موضوع تعبير عن حق الطفل في التعليم

يعرف الطفل في اتفاقية حقوق الطفل بأنه أي شخص يتراوح عمره بين أقل من ثمانية عشر عاما ولم يبلغ سن الرشد قبل ذلك العمر، وذلك وفقا للقانون المعمول به في مكان إقامته. اتفاقية حقوق الطفل تكرس العديد من الحقوق للطفل، ومن أهم هذه الحقوق حقه في التعليم. واتفقت أكثر من 193 دولة في عام 1989 على ضرورة وضع اتفاقية خاصة بحقوق الطفل تصدر عن الأمم المتحدة، نظرا لاختلاف الأطفال عن البالغين بحاجتهم إلى رعاية خاصة، حيث أنهم غير قادرين على رعاية أنفسهم بمفردهم.

حق الطفل في التعليم

يعتبر حق الطفل في التعليم من الحقوق الأساسية التي يحظى بها الطفل ويتحمل واجبات تجاهها، وتبدأ حقوق الطفل في التعليم منذ ولادته وتستمر حتى نهاية عمره، وتكتسب أهمية كبيرة حيث تم تناولها في الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل وأصبحت من الأساسيات في القوانين والاتفاقيات العالمية والدينية، وخاصة في الإسلام، إذ أن الله سبحانه وتعالى منح الإنسان نعمة العقل التي تميزه عن سائر المخلوقات، حتى يتمكن من التفكر والتأمل في الأشياء من حوله.

يعد التعليم حقًا أساسيًا للطفل، ويجب على الدولة أن توفر له الرعاية اللازمة لتطوير عقله وإعداده للانتقال إلى مراحل أخرى من الحياة، ويجب أن تكون مرحلة الطفولة هي الحجر الأساس في هذا الانتقال، وتوفير الاهتمام الكافي يساعد الطفل على تحقيق ذلك.

عندما يدخل الطفل إلى المدرسة يبدأ في استكشاف العالم من حوله ويتعلم عن طريق التفاعل مع الأطفال الآخرين واللعب معهم. يبدأ الطفل في اكتساب مهارات الكتابة والرسم والفنون، وهذا يؤثر بشكل سريع على نمو قدراته العقلية. يكتسب الطفل العديد من المهارات التي تساهم في بناء شخصيته، نظرا لأن التعليم يعتمد على تراكم المعرفة في كل مرحلة، ولذلك يجب أن يكون أساس التعليم قويا لتحقيق نتائج فعالة.

المراحل الإلزامية لتعليم الطفل

حق التعليم الإلزامي والمجاني في المراحل الابتدائية.

الحق في التعليم الثانوي المتاح لجميع الطلاب.

يجب أن يكون الجميع متساوين في الحصول على المعرفة دون أي تمييز.

يحق للآباء اختيار مدارس أولادهم وفقًا لمعتقداتهم، شريطة أن يكون التعليم ذو نوعية جيدة وأن يكون له القدرة على تخريج جيل جديد من الطلاب المثقفين.

يشمل حقالطفل في التعليم الحديث العديد من الأساليب والتقنيات مثل التعليم الإلكتروني والتعليم التفاعلي، ويحق للطفل الحصول على تعليم مميز يتناسب مع العصر الذي يعيش فيه، ولا يكون الهدف الوحيد من التعليم الحصول على الشهادات فقط، وإنما يشمل حقوق أكبر من ذلك بكثير.

انتهاكات حقوق التعليم للطفل

يتعرض الطفل في الكثير من الأحيان إلى انتهاكات الحق في التعليم، حيث أنه إلى الآن هناك الكثير من الأطفال محرومين من التعليم بسبب الإدارة السياسية ونقص الموارد الأساسية، وعدم دمج دول العالم الثالث حق التعليم في دستورها، وهناك بعض الدول التي يمتنع فيها الأطفال عن التعليم بسبب الأسباب الأمنية والحروب التي تؤدي إلى إيقاف الكثير من الخدمات ومن بينها التعليم، لأن الأفراد والعائلات يلجأون إلى مناطق أكثر أمانًا لا تقدم خدمات تعليمية أو تقدم خدمات ضعيفة وناقصة.

ومن ضمن الانتهاكات في حقوق التعليم للطفل انتهاكات المناهج المدرسية والقيام بإغلاق المدارس والقيام بالعديد من الحملات التي ينتج عنها اعتقالات تطال المُعلمين والطلاب، وينتج عن ذلك مصادرة حقائبهم المدرسية، وحرمانهم من الحق الأساسي في التعليم والحرية، وكل ذلك بفضل الاستعمار.