نبذة عن السياسية البريطانية كاثرين اشتون
ردت كاثرين اشتون على مهاجميها الذين اعترضوا على نقص خبرتها الدبلوماسية بعد تعيينها في منصب إدارة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، حيث يرتقي هذا المنصب ليكون وزير الخارجية للاتحاد الأوروبي، وتعتبر هي “البارونة اشتون اوف افولاند” واحدة من أكثر 100 امرأة نفوذا في المملكة المتحدة.
بداية حياتها :
كاثرين أشتون تلك الفتاة التي ولدت لأسرة من الطبقة العاملة في 20 مارس 1956 بهولاند في مقاطعة لانكشاير الشمالية بمدينة مانشستر شمال شرق بريطانيا، استطاعت هذه الفتاة ابنة الطبقة الكادحة من الإلتحاق بالجامعة وكانت بذلك أول شخص في عائلتها يصل للمرحلة الجامعية من التعليم ويلتحق بالجامعة، وحصلت أشتون على بكالوريوس من كلية بيدفورد لندن في علم الاجتماع عام 1977.
بداية العمل السياسي :
بدأت اشتون حياتها المهنية في السياسة والحياة العامة بعد تخرجها من الجامعة عام 1977، حيث بدأت بالعمل كمسؤولة في حملة نزع السلاح النووي. وفي عام 1979، تم اعتبارها نائبة لرئيس الحكومة، وهي القفزة الهامة في حياتها. وفي عام 1982، انتُخبت أمينًا للصندوق الوطني.
ثم توالت قفزات أشتون القفزة تلو الأخري حتي ذاع صيتها في عالم السياسة وعملت مستشارة سياسية، وشهدت الفترة ما بين 1998 إلى 2002 بعد التنقلات والمناصب الهامة في حياة أشتون السياسية، حيث تولت إدارة اللجنة الصحية في منطقة هرتفورد شاير، والتي من خلالها استطاعت أشتون دخول مجلس اللوردات دون انتخاب.
وحصلت أبنة الطبقة العاملة على لقب ” بارونة “، ودخلت آشتون طبقة النبلاء بهذا اللقب، وكان حصولها على هذا اللقب بناءا على رغبة الحزب العمالي البريطاني، إلى أن تم تقلدها منصب ا وزيرة للخارجية في وزارة التعليم والمهارات عام 2002 ثم تنقلت ما بين وظائف مماثلة من هذه النوعية في الشئون الدستورية ووظائف في القضاء.
البارونة أشتون رئيسة اللوردات :
تم تعيين أشتون في منصب رئيسة اللوردات بناءً على طلب رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، ويتمثل هذا المنصب الوزاري في المساعدة على تيسير إقرار القوانين الحكومية الخاصة بمجلس اللوردات.
وكما عودتنا أشتون بقفزاتها السريعة، تسلمت بسرعة منصب المفوض الأوروبي للتجارة في عام 2008 وحتى الآن. أصبحت أشتون أول مساعد سامي للاتحاد الأوروبي في شؤون السياسة الخارجية والأمن، وتولت منصب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في عام 2009. تم تعيينها في المؤتمر السابع والعشرين لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. شغلت وتولت أيضا العديد من المناصب الوزارية في حكومات عمالية مختلفة.
أشتون والمجتمع المدني :
عملت أشتون في العديد من المنظمات والمجموعات الناشطة في المجتمع المدني، حيث قادت مؤسسة `بيزنس ان ذا كميونيتي` التي تعمل على تشجيع الأعمال الاجتماعية والخيرية، والتي تم إنشاؤها بمبادرة من الأمير تشارلز.
وفي عام 2004، تولت حقيبة وزارية قريبة أيضًا من العمل الاجتماعي، وهي حقيبة وزارة الشؤون الدستورية، حيث كان التعامل الأساسي لهذه الحقيبة مع القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وبعض المصطلحات الخاصة بالمجتمع المدني مثل المساواة والعدالة.
أشتون والملفات الشائكة :
وسوف يذكر التاريخ فيما بعد لـ أشتون أنها نجحت في جعل الاتحاد الأوروبي يعقد إتفاقات هامة خاصة بملفات شائكة، مثل التفاوض التجاري الذي تم مع كوريا الجنوبية والذي يُعد أهم إتفاق نفذه الاتحاد الأوروبي مع بلد، و بواسطة أشتون أصبح الاتحاد على وشك التوصل لإتفاق حول صادرات الموز إلى أميركا اللاتينية ذلك الملف الشائك.
نجحت أشتون بكفاءة عالية في إزالة الجليد الذي كان يؤثر سلبًا على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، والذي ظل موجودًا منذ انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
الحياة الخاصة :
على الرغم من سجلها الحافل بالنشاطات والمناصب العديدة، أصبحت أشتون أمًا لخمسة أولاد، ثلاثة أولاد وبنتين، ومتزوجة من المعلق السياسي بيتر كيلنر.