نبتة الانتحار الخطيرة “SUICIDE PLANT”
هي نبتة مثل أي نبتة أخرى قد يعجبك لونها الأخضر الجميل، ولكنها قاتلة عند المس بسبب خطورتها، وتسمى هذه النبتة بنبتة الانتحار ولا تنمو إلا في أستراليا لأنها تدفع كل من يلمسها إلى الانتحار.
ما سبب انتحار الأشخاص؟
في قرية اشتكي، يشكو سكانها من حدوث حالات انتحار، وعند فحص جثث المنتحرين تم اكتشاف ظهور علامات زرقاء في جميع أنحاء أجسادهم، بالإضافة إلى وجود مادة سامة وغريبة توجد في أوعيتهم الدموية وتترك بعض العلامات في الدماغ، مما يتسبب لهم في صداع مزمن. وعند سؤال أهاليهم، أفادوا أن معظم هؤلاء الأشخاص تعاملوا مع نبتة غريبة موجودة في الغابات، وعند لمسها اشتعلت صيحاتهم وأصابتهم بصداع حاد ومزمن، ولكن الأطباء لم يتمكنوا من التحكم في الألم مما دفعهم للانتحار.
الجيمبي جيبمي
هي نبتة أوراق توت ستينجر اللاذع وتتواجد في الأدغال والغابات المطيرة في الشمال الشرقي من أستراليا وجزر الملوك وأندونيسيا. وتعرف هذه النبتة بانتشار الشعيرات التي تغطي أوراقها وأطرافها الأخرى، وتفرز أيضا سما عصبيا ينتقل عند لمسها. ويمكن أكل ثمارها بعد إزالة الشعيرات من سطحها، وهذا أمر صعب بالطبع. وتعد هذه النبتة من أوائل المستعمرين للغابات المطيرة. ولن تنمو هذه النبتة إلا تحت ضوء الشمس الكامل وبعد إعداد التربة واضطرابها. وعلى الرغم من انتشارها النسبي في ولاية كوينزلاند، فإنها نادرة في المناطق الجنوبية وتعتبر مهددة بالانقراض في نيو ساوث ويل.
السمية
مجرد لمس الأوراق التي تغطى بالشعيرات يؤدي إلى الاحتراق الجلدي بواسطة الشعيرات السامة. و لدغتها تكون مؤلمة للغاية و قد تستمر لأيام أو لعدة شهور. تظهر في المنطقة المصابة بقع حمراء صغيرة تتجمع فيما بينها لتشكل كتلة حمراء منتفخة. أما سمها فهو قاتل للبشر و الحيوانات حتى الكبيرة منها، و في غالب الأحيان هي لا تؤثر على الطيور و الحشرات التي تتغذى على النباتات. و قد تم عزل مركب يحتوي على مجموعة غير معتادة بين الكربون و النيتروجين ما بين التريبتوفان و الهيستامين و كان هو المسبب للألم لفترة طويلة في الجسم.
تكوين النبتة
هذا الشجيرة لديها ساق واحدة وتصل ارتفاعها إلى ما بين 1 إلى 3 أمتار. أما أوراقها فهي على شكل قلب كبير يصل طولها من 12 إلى 24 سم وعرضها من 11 إلى 18 سم، وحوافها مسننة وناعمة. تعتبر هذه النبتة فريدة في شكلها، حيث تحتوي على أعضاء ذكرية في الزهور وأعضاء أنثوية تحيط بها. عند التلقيح، تتضخم الزهرة الصغيرة وتنتج ثمرة مليئة بالسوائل الشبيهة بالتوت ذو اللون الأرجواني، والبذرة تتكون خارج الثمرة.
العلاج
لعلاج سمية هذه النبتة، يجب تعريض المنطقة المصابة لحامض الهيدروكلوريك المخفف، ثم إزالة الشعر باستخدام الشمع المستخدم في ذلك. يجدر بالذكر أنه تم تسجيل حالات انتحار بين البشر والحيوانات التي تعرضت للسعة هذه النبتة. فقد انتحر حصان بقفزه من أعلى جرف شاهق، وقام أحد الضباط بإطلاق النار على نفسه للانتحار بعد تعرضه للسعة النبتة. يقول أحد الضحايا الذي شعر بألم النبتة أنه قضى ثلاثة أسابيع كاملة في المستشفى، حيث كان يتقلب مثل الحية التي قطعت رأسه.