من هو ” ابو نواس ؟ ” وأشهر اقوالة
من هو أبو نواس
أبو نواس هو شاعر عباسي مشهور ومن كبار شعراء الثورة التجديدية في الدولة العباسية. خرج عبد الوهاب البياتي عن تقاليد القصيدة العربية، ورفض التصنع والتكلف في الوصف، واشتهر شعره بسهولة الألفاظ ولين العبارات وخفة التركيب، وكانت المعاني في شعره واضحة وخالية من الحشو.
ثار الشاعر أبو نواس على التقاليد الشعرية القديمة ، ورأى في الخمر شخصًا حيًا يعشقه، ويستحق المديح والتكريم، فانقطع عمن حوله لأجل الخمر، وأصبح ينكر الحياة ويتنكر لكل اقتصاد في تطلب متع الحياة، ولذلك لقب أبو نواس بشاعر الخمر، لكنه تاب في نهاية حياته عما كان فيه، وأنشد الأشعار الدينية واتجه إلى الزهد.
مولد أبو نواس وحياته
هو أبو نواس أو الحسن بن هانئ الحكمي، كان يكنى بأبي علي وأبي نؤاس والنؤاسي، ولد في مدينة الأهواز من بلاد خوزستان عام 145 هـ، كان أبوه من جند مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية وكان جده مولى الجراح بن عبد الله الحكمي والذي في ذلك الوقت كان أمير خراسان، عاش في البصرة ثم انتقل مع والده إلى العراق بعد سقوط حكم الملك مروان بن محمد، لكن والده توفي عندما كان في السادسة من عمره، فقامت أمه بتسليمه إلى الكتاب، ثم أرسل به إلى أحد العطارين ليعمل عنده كعامل يقوم بتقطيع أعواد العود الطيب، وعندما انتقلت الخلافة إلى بني العباس انتقل من البصرة إلى الكوفة، وهناك التقى بوالبة بن حباب الأسدي الكوفي، وهو أحد شعراء العرب البارزين في مجال الأدب والشعر، فقام الحباب بالاهتمام به ورعايته، وعمل على تأديبه وتعليمه.
وفاة أبو نواس
أشهر أقوال الشاعر أبو نواس
- فَقُل لِمَن يَدَّعي في العِلمِ فَلسَفَةً، أَنَّكَ حَفِظْتَ شَيئًا وَغابَت عَنْكَ أَشياءُ، ولا تحرم العفو إذا كنت محرجًا، لأن حرمانك منه في الدين إهانة.
- مرِضَ الحبيبُ فعُدْتُهُ، فمرِضْتُ مِن خوفي عليهِ، فأتى الحبيبُ يزورني، فبَرِئْتُ مِن نَظرِي إليهِ.
- ناديتُ قلبي بحزنٍ، ثم قلت له: يا من يبالي حبيبًا لا يبالي به، هذا هو الذي كنتَ تُحبه وتُهديه، وصفو المودة قد غالت دوائه.
- تخلصت من الذي يأمرني بالابتعاد عنكِ والانفصال، لأنكِ مثل روحي، فالعين لا ترغب في الابتعاد عنكِ حتى تعود النظرة إليكِ مشتاقة.
قصائد للشاعر أبو نواس
أبو نواس قد قام بتأليف نحو 100 قصيدة، ولكنه لم ينشئ ديوانا خاصا به، بل قام العديد من المؤرخين بجمع قصائده وترتيبها، مثل المؤرخ الصولي الذي جمعها في عشرة فصول، وكذلك الأصفهاني، أما المهملم بن يموت بن مزرد فقد قام بتنقيح شعر أبو نواس وجمعه في كتاب يحمل عنوان (سرقات أبي نواس). ومن القصائد الشهيرة لأبو نواس
قصيدة دع عنك لومي
اترك اللوم، فإن اللوم إغراء واشفني بما كانت تعانيه الصفراء
لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
تقول القائلة: `توجد يد ضعيفة في زي رجل، يحبها لوطي وزنان
صبّت إبْريقها، والليلُ غطّاها فَلاحَ وَجْهُها في البَيْتِ لألاءُ
صعدت بخفة من فم الإبريق، وكأن الإبريق قد نام وهي تأخذ النظرة عليه
أصبحت ناعمة ورقيقة من الانفصال عن الماء، وجفّت مظهرها بسبب فقدان الماء
إذا مزجت بها النور، فلن تمزج معها حتى تولد أنوارًا وأضواءً
دار الزمان حول الفتية الذين دانوا، فلا يصيبهم إلا ما شاءوا
لا أبكي لتلك المرحلة التي كانت تعيشها هند وأسماء، وإنما أبكي لمرحلة أخرى
من الجميل أن تُبنى الخيام للدررة، وأن ترتفع فوقها الإبل والشاة
فليقل من يدعي في العلم فلسفةً أنه حفظ شيئًا، ولكنه فقد بعض الأشياء
لا تمنع العفو إذا كنت في حرج، فإن حظره في الدين هو إزراء.
قصيدة يا ربّ مجلس فتيان سموت له
يا ربّ مجلس فتيان سموت له، والليل محتبس في ثوب ظلماء
يشرب من صدر خابية صافية تغطي عينيها بالدموع
كأنها منظر جميل، والماء يتدفق عليها بغنج وجمال، كما لو كانت لوحة فنية
تستند إلى المرح والخمر في كف مصطبح من عميق النبيذ أو عميق الأحمر
كأن صوت قرقرة الإبريق يذكرهم بأصوات المزامير، أو بألحان ماضية
عندما يتفشى الأمر في الناس، وينتشر، تبدأ أعينهم في الغلق للنوم
سألتُ تاجرها: كم ذا لعاصرها؟ فقال: قد قصرت عن هذا الإحصاء
: “أُخبِرتُ بأن أبا جدي اختارها من ذخيرة آدم أو من ذخيرة حواء
ما زالت هذه الذكرى تطارد من يفتك بهم، حتى وصلت إلي وكانت ذخراً لموتي
ونحن بين بساتين، يعبق بنفحات البنفسج، ولا ننشر رائحة الخزامى
تستخدمها بعض الذكور، الذين يتمتعون بصفات جذابة، لجذب الانتباه والإثارة
مقرط، مؤخرة ممتلئة، ذو غرور كأن به وسم حناء
قد كسر الشعر وألواحه، واستقام فوق الجبين ورد الخد بالفاء
عيناه تكشف عن مرض في ظاهرهما وقد يكون استفاد من علاج هذا المرض
أشرب من عينيه صافية صرفًا، وأشرب آخرى مع ندامتي
وَلائِمٍ لامَني جَهْلاً، فقلتُ لهُ: إنّي وَعَيشِكَ مشغوفٌ بمولائي.