من هم اهل الكهف ؟
ضرب الله بقصة أهل الكهف مثلاً واقعياً على قدرته في بعث الأرواح في الجسد حتى بعد موته بألف السنين فالله قادر على كل شيء ، وقد وردت قصة أهل الكهف في القران الكريم حيث أن أحبار اليهود أرادوا أن يشككوا في نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، فقاموا بتحريض مشركي مكة لكي يسألوا الرسول الكريم عن ثلاثة أمور وهي قصة أهل الكهف ، وقصة ذو القرنين ، وحقيقة الروح ، وقد أرادوا بهذه الأسئلة تعجيز الرسول صلى الله عليه وسلم فعندما يفشل في الأجابه عنها يشككوا في نبوته ، وقد أنتظر الرسول صلي الله عليه وسلم 15 عشر يوما حتى نزل الوحي وفيه أجابه عن هذه الأمور ، ومن هنا نزلت قصه أهل الكهف في القرآن الكريم .
قصة أهل الكهف
: في فترة الحكم الروماني، تولى الحكم عدد من الحكام المستبدين وفرضوا على من يدينون بالمسيحية أن يتركوا الديانة المسيحية ويعودوا لعبادة الأوثان والشرك بالله. ومن بين هؤلاء الحكام، الحاكم الظالم ديقيانوس الذي كان يحارب الدين المسيحي بشدة وكان ينزل الآذى والعذاب بكل من يدين بهذا الدين. ومن شدة إيذاء هذا الحاكم، قرر كل ممن ثبت على الدين المسيحي أن يهاجر إلى مكان آخر لينجوا من عذاب هذا الحاكم. وكان من بين هؤلاء الناس عدد من الغلمان الذين كانوا من أكثر الناس إيمانا بعبادة الله، وقرروا الهرب من بطش الملك الروماني. وفي أثناء هجرتهم وصلوا إلى كهف في الجبل ودخلوا ليناموا ويحتموا في هذا الكهف، فتركوا كلبهمن الخارج ليحرس المدخل. ولكن بعد فترة من الزمن، اكتشف الحاكم ديقيانوس عن مكان الغلمان وأمر بمطاردتهم والقبض عليهم. ولكن عندما وصلوا إلى المدخل الذي كان يحرسه الكلب، وجدوا الكلب نائما بجوار الغلمان ولم يدع أحدا يقترب منهم. وعندما قرر الحاكم ديقيانوس الدخول إلى الكهف، رأى الغلمان نورا قويا يخرج من الداخل، وظن أنهم يختبئون في مكان آخر، فأمر جنوده بإلقاء النيران داخل الكهف لإخراج الغلمان. ولكن بمجرد أن وصلت النيران إلى الداخل، حدثت معجزة حيث أطفأت النيران وظل الغلمان بأمان داخل الكهف. وبهذا الحادث، أثبت الله قوته وحماية الذين يؤمنون به ويثقون به .
عدد أصحاب الكهف
: لم يتم ذكر عدد أصحاب الكهف في القرآن، ولكن في سورة الكهف تم ذكر أقوال الناس. بعض الناس يعتقدون أنهم ثلاثة وكلبهم رابعهم، والبعض يعتقد أنهم أربعة وكلبهم خامسهم، والبعض يعتقد أنهم خمسة وكلبهم سادسهم، والبعض يعتقد أنهم ستة وكلبهم سابعهم، والبعض يعتقد أنهم سبعة وكلبهم ثامنهم. وقد قال الله تعالى: `سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ۚ قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل ۗ فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا` (آية 22 من سورة الكهف). ووفقا للمصادر القديمة المتعلقة بأهل الكتاب، يعتقد أنهم سبعة ويعرفون في المسيحية باسم السبعة النائمين. ومع ذلك، تلك القصص جميعها مجرد تخمينات، ولا يعلم عددهم إلا الله .