منصة نون التعليمية أول منصة تعليم إلكتروني عربية
التعليم هو العمود الفقري للتقدم والتكنولوجيا، وهو الهدف الأساسي للدول التي تسعى لتنمية اقتصادها. فإذا لم يكن هناك تعليم، لن تنهض الأمم ولن تتقدم الحضارات. ويمكن للدول التي تولي اهتماما بالعلم والتعليم أن تكون في مصاف الدول الرائدة في العالم. كان التعليم في الماضي يعتمد على الطرق التقليدية مثل المدارس والمعاهد والجامعات، ولكن الآن ظهرت الدراسات المتخصصة والحرة التي تساعد على إصقال المهارات الشخصية والفردية من خلال كورسات الحاسوب وتعلم اللغات المختلفة. ولتحقيق هذا الهدف، ظهر التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت وانتشرت منصات التعليم الإلكترونية مثل منصة خان أكاديمي ومنصة نون التعليمية في المملكة العربية السعودية، وهي من بين أكبر منصات التعليم في الشرق الأوسط. وفي هذه السطور سنتعرف على فكرة منصة نون للتعليم الإلكتروني.
منصة نون التعليمية
تعد منصة نون التعليمية هى إحدى منصات التعليم الإلكتروني والتي تساعد في توفير الوقت والجهد والمال، كما تساعد على إكتساب العلم والمعرفة، وهى أحد المنصات المعتمدة من المركز الوطني للقياس بالمملكة، وقد قام بتأسيسها الدكتور عبدالعزيز السعيد بالإشتراك مع محمد الضلعان، تهدف نون إلى حل معضلة التعليم، كما تعمل على مساعدة الطلاب على إجتياز إختبارات القدرات والتحصيلي المقدمان من مركز قياس الوطني بالمملكة وذلك بواسطة نخبة من الأساتذة الذين أخذوا على عاتقهم مهمة شرح وتوصيل المعلومات بطرق شيقة وجذابة وفي الوقت ذاته سهلة وممكنة، فقام فريق العمل بإستخدام التقنيات الحديثة، إذ يتم العمل من خلال الذكاء الإصطناعي، والفيديوهات التفاعلية، والتدوينات الهادفة، وكذلك من خلال الشرح المباشر، وأنماط من الألعاب الإلكترونية، كل هذه الأنشطة تتداخل مع بعضها البعض لتؤسس المنهج الذي يسير عليه فريق العمل داخل منصة نون، ومنذ إطلاف المنصة وحتى الآن فقد تم تدريب مايقارب من 750 ألف طالب، فضلاً عن وجود مايقارب المليون ومائة ألف طالب قد سجلوا على الموقع ليتم تأهيلهم في الفترة المقبلة.
آلية عمل منصة نون
تستخدم منصة نون طريقة تفاعلية للتعامل مع الطلاب وأولياء الأمور المهتمين بالتحصيل الدراسي. تقوم المنصة بإجراء اختبارات تجريبية لقياس مستوى الطالب وتحديد الطريقة المناسبة للتفاعل معه. تساعد هذه الاختبارات في تحديد المهارات التي يجب التركيز عليها والاحتياجات اللازمة لتعزيز تلك المهارات. يبدأ كل طالب بعد ذلك في التقدم في العملية التعليمية الخاصة به، من خلال شروح فريدة تتناسب مع قدراته ومهاراته التي تم قياسها مسبقا.
تتم هذه العملية في إطار ممتع وشيق حيث يتقدم الطالب خلال مراحل التحصيل وكأنه قرصان يحاول احتلال إحدى الجزر وكلما حقق تقدما ملحوظا في دروسه، زادت مدن الاستيلاء عليها، ويعمل هذا الإطار المشوق على تحفيز الطالب لتحقيق الإنجاز والاستمرار والنجاح والتغلب على الرتابة والملل، وهما عاملان أساسيان في وجود بعض القصور في العملية التعليمية التقليدية.
تجذب منصة نون الشباب بشكل خاص إذ يتم التعامل من خلال الإنترنت ويتم التواصل من خلال العديد من وسائل السوشيال ميديا مثل تويتر وإنستاجرام ومن خلال الموقع الرسمي لمنصة نون، كما يوجد تطبيق إلكتروني خاص بالمنصة يمكن تحميله على الهواتف الذكية والإستفادة بالدروس الشيقة في أي مكان وزمان.
بالإضافة إلى مساعدة الطلاب في اجتياز اختباراتهم، توفر منصة نون العديد من الوظائف للشباب في جميع أنحاء الوطن العربي في مختلف التخصصات الدراسية.