من هي أم المساكين و لماذا سميت بهذا الأسم

من هي أم المساكين ؟
هي السيدة زينب بنت خزيمة الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية ، و أمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث ، التي قيل عنها ” لا تعلم امرأة من العرب كانت أشرف أصهرا من هند بنت عوف ، أم زينب و ميمونة و أخواتهما ” . و هي أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث لأمها .

هي إحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وتم زواجها منه في السنة الثالثة الهجرية، بعد استشهاد زوجها عبيدة بن حارث بن عبد المطلب (ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم) في معركة بدر. وهي رابع أم الأمة المسلمة .

تختلف الروايات حول من تزوجها من الرسول (عليه أفضل الصلاة والسلام)، ففي الإصابة لابن السائب الكلبي: أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) خطبها وأمرها بالزواج منه. وفي إحدى الروايات الأخرى، يذكر أن عمها قبيصة ابن عمرو الهلالي هو من تزوجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقال أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أعطاها أربعمائة درهم كمهر، وبنى لها غرفة بجوار السيدة عائشة بنت أبي بكر والسيدة حفصة بنت عمر (رضي الله عنهم جميعا) .

أم المساكين (السيدة زينب بنت خزيمة) لم تبق في بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لفترة طويلة. وعلى الرغم من اختلاف الروايات في الفترة التي قضتها في بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، حيث ذكرت بعض الروايات أنها بقيت حوالي ثمانية أشهر، إلا أن معظم الروايات ذكرت أنها لم تزيد عن ثلاثة أشهر ثم توفيت. ومن المرجح أنها توفيت وهي في الثلاثين من عمرها، وهي أول من دفن في البقيع من أمهات المؤمنين، وبالتالي كانت ثاني زوجات الرسول التي رحلت في حياته بعد السيدة خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها). ولم تمت أي من أمهات المؤمنين غيرهما في حياة النبي (عليه الصلاة والسلام) .

لماذا سُميت السيدة زينب بنت خزيمة باسم أم المساكين؟
سميت السيدة زينب بنت خزيمة الهلالية ( رضي الله عنها ) بأم المساكين في الجاهلية ، حيث عرفت بالإنفاق و الكرم على الفقراء و المساكين ، و بعد دخولها الإسلام زاد حنانها و عطفها عليهم . فكانت رضي الله عنها لا يأتيها دينارا و لا درهما إلا أنفقته على الفقراء و المساكين و على إطعامهم و كسوتهم . و ذكر أنها كانت تبذل قصارى جهدها في رعاية الأيتام و الأرامل ، و تفقد شئونهم ، و رعايتهم .

وعرفت اثنتان أيضا من أمهات المؤمنين وهما، السيدة زينب بنت جحش (رضي الله عنها)، والسيدة العالية بنت ظبيان التي طلقها الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وتزوجت قبل تحريم نكاح أمهات المؤمنين .