من هو الكاتب ” فريدريش شيلر ” … وقصة رحلته الى عالم الشر ” اللصوص “
استطاع الكاتب فريدريش شيلر ان يأخذ العالم الى رحلة في عالم الشر تحت عنوان ” اللصوص ” ولعها تجربة مبدعة حيث استطاع ان يجسد فساد القلوب وامتلاك الشر الانسان وتحريكه الى ضرر اقرانه بدون اي رحمه فعندما تتحجر القلوب تموت الرحمة والاحساس ويسيطر على الانسان حب الذات ويقوم الانسان بابتكار المخادع والمكائد والدمار لكل من حوله حتى الابرياء فيهدر الدماء بدون اي احساس فهو لا يشعر سوى بالحقد والكره وحب الذات والهيمنه كل ذلك استطاع الكاتب الالماني العبقري الذي اطلق عليه اسم شكسبير ألمانية ” فريدريش شيلر ” كتابته في مسرحيته الشهيرة ” اللصوص ” في هذه المقالة سوف نتناول جميع المعلومات الخاصة بالكاتب فريدريش شيلر وقصة مسرحية اللصوص الشهيرة …
نشائة و تعليم فريدريش شيلر : ولد الكاتب فريدريش شيلر في 10 نوفمبر عام 1759 ميلاديا في قرية مرباخ التي تقع في مقاطعة فورتمبرج. بدأ فريدريش شيلر حياته الدراسية عندما كان يبلغ من العمر 16 عاما حيث تعلم من قسيس يدعى “موزر”، وظهر هذا الاسم داخل مسرحية اللصوص، مما يدل على تقدير فريدريش شيلر لهذا القسيس واعترافه بما قدمه له. بدأ فريدريش شيلر بدراسة القانون ولكنه لم يجد شغفا بهذا المجال، فقرر الانتقال إلى دراسة الطب ولم يجد شغفا في هذا المجال أيضا، وأخيرا وجد شغفه وهو دراسة الأدب والشعر. أثناء دراسته للطب، كتب فريدريش شيلر رسالتين مشهورتين، الأولى تتحدث عن العلاقة الوثيقة بين طبيعة الإنسان الحيوانية والطبيعة الفيزيائية للإنسان، والثانية تتحدث عن الفرق بين الحميات الالتهابية والحميات العفونية .
فريدريش شيلر ورحلته مع مسرحية اللصوص : في عام 1777 ميلاديا، بدأ فريدريش شيلر في كتابة مسرحية “اللصوص”، واستوحى فكرتها من رواية أنطون لايزفتس بعنوان “جوليوس من تارينت”. توقف شيلر عن كتابة المسرحية لبضع سنوات، ثم استأنفها مرة أخرى في عام 1781 ميلاديا. وبعد الانتهاء من كتابة المسرحية، قرر شيلر إرسالها إلى صديق له ليقرأها وينتقدها، ثم نشرها وحملت غلاف الرواية جملة شهيرة تقول “ما لا يشفي الدواء يشفيه الجرح، وما لا يشفي الجرح يشفيه النار .
تم تقديم أول عرض لمسرحية `اللصوص` في 13 يناير 1782، على مسرح مانهايم الوطني. حضر فريدريش شيلر هذا العرض الأول وبعد ذلك تقدم بطلب إلى المسرح الوطني في 2 مايو 1782 لإعادة تمثيل المسرحية، وبالفعل تم تقديمها مرة أخرى وحضرها أيضا. ومع ذلك، حدثت مشكلة سرية أدت إلى عقوبة بالحبس لمدة 15 يوما. لم يستسلم فريدريش شيلر لقرار الحكم، حيث رأى أنه لم يرتكب أي ذنب. هرب من الحكم في 17 سبتمبر 1782 وهرب من مدينة مانهايم إلى فرانكفورت .
قصة مسرحية اللصوص : مسرحية اللصوص هي مسرحية درامية تدور أحداثها حول الأخوين كارل وفرانتس اللذين يجتمعان بصفتهما خارجين عن الأخلاق التقليدية ويحملان قلبا مليئا بمشاعر الشر… الأخ الأصغر هو فرانتس وهو شخص بارع في الاحتيال وابتكار المكائد والحيل، وهو جشع جدا… أما الأخ الأكبر فهو كارل، الذي كان شابا عاديا في البداية، لكنه فقد طريق الصواب وتحول إلى الشر، حتى أصبح زعيما لعصابة من اللصوص يقوم بقطع الطرق وتنظيم العديد من العمليات الحرق والنهب والسرقة، وقد سفك الكثير من الدماء بدون رحمة. ومع ذلك، تمكنت العبقرية الفريدة لفريدريش شيلر من أن تجعل الجمهور يحب هذه الشخصية على الرغم من شره، وربما يكون ذلك بسبب أن كارل في النهاية يحمل داخله شخصية نبيلة تظهر وسط الشر. وهنا تبرز عبقرية فريدريش شيلر… وتتابع الأحداث المثيرة في المسرحية… وفي النهاية، نرغب في عرض نص فريدريش شيلر الفريد الذي قام بكتابته عن هاتين الشخصيتين
فرانتس …” شرير تمكنت منه الرزيلة، فهو مثال على الإنسان الذي نمى عقله على حساب قلبه، وعلى نمط المستهتر بالقيم التي لا تحترم أي قيمة، سواء في الدنيا أو في الآخرة ..
كارل … ” : شاب متحمس يسيطر عليه الشر والقوة والأخطار وكان من الممكن أن يكون كاتلينا المتآمر الروماني المعروف أو بروتس، لكن الظروف البائسة جعلته يصبح كاتلينا ولم يصبح بروتس إلا في ضلال فظيع في النهاية