبير أنه توفي بسبب وباء الطاعو.
أبرز أعمال العالم الإنجليزي
من أهم ما ألف ويليام جلبرت في حياته كتاب المغناطيس De Magnete، و الذي نشره في عام 1600م أي قبل وفاته فقط بعامين، و هو كتاب اهتم فيه ويليام بشكل كبير بالظواهر الكهربائية و المغناطيسية و تفسيرها، كما نشرت له كتب أخرى غير مكتملة بعد وفاته، حيث نشر أخوه كتابا له باسم الفلسفة الجديدة حول عالمنا الفرعي، و لكن هذا الكتاب لم يكن بمثل قيمة كتاب المغناطيس، و ربما يكون السبب أن وليام جلبرت لم تحن له الفرصة لاستكمال هذا الكتاب، و لربما كان من الممكن أن يكون ذا قيمة.
أهمية كتاب المغناطيس لوليام جلبرت
في كتابه `المغناطيس`، قدم جلبرت مجموعة من النظريات التي أثارت شكوك العلماء في المعتقدات المسلم بها حول الأرض، بأنها ثابتة، وكذلك الشمس والنجوم والقمر. تلك الأفكار كانت حافزا لجاليليو وكيبلر لاستكشاف نظريات جديدة تدحض تماما ما كان معتقدا سابقا عن الأرض. جيلبرت قارن في كتابه بين قطبية المغناطيس وقطبية الأرض، وهو أول من قام بمقارنة الأرض بالمغناطيس، وكان الناس يعتمدون على البوصلة لتحديد الاتجاه.
لكنهم لم يدركوا أن المغناطيسية هي السبب، ووضح جلبرت ذلك في كتابه. قدم جلبرت فلسفة مغناطيسية شاملة تفسر هذا الظاهرة الفكرية. أظهرت نتائج بحوث جلبرت أن المغناطيسية هي الروح الحية للأرض وأن الأرض تدور حول نفسها بفضل هذه القوى المغناطيسية. هذا يتعارض تماما مع المعتقدات السائدة في ذلك الوقت. ومع ذلك، لم تتمكن الأبحاث التي قام بها جلبرت من إثبات ما إذا كانت الأرض هي مركز الكون أم لا، وإذا كانت تدور حول الشمس أم أن الشمس تدور حولها.