من هو مخترع الكهرباء .. توماس ألفا أديسون
تعد الكهرباء من المؤثرات الرئيسية والمهمة في حياتنا اليومية، حيث كانت القناديل التي تعتمد على الزيت والشموع هي وسيلة الإضاءة الوحيدة قبل اختراع الكهرباء، وكانت النساء يحتفظن بالطعام بطرق التجفيف، ولكن بظهور مخترع الكهرباء توماس إديسون، أصبح بإمكان البشرية الاستفادة من الكهرباء والإضاءة وأن تنعم بحياة أفضل .
توماس إديسون : هو مخترع أمريكي ابتكر المصباح الكهربائي وطوره، واخترع نظام توليد الكهرباء وجهاز تسجيل الصوت، وابتكر العديد من الأجهزة التي أثرت على البشرية. ويعد أديسون رابع أكثر المخترعين إنتاجا في التاريخ بفضل اختراعاته، مثل تطوير جهاز التصوير الفوتوغرافي وآلة التصوير السينمائي، بالإضافة إلى المصباح الكهربائي المتوهج الذي يدوم طويلا. وقد أطلق عليه أحد الصحفيين لقب `ساحر مينلو بارك`. وفي عام 1903، حصل أديسون على براءة اختراع تحمل اسمه وشملت الاختراعات الآلية والبطارية الكهربائية وجهاز التسجيل الموسيقي والصور المتحركة. وتطور عمله في هذه المجالات في وقت مبكر من مسيرته كمشغل للتلغراف، وطور أديسون نظام توليد وتوزيع القوة الكهربائية في المنازل والشركات والمصانع. ويعتبر أديسون واحدا من أوائل المخترعين الذين اتبعوا مبدأ الإنتاج الشامل والعمل الجماعي على نطاق واسع لعملية الاختراع، وهو أول من أنشأ مختبرا للأبحاث الصناعية .
نشأته :
ولد توماس أديسون في مدينة ميلان بولاية أوهايو في الحادي عشر من شهر فبراير 1847 ، ودرس توماس أديسون ثلاثة شهور فقط في المدرسة وفي عمر 12 سنة قام ببيع الصحف في السكك الحديدية وقد حصل إديسون على الحق ببيع الصحف في عام 1862 على الطريق بالتعاون مع أربعة مساعدين حيث أطلق نشرة أسبوعية سماها (Grand Trunk Herald ) وعندما كان يعمل في الصحيفة قام بإنقاذ أحد أطفال أحد الموظفيين في المحطة وقام الموظف بترقيته وعينه موظف لإرسال البرقيات ومن خلال عمله هذا قام بعمل أول إختراع له وهو آلة تلغرفية ترسل آلياً على خط آخر تلقائياً بدون حضور مستقبل أو شخص أخر يعمل على الجهاز وفي أثناء عمله انتقل للعمل في( بوسطن .ماسوشوستس ) وكرس كل وقته هناك للبحث واخترع أداة تسجيل الصوت كما حقق أديسون العديد من الأرباح والأموال وصلت إلى 40.000$ ، وبعد ذلك كرس إديسون وقت فراغة في عملية الطباعة وكيفية عملها وأخذ من عملية الطباعة خبرة جيدة بالأجهزة الكهربائية والكيمائية ، وفي عام 1876م اختراع آلة برقية آلية وكانت هي أسرع وأفضل آلة ، وبعد ذلك اكتشف موهبته كرجال أعمال وأدت هذه الموهبة إلى إنشاء 14 شركة ومن هذه الشركات شركة جنرال إلكتريك التي التي تعتبر إحدى الشركات المساهمة العامة في العالم ، وفي أثناء الحرب العالمية الأولى عين مستشاراً لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية واكتسب خبرة كبيرة من ذلك العمل ، ومنح وسام ألبرت للجمعية الملكية من فنون بريطانيا العظمى ، وفي عام 1928 استلم الميدالية الذهبية ( الكونجراس ) للتطوير وتطبيق الأختراعات التى كان لها أثر في الحضارة في القرن الأخير .
حياته الشخصية :
يذكر أديسون أن والدته هي من صنعته لأنها كانت تحترمه وتثق به. جعلته يشعر بأنه الشخص الأهم في العالم ، وأصبح وجوده ضروريًا من أجلها. وقد عاهد نفسه على عدم خيانتها كما لم تخذله قط ، وهي السبب الرئيسي لنجاحه .
تزوج توماس أديسون من (ماري ستيلويل) في 25 ديسمبر 1871، والتي كانت تعمل كموظفة في أحد محلاته التجارية وكان عمرها 16 عامًا، وأنجبا 3 أطفال .
توفيت ماري أديسون في 9 أغسطس 1884 من أسباب غير معروفة، ويمكن أن يكون السبب ورمًا في المخ أوأخذ جرعة زائدة من المورفيين، وكان الأطباء في ذلك الوقت يصفون المورفيين للنساء لأسباب كثيرة .
تزوج توماس أديسون للمرة الثانية في 24 فبراير 1886،عندما كان عمره 39 عامًا، وكانت زوجته الثانية تُدعى “مينا ميلر”، وكانت تبلغ من العمر 20 عامًا، وأنجبا معًا 3 أطفال .
مينا عاشت لفترة أطول من توماس أديسون وتوفيت في 24 أغسطس 1947 .
أهم اختراعاته :
حقق توماس أديسون العديد من الاختراعات الناجحة، ومن بين هذه الاختراعات:
سجل أكثر من 1000 براءة اختراع .
يتضمن الاختراع الذي يعتبر من إنجازات (إلكسندر بيل) في اختراع الهاتف، استخدام خط واحد في إرسال العديد من البرقيات عن طريق خط واحد، والذي سهّل من مهمته .
3- بعد ذلك، قام أديسون باختراع الهاتف الكربوني .
4- في عام 1877 م، تم اختراع محاكي الصوت (الجراموفون) الذي يسجل الصوت ميكانيكيًا على أسطوانة معدنية .
خامساً، في عام 1879 م اخترع المصباح الكهربائي، وحقق هذا الاختراع نجاحاً باهراً .
في عام 1882م، طوّر وركّب محطة الطاقة الكهربائية المركزية الكبيرة الأولى في العالم، وتم تطويرها بعد ذلك منقبل المخترعين الأمريكيين (نيكولا تيسلا وجورج).
في عام 1887، نقل مختبره إلى وست (أورنج) في نفس ولاية (نيوجيرسي) .
في عام 1888، اخترع الكينيتوسكو، أول جهاز لتصوير الأفلام .
تمكن من اختراع بطارية تخزين قلوية بالاستناد إلى خبرته وتجاربه الواسعة، حيث كانت البطارية قوية وأدت إلى تطوير جهاز محاكي للصوت (gramophone)، واستبدل فيما بعد الأسطوانة التسجيل بالقرص، وتم تطوير جهاز عارض الأفلام وتحسين جودة الصوت باستخدام محاكي الصوت .
في عام 1913، قام بإنتاج أول فيلم صوت واخترع جهازًا دقيقًا لقياس درجة حرارة الجو .
تم اختراع جهاز تليغراف لاسلكي للاستخدام في الاتصال بالقطارات .
خلال الحرب العالمية الأولى، قام شخص بابتكار نظام لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات .
دور توماس إديسون في توزيع الطاقة الكهربائية :
في عام 1778، حصل أديسون على براءة اختراع لنظام توزيع الكهرباء، وهذا النظام هو عامل أساسي للاستفادة من المصباح الكهربائي. في 17 ديسمبر 1880، أسس أديسون شركة الإضاءة باسمه (أديسون)، وأنشئت هذه الشركة في عام 1882. وتعتبر أول محطة كهربائية مملوكة لمستثمر في نيويرك. وفي 4 ديسمبر 1882، قام أديسون بتشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل بنظامه لتوزيع الكهرباء، والتي قدمت تيارا مستمرا بقوة 11 فولت. وفي يناير 1882، قام أديسون بتشغيل أول محطة بخارية لتوليد الطاقة في جسر هوليود بالندن، وكانت تعمل بتيار مستمر لتوصيل الكهرباء للمصابيح في الشوارع والمنازل القريبة من المحطة. وفي 19 يناير، بدأ استخدام أول نظام موحد للإضاءة الكهربائية في مدينة روزيل ونيوجرسي في نيوير .
وفاته :
توفي توماس إديسون في 18 أكتوبر 1931 من مضاعفات مرضالسكري في منزله في حديقة لويلين في ويست أورنج، نيو جيرسي، وهو المنزل الذي اشتراه كهدية زفاف لزوجته مينا في عام 1886، وتم دفنه خلف المنزل. وتوفيت مينا في عام 1947