من هو علي عبد الله صالح ؟
في عام 1942 ولد علي عبد الله صالح السنحاني ، ياخذ علي عبدلله صالح الترتيب السادس بين رؤساء الجمهورية العربية اليمنية منذ عام 1978 حتى 1990 ليصبح علي عبدلله صالح أول رئيس للجمهورية اليمنية . يعتبر فترة حكم علي عبدلله صالح أطول فترة في حكم رئاسة اليمن حتي ان تم تسليمه للسلطة في 25 فبراير 2012 ، بعد ان قتل الرئيس أحمد الغشمي تنحى بعدها عبد الكريم العرشي و عندئذ استلم صالح رئاسة اليمن في فترة صعبة حتى ان وصف نظامه ” كليبتوقراطية ” ، في عام 2011 حدث ثورة الشباب اليمنية ضد حكمه .. و كثير من الاحتجاجات على اثارها سلم علي عبدلله صالح السلطة بعد مرور سنة من الاحتجاجات المتتالية التي تمت بموجب ” المبادرة الخليجية ” التى تم توقيعها بين المؤتمر الشعبي العام و أحزاب اللقاء المشترك و كان من بنود هذه المبادرة تسليم صالح للسلطة و هذا بعد ان يتم إجراء انتخابات عامة و مع ذلك سمح لصالح حصانة قانونية و بالفعل قام مجلس النواب اليمني باقرار الحصانة لصالح .
حياة على عبدلله صالح المبكرة
ولد علي عبد الله صالح خارج صنعاء في قرية بيت الأحمر بسنحان خارج صنعاء، وكانت عائلته فقيرة. توفي والد علي عبد الله صالح في وقت مبكر، وتولى زوج والدته رعايته في هذه القرية الفقيرة. كانت عائلة صالح تعمل في الزراعة، وكان صالح نفسه يرعى الغنم. وفي أيام الجفاف، ينتقل هو وأسرته بين القرى والمراعي المختلفة. انضم صالح إلى مدرسة القرية عندما بلغ عمره 10 سنوات، وكانت تلك المدرسة تعنى بتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الكتابة. بعد ذلك، انضم صالح إلى صفوف الجيش الإمامي وكان عمره 16 سنة. في عام 1960، عندما بلغ من العمر 18 سنة، التحق بمدرسة الضباط. وعندما نشبت ثورة 26 سبتمبر، انضم صالح إلى القوات الجمهورية، وكلف في ذلك الوقت بدور سائق مدرعة، وأوكلت له مهمة حماية مواقع للجيش الجمهوري في مدينة صنعاء.
طريق علي عبدلله صالح إلى السلطة
وصول علي عبد الله صالح إلى رتب الجيش الجمهوري وظهوره بشكل خاص أثناء الانقلاب الأبيض الذي تم بعده تعيينه كقائد للواء تعز. في الوقت نفسه، بدأت حكومة الحمدي في بناء مؤسسات وتنفيذ برامج تنموية على المستوى المحلي والخارجي. ثم تولى أحمد الغشمي رئاسة الجمهورية بعد اغتيال الحمدي. بعد حوالي ثمانية أشهر، اغتيل الرئيس الجديد وأصبح صالح عضوا في مجلس الرئاسة ورئيسا للجمهورية العربية اليمنية بعد أن تم انتخابه بالإجماع لهذا المنصب. هذا كان الطريق الذي سلكه ليتولى الرئاسة، وأول قرار اتخذه صالح في عام 1978 في 18 أغسطس كان قرارا بإعدام ثلاثين شخصا تم اتهامهم بالانقلاب على الحكم… وحصل صالح على ترقيته في عام 1979، وأسس حزب المؤتمر الشعبي العام وظل يرأسه حتى بعد تنحيه عن رئاسة الجمهورية… بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، ضعفت موقف اليمن الديمقراطي الشعبي كثيرا، وتم وضع اتفاقية بين علي سالم البيض وعلي عبد الله صالح بعد سنوات عديدة من المفاوضات، وأصبح علي عبد الله صالح رئيسا للجمهورية اليمنية، وأصبح البيض نائبا للرئيس. وأثناء حكم صالح، توترت العلاقات بين السعودية واليمن بسبب معاهدة الطائف التي عقدت في عام 1934 والتي نصت على ضم عسير وجيزان ونجران إلى السعودية حتى عام 1992، ولكن حكومة صالح قامت باتهامات واغتيالات لمئات من السياسيين اليمنيين، فردت السعودية على ذلك ببناء قاعدة عسكرية في عسير. علي قام بالسعي لإضعاف القيادات الجنوبية ولم يكتف بذلك بل قام بتهميشها تماما لكي لا يكون للحزب الاشتراكي دور، وهذا كان السبب الأساسي وراء إلغاء السعودية للاتفاقيات في عام 1972 و1973 و1979 و1980، وهذه السياسة كانت أيضا سببا في نشوب حرب أهلية .
اسلوب إدارة عبدلله صالح للبلاد.
في عام 2005 من شهر يوليو، قام علي عبد الله صالح بالإعلان أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية أخرى. وقد قام صالح بتكرار إعلانه هذا أكثر من مرة. وعلى الرغم من ذلك، أعلن في مقابلة أنه سيترشح مرة أخرى للانتخابات. وقد نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تقريرا يؤكد أن علي عبد الله صالح هو المسؤول الأول عن هروب ثلاثة وعشرين مشتبها بالإرهاب من سجن الأمن المركزي في صنعاء. وأعلن أيضا أن اليمن هو واحدة من أكثر بلدان العالم فسادا في الشؤون السياسية والاقتصادية، وذلك بسبب نظام صالح الفاسد. حيث قام صالح بتعيين أقاربه في مناصب عسكرية متعددة لضمان ولائهم للمؤسسة، وقد قام بمكافأتهم من خلال السماح لهم بالتصرف في احتياطات الحكومة من النقد الأجنبي، وقد قاموا بتهريب الممنوعات إلى السوق السوداء. وعلاوة على ذلك، قام بتعيين بعض أقاربه في مناصب وزارية، واستخدم أقاربه أيضا في قطاعات العقارات والتأمين. ومن بينهم من استولى على شركات عامة مثل “نفط الوطنية وخطوط الطيران”، ومنهم من احتكر الفنادق .
الجيش و علي عبدلله صالح
عندما تم اختيار صالح في مقر القيادة العامة للجيش كان هذا الاختيار نتيجة تأثير المؤسسة العسكرية التي ساعدت صالح في الوصول إلى السلطة، ويؤكد ذلك أنه تم اختياره قبل ترشيحه وانتخابه، وربما تم اختيار صالح لمنصب السلطة استنادا إلى خلفيته العسكرية. وفي بداية حكمه، وجد صالح أن قطاعات الجيش لا تدين له بالولاء، بل كان معظمها يدين بالولاء للرئيس السابق إبراهيم الحمدي. بالإضافة إلى ذلك، بعد تولي صالح السلطة لمدة حوالي ثلاثة أشهر، تورطت الوحدات العسكرية في محاولة انقلاب ناصري، لكنها فشلت. ونتيجة لذلك، أصدر صالح قرارا بإعدام ثلاثين شخصا كانوا متهمين بالانقلاب. في بداية حكمه، استند صالح إلى عدد من الوحدات العسكرية التي كانت تقودها أقرباؤه، لكنه لم يستمر في ذلك وأنشأ وحدة عسكرية أخرى تعرف بـ “قوات الحرس الجمهوري”، كما تم إنشاء وحدات عسكرية جديدة مثل “اللواء الثامن صاعقة، الدفاع الجوي، الدفاع الساحلي”. ومع ذلك، تسلم قيادة معظم هذه المؤسسات أقرباؤه وأبناء قبيلته، وهذا أصبح واضحا جدا في:
تتألف الفرقة الأولى المدرعة من قائدها علي محسن الأحمر وأعضاء قبيلته والأقارب.
الرائد في القوات الجوية، محمد صالح الأحمر، هو أخ غير شقيق لصالح .
يدعى الدفاع الجوي محمد علي محسن الأحمر، وهو من قرية صالح .
اللواء الثالث مشاة يتزعمه الرائد عبد الله القاضي من قبيلة صالح .
اللواء 130 مشاة يتزعمه الرائد عبد الله فرج، وهو من قبيلة صالح .
يقع معسكر خالد، ويضم اللواء الثاني المدرع بقيادة الرائد أحمد أحمد علي فرج، ثم الرائد صالح علي أحمد الظنين، وهما من قبيلة صالح أيضًا .
يُقود الرائد محمد إسماعيل اللواء الثامن صاعقة، وهو من قبيلة صالح .
اللواء 56 بقيادة أحمد إسماعيل أبو حورية ينتمي إلى قبيلة صالح .
اللواء 1 مشاة جبلي بقيادة الرائد مهدي مقولة، وهو من قبيلة صال .
و غيرها كثيرا .. .
إنجازات اقتصادية
لم يتم تحقيق أي إنجازات تذكر لعلي عبدالله صالح خلال الـ 33 عاما التي حكم فيها اليمن بشكل مطلق. فاليمن لا يزال على نفس الحالة التي كان عليها منذ توليه السلطة في عام 1978 حتى عام 2012. كانت حالة البلاد تتمثل في أن 45% من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر و35% يعانون من البطالة. وكان الدخل الحكومي لا يتجاوز أبدا سبعة مليارات، في حين أن النفقات كانت تتجاوز قيمتها بضعف. كما كانت نسبة الأمية حوالي 35%، وكان هناك إحصاءات تشير إلى أن حوالي 20% من الأطفال يعملون في الشوارع. وكانت المدن بعيدة جدا عن النظافة وفقيرة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت الزراعة وانخفض إنتاج الحبوب الغذائية، وفشلت الاستثمارات حتى المحلية .
الاحتجاجات الشعبية
بعد الثورة المصرية في يناير، التي بدأت بالشباب وانتهت بإسقاط النظام، نشبت ثورة في اليمن تحديدا، حيث بدأت الاحتجاجات في صنعاء وتصاعدت في عدن والمكلا وتعز. وشهدنا زيادة عدد المتظاهرين الذين رفضوا أي نوع من أنواع الحوار مع صالح، بينما أصر صالح على الاحتفاظ بالسلطة. ووصل عدد المتظاهرين في مدينة صنعاء إلى ما يقرب من نصف مليون متظاهر، وللأسف وصل عدد القتلى بين المتظاهرين إلى حوالي 1500 في فبراير 2011. يجدر الإشارة إلى أن صالح تعرض لمحاولة اغتيال في 3 يونيو 201 .
عقوبات مجلس الأمن
لقد فرضت عقوبة علي صالح من قبل مجلس الأمن الدولي الذي يتبع الأمم المتحدة و ذلك في 7 نوفمبر 2014 و كانت العقوبة لم تقتصر على صالح فقط بل على القادة العسكريين للحوثيين عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم و ذلك بتهمة تهديد السلام والاستقرار في اليمن و كانت هذه العقوبة قائمة على وضعهم في قائمة المنع من السفر هذا بالاضافة الى تجميد أصولهم المالية .