تكنولوجياموقع الكتروني

موقع لكشف الغش في البحوث

تعد السرقات البحثية جريمة من الجرائم التي يحاسب عليها القانون، وهي لا تقل أهمية عن سرقة الأموال، بل بالعكس فهي أشد بشاعة، نظرا لصعوبة استرجاعها مثل الأموال. فهي تشبه سرقة شخص لروح شخص آخر ووضعها في مكان غير المخصص لها. وفي المجتمعات الغربية، يتم التعامل مع سرقة البحوث كسرقة الأموال، فكلاهما سرقة لحق شخص آخر .

إذا قمنا بالبحث عن معنى كلمة سرقة بحثية في قاموس الوجيز، سنجد أنها تأخذ بعض المعاني أو الألفاظ سواء كانت المعاني بأكملها أو الألفاظ بأكملها من شخص آخر. في الوقت الحالي، نجد بعض رجال الأعمال يقومون بدفع أموال للطلاب أو الباحثين أو الكتاب المجهولين لكتابة كتاب أو بحث ينسب علنا لهم. هذا أيضا يعتبر سرقة بحثية وليس تبادلا أو تداولا كما يسمى .

الطرق المستخدمة في الغش البحثي :
1- سرقة المادة بالكامل : تعد سرقة المحتوى العلمي بالكامل من أبشع أنواع السرقات البحثية ، حيث يقوم السارق بنقل البحث كله بإسمه ، و عدم الإشارة لصاحب البحث الأصلي ، يظن البعض أن لا أحد قد يتجرأ على فعل هذا العمل البشع و لكن لقد تكرر كثيرًا علي مر العصور هذا النوع من السرقة ، يقوم السارق بوضع إسمه مكان إسم المؤلف و يطبع البحث في دولة أخري و من دار نشر مختلفة .

2- السرقة عن طريق الفقرات محشورة : في هذا النوع من السرقة، يستولي السارق على أجزاء من الفقرات أو فقرات كاملة من بحث آخر، دون ذكر اسم الباحث الآخر أو اسم البحث الذي تم اقتباس تلك الفقرات منه، فيعتقد القارئ أن هذه الأفكار هي من ابتكار السارق وإجتهاده الخاص .

3- التفكيك و إعادة تركيب البحث : يقوم السارق بسرقة بحث كاتب آخر وإعادة صياغته بأسلوبه الخاص، ويغير بعض الألفاظ والتعبيرات لإخفاء جريمته. على سبيل المثال، يستبدل الكلمة “الوطن العربي” بـ “العالم العربي” لكي لا يكتشفه القراء. ويعد هذا النوع الاحترافي من السرقة متهما به الدكتور محمد عابد الجابري من قبل الدكتور فهمي جدعان، وقد حذا حذوه الجابري، وفقا لتقرير جريدة الصباح حول السطو العلمي .

4- السرقة عن طريق الترجمة : يقوم السارق بترجمة البحث من لغته الأجنبية إلى اللغة المستخدمة في بلده، ثم يقوم بنشر البحث باسمه دون أن يشير إلى أنه مترجم من مؤلف آخر بلغة أخرى .

5- سرقة النقاط البحثية : يقوم اللص بالاستيلاء على نقاط بحثية محددة في أبحاث بعض الباحثين، ويجمعها ويضعها تحت اسمه كأنها نتاج أفكاره .

6- سرقة عناوين الكتب المشهورة : بعد نجاح الكتاب الشهير “لا تحزن” للشيخ الدكتور عائض القرني، ظهرت عدة مؤلفات تحمل نفس العنوان، ويمكن لأحدهم أن يحتال لتجنب اتهامه بالسرقة بجعل العنوان “لا تحزن… إن الله معنا”، حيث يتم وضع الجملة الأولى “لا تحزن” بخط سميك وواضح، والجملة الثانية “إن الله معنا” بخط خفيف ورفيع، ليخدع القراء ويجعلهم يظنون أن محتوى هذا الكتاب يختلف عن الكتاب الأصلي، وظهر هذا النوع من السرقة أيضا في كتاب “رجال حول الرسول” للكاتب الكبير خالد محمد خالد .

صفات لحسن الاقتباس من الأبحاث أو أعمال العلمية أخرى :
تختصر الألفاظ الطويلة بشكل موجز ومختصر .
يتم نقل الألفاظ الصعبة الثقيلة وتحويلها إلى ألفاظ سهلة وبسيطة .
تقوم بنقل المعاني السهلة التي لها سند ضعيف وتحويل سندها ليصبح قويًا .
4- يتم التلاعب بالمعنى عن طريق تغيير معناه .
يشمل التلاعب بالألفاظ استخدام كلمات مختلفة ولكنها تعبر عن نفس المعنى .
يجب أن يكون الحديث متساويًا بين المتحدثين حتى لا يتجاوز أحدهما الآخر.
يُمكن تبسيط عرض الفكرة عن طريق تغيير الكلمات وجعل اللفظ بأسلوب يجعله أكثر قوة ويحمل نفس المعنى .
يجب على الكاتب أخذ جزء من كتابته حتى يظهر أسلوبه الفريد تمامًا عن المصادر التي استوحاها منها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى