من هو مؤسس لعبة ليغو lego وقصة نجاحها
تلعب الألعاب المجسمة دورا كبيرا في حياة أطفالنا، حيث يرتبطون بها بشكل وثيق، وتتميز العرائس والدمى بأسمائها الخاصة، ومع ذلك، لا ينتبه الكثيرون إلى القصة وراء صنع كل لعبة من هذه الألعاب وكيف وصل مبتكروها إلى أشكالها وملامحها وأحجامها وحتى أسمائها. ومن بين هذه الألعاب التي أثارت إعجاب الكثيرين من الأطفال والكبار، لعبة ليغو، وهي لعبة دنماركية مكونة من لبنات على شكل متوازي المستطيلات أو المكعبات، وهناك ألعاب أخرى تأخذ أشكالا مختلفة وتستخدم في بناء المجسمات مثل السيارات والبنايات. يعود تصنيع لعبة ليغو إلى شركة ليغو الدنماركية، فما هي قصة نجاح هذه الشركة ومن مؤسسها
تأسست شركة ليغو عام 1932 على يد نجار يدعى أولي كيرك كريستيانسن ole kirk Christiansen حيث استطاع هذا الرجل أن يكتسب خبراته من خلال مهنته حيث كان يعمل نجارا في الدنمارك وأراد من خلال خبرته هذه أن يقدم أي شئ جديد من الألعاب مصنوعة من الأخشاب حيث بات يفكر في اختراع هذه اللعبة وبالفعل توصل إليها ولكنه لن يختار اسم لهذه اللعبة فإستعان بموظفيه للوصول إلى اسم جيد للعبته الجديدة حتى اختار موظفيه اسم ليغو وهو مقتبس من الكلمة الدنماركية leg godt وتعني العب جيدا .
حققت لعبة ليغو نجاحا كبيرا جدا في الأسواق الدنماركية، ولكن حدث حريق هائل في مصنع أولي كيرك. كان المصنع مكونا من طابقين ويغطي مساحة 180 مترا. وقع هذا الحادث في عام 1942. على الرغم من الخسائر الفادحة التي نتجت عن الحريق، إلا أن أولي لم يشعر باليأس لحظة واحدة. استغل هذا الحادث كنقطة انطلاق لتطوير اللعبة وتصنيع ألعاب جديدة أفضل وأفضل. بدأ أولي بإعادة ترميم المصنع مرة أخرى ليستأنف تصنيع ألعابه. كان عدد الموظفين في ذلك الوقت 40 شخصا، وعملوا جاهدين للحفاظ على اسم لعبة ليغو في الأسواق الدنماركية.
بعد الحرب العالمية الثانية، نجح أولي كيرك في تغيير تصنيع الألعاب عبر إدخال البلاستيك جنبا إلى جنب مع الألعاب الخشبية، مما أدى إلى ظهور لعبة ليغو المصنوعة من البلاستيك التي نعرفها الآن. ومع ذلك، تغير كل شيء بعد زيارة ابن كريستيانسن للمصنع، وهو غاتفرد، حيث استمع إلى شكاوى الزبائن واستطاع التعرف على مواصفات الألعاب التي يرغبون فيها الزبائن، وهو ما كان يفتقر إليه النظام القديم. وكان ذلك البداية لدور غاتفرد في تطوير نظام جديد لألعاب شركة ليغو يلبي متطلبات الزبائن، وتم إطلاق أول لعبة محترفة في العالم عام 1955، وحققت هذه اللعبة مبيعات هائلة في الأسواق العالمية وأصبحت من أفضل الألعاب في أوروبا .
توفي أولي كيرك في العام 1958، وترك مهمة شركة ليغو لابنه غاتفرد، الذي عين مديرا عاما للشركة. ومن هنا بدأ غاتفرد يتولى الإدارة الرئيسية للشركة، لكن حدث حريق آخر في المصنع، ويرجع ذلك إلى استخدام القطع الخشبية في صناعة الألعاب. وكانت هذه النهاية الحقيقية لغاتفرد، حيث توقف عن صنع الألعاب الخشبية وتركز على استخدام البلاستيك كمادة أساسية في صناعة الألعاب. واستمرت شركة ليغو في النجاح حول العالم، حيث لم تتوقف عن إصدار الألعاب، بل بدأ غاتفرد في ابتكار ألعاب أخرى جديدة تحمل أسماء مختلفة، والتي كانت مرتبطة بشعار اللعبة الأساسية وهي ليغو. وأصبحت شركة ليغو الشركة الأولى في صناعة الألعاب، وكانت لديها ميزانية ضخمة للإعلانات في الصحف والتلفاز وجميع وسائل الإعلام، حتى تضاعفت أرباحها في عام 197 .
من أهم أسباب نجاح شركة ليغو هو أنها لم تكتف بإنتاج لعبة واحدة أو لعبتين أو حتى مجموعة من الألعاب، بل وصل النجاح إلى بناء مدن ألعاب شهيرة جدًا مثل مدينة الألعاب Legoland، والتي حملت نفس شعار النجاح والتميز .