منطقة الجوف مفخرة التراث السعودي
تتميز منطقة الجوف بعدة مميزات تجعلها من أهم الوجهات السياحية لعطلة الأسبوع، وذلك لقضاء أحلى الأوقات الساحرة، فالجوف هي منطقة التنوع البيئي والتراث الثقافي المتنوع، كما تتميز أيضا بتعدد الموارد الطبيعية بجودتها العالية كالزيتون والتمور بالإضافة إلى الحرف اليدوية المتنوعة، فالجوف هي من المناطق المتنوعة التضاريس بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي لها والذي يجعلها ملمة بالكثير من المعالم السياحية والأثرية فهي من المناطق المتلألأة في السعودية والتي وجب التنويه عنها لاكتشافها من جديد في السطور القادمة .
الموقع والمساحة
تعد منطقة الجوف بوابة المملكة العربية السعودية ونافذتها إلى بلاد الشام وتركيا ودول أوروبا الشرقية. إنها إحدى المناطق في المملكة العربية السعودية، وتحدها من الشمال الغربي الأردن، ومن الجنوب منطقة حائل وتبوك، ومن الشمال والشرق منطقة الحدود الشمالية. تقع بين خطي طول 37/42 درجة شرقا ودائرة عرض 32/29 شمالا، وارتفاعها عن سطح البحر 580 قدما. ومن الناحية الجغرافية، تعد واحدة من أهم الطرق التجارية بين الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر، بالإضافة إلى كونها طريق الحجاج البري إلى بيت الله الحرام. تبلغ مساحتها 107.794 كيلومتر مربع .
التقسيم الإداري لمنطقة الجوف
تنقسم منطقة الجوف لأربع محافظات هي :
1- محافظة سكاكا وهي مركز الإمارة
2- محافظة القريات
3- محافظة دومة الجندل
4- محافظة طبرجل
المناخ
يتميز مناخ منطقة الجوف بأنه صحراوي قاري بارد شتاء وحار جاف صيفا، ودرجة حرارة متوسطة في فصل الصيف وتصل إلى 30 درجة مئوية ومتوسط درجة الحرارة في الشتاء 8.5 درجة مئوية ويمكن أن تنخفض في فصل الشتاء خاصة في شهر يناير إلى 7 درجا، معدل نسبة الرطوبة ما بين 10.5 إلى 33.9% في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فتصل إلى 70.35% ، وتتراوح كمية الأمطار المتساقطة سنويا ما بين 30 إلى 60 ملم، وسرعة الرياح بها تبلغ في المتوسط 5.7 ميل / ساعة.
النشاط الاقتصادي
تتميز منطقة الجوف بإنتاج وفير جدا للزيتون لأنها تحتوي على أكبر عدد من أشجار الزيتون خاصة في مدينة سكاكا، كما تشتهر أيضا بزراعة أشجار النخيل، وقد حازت منطقة الجوف على جائزة أوروبية لجودة إنتاج زيت الزيتون، ويقام مهرجان زيت الزيتون في آخر موسم للزيتون ما بين شهري ديسمبر ويناير
المواقع السياحية والمعالم الآثرية
تتمتع منطقة الجوف بالعديد من المواقع الأثرية الخلابة والتي تعتبر وجهة سياحية مهمة لعشاق السياحة. توفر منطقة الجوف آثارا قديمة تشهد على تاريخها العريق، وتوفر جميع الخدمات التي يحتاجها السياح مثل الفنادق والمتنزهات والمزارات السياحية والأسواق التجارية. وفي الجوف أيضا توجد بحيرة دومة الجندل التي تعد أحد عناصر الجذب السياحي الرئيسية في المنطقة .
ومن أشهر المعالم السياحية في منطقة سكاكا هي قلعة زعبل وتل السباعي وأعمدة الرجاجيل وجبل برنس وبئر سيسرا وغارة حضرة، وفي محافظة القريات توجد قلعة كاف وقصر المذهن وكاف وتل الصعيدي، وفي محافظة دومة الجندل مسجد عمر بن الخطاب، والمنطقة الآثرية القديمة ومتحف النويصر وسور دومة الجندل .
الفنون الشعبية واللباس الشعبي
للعرضة في الجوف دور كبير في احياء المناسبات مع إطلاق القصائد المغناة على الموسيقى العذباء في حفلات الأعراس، ومعروف عن منطقة الجوف رقصة السامري وهي الرقصة الخاصة بالشباب هناك، أما الأغاني فهي الهجيني والحداء بألحانه الخاصة بأهل الخيل، أما عن اللباس الشعبي لهذه المنطقة فهو ثوب المردون والذي يتميز بالأكمام الطويلة والمتسعة من اليدين ويتم ارتدائه ف المناسبات والاحتفالات، وتتميز المنطقة أيضا بلباس الثوب العربي المزين بالأزرار عند الصدر، مع الشماغ والغترة، وفي الشتاء يتم ارتداء الفروة المكسوة بفروة الحيوانات المدبوغة ، أما لبس النساء فهو عبارة عن المقطع المزين بالتطريز الجميل على الصدر والأكمام ويشبة الزي الفلسطيني الشعبي، وتقوم النساء بوضع الملفح وهو غطاء الرأس بالإضافة إلى الشيلة وهي عبارة عن الخمار .
المأكولات الشعبية
تتنوع الأطباق والمأكولات في منطقة الجوف ويعتمدون السكان هناك على الموارد المحلية والحيولنية كالألبان والسمن، لذلك وجبة التمر واللبن هي الطعام الرئيسي لتلك المنطقة، أما الحيوانات فيشتهر الحيوانات مثل الضب والأرانب البرية والطيور، ومن أشهر الأطباق المليحي والمرقوق والمطازيز والوشيق.