من هو ” تيمور لنك ” مؤسس السلالة التيمورية
تيمور لنك هو واحد من أشهر الشخصيات التاريخية، حيث يعرف باسم تيمور باللغة الفارسية والأرودية. ولد تيمور لنك في عام 1336 ميلاديا وتوفي في عام 1405 ميلاديا، ويعد واحدا من قادة الأوزبكية في القرن الرابع عشر الميلادي. ساهم تيمور لنك بشكل كبير في تأسيس السلالة التيمورية في عام 1370 ميلاديا في وسط آسيا.
هو واحد من أوائل حكام سلالة تيمور التي حكمت حتى عام 1506م، وسنتعرف على شخصيته وجهوده الكبيرة في تأسيس سلالة تيمورية من خلال هذا المقال، بالإضافة إلى نبذة مختصرة عن حياته ونشأته.
من هو تيمور لنك
لقد ساهم تيمو لنك بدور كبير وعظيم في تأسيس السلالة التيمورية، ومن الجدير بالذكر أنه عرف باسم تيمورلنك بسبب تعرضه للإصابات في إحدى المعارك التي شارك فيها خلال حياته العسكرية وجهوده العظيمة في تأسيس السلالة التيمورية العظيمة، حيث تمت إضافة لقب “لنك” إلى اسمه ليشير إلى معنى “الأعرج”، بينما يشير القسم الأول من اسمه “تيمور” إلى “الحديد” باللغة الأوزبكية.
اشتهر تيمور لنك بالحملات العسكرية الشرسة والواسعة التي قادها، والتي سمحت له بالسيطرة على العديد من المدن والتجمعات الكبيرة للسكان بعد العديد من الحملات.
ولد تيمور لنك في قرية تتبع المدينة الفارسية كش، التي تقع في المنطقة الجنوبية من منطقة سمرقند ببلاد أوزباكستان، وكان يوم ولادته الخامس والعشرين من شهر شعبان لعام 736 هجريا، الموافق الثامن من شهر أبريل لعام 1336 ميلاديا، ومضى معظم حياته في قبيلة برلاس، وكان يتقن بطريقة جيدة الفنون القتالية التي تم استخدامها لاحقا من قبائل الصحراء، وكان من بينها فن الفروسية وفن الصيد، بالإضافة إلى مهارة رمي السهام، حيث أصبح تيمور لنك فارسا ماهرا ويتمتع بمهارات قتالية عديدة تميزه عن غيره من الأشخاص.
بعد لقائه بالسيد بركة في بلدة بلخ، اعتنق تيمور لنك مذهبًا شرعيًا. وقام السيد بركة بتشجيعه بشكل كبير للمشاركة في مجموعة من الغزوات المختلفة، ومن أهم هذه الغزوات كانت الغزوة التي قادها ضد تقتمش خان.
في إطار التوسع الهائل الذي قام به تيمور لنك، أنشأ جيشا ضخما معظم جنوده وفرسانه من المغول، وسعى تيمور لنك لفرض نفوذه وسيطرته على جميع المناطق المختلفة، وبالتالي سعى للسيطرة والفرض على الخوراسان، وغزا المنطقة من عام 1373 إلى عام 1379 ميلاديا، حيث حاول الغزو أربع مرات، ونجح في السيطرة على صحراء القفقاز بأكملها، وهي المنطقة التي تقع بين بحر قزوين وبحيرة خوارزم وسيحون.
يجدر بالذكر أن تيمور لنك قام بحركة توسعية كبيرة وأرسل ابنه ميران شاه الذي يبلغ من العمر 14 عاما إلى منطقة خراسان التي كانت تشهد اضطرابات، ونجح ميران شاه في السيطرة على خراسان بأكملها وأفغانستان وبحستان.
خلال عام 1385 م، ذهب ميران إلى منطقة مازنران التي لم يسبق لأحد أن اجتاحها أو قاتل فيها، وسرعان ما استسلم أهلها. ثم نجح في فتح منطقة أذربيجان ومنطقة فارس ومنطقة أصفهان، التي شهدت ثورة عنيفة على نوابه.
وتمكن من أن يقتل بها حوالي سبعين ألف مقاتل، ولقد أشارت الكثير من الكتب التاريخية لقيام تيمور لنك بإقامة مأذن كثيرة من جماجم جميع المعارضين الذين صاروا قتلى، بالإضافة لأنهم قاموا أيضًا بحملات كثيرة من أجل فتح كل من منطقة الصين ومنطقة الهند وغيرها من المناطق الأخرى الكثيرة.