مميزات مهنة الطب
الطب مهنة من أشرف المهن، فلقد عُرف الطب منذ ألف السنين، فهو من المهن السامية التي كانت ركيزة من ركائز الحضارات، ومن أهم الحضارات التي عرفت الطب الحضارة اليونانية التي عاش في عصرها أبقراط الملقب بأبو الطب، فهو الراعي الرسمي لتلك المهنة وذلك العلم في عصره، فاحترف الطب وألف به عدة مؤلفات، كما اشتهر ب”قسم أبقراط”، ذلك القسم الذي يقسمه كل طبيب قبل مزاولته لمهنة الطب.
معلومات عن مهنة الطب
يعد الطبيب الحارث بن كلدة من أشهر الأطباء المسلمين، فقد اشتُهر بالحضارة الإسلامية بسبب خبرته ومهارته في فنون الطب، وكان يمارس هذه المهنة منذ قبل الإسلام، وكان طبيباً لدى الحكماء الفارسيين، ولكنه أسلم بعد بعثة الإسلام وخدم الأمة الإسلامية بعلمه.
يتمثل دور الطبيب في دراسة الطب، ثم ممارسة المهنة لعلاج وعناية المرضى، حيث يتم فحص المريض وتشخيص المرض ووصف العلاج المناسب.
بعد انتهاء طالب الطب من الدراسة، يمارس الطب العام لمدة عام، ثم يبدأ في التخصص في مجال محدد ضمن جهاز واحد أو عضو من أعضاء الجسم.
مثال للتخصصات الشائعة بمجال الطب: يشمل التخصص الجراحي وتخصص العظام وتخصص الأمراض الباطنية وتخصص الأنف والأذن والحنجرة وتخصص المسالكات الجلدية والأمراض التناسلية، بالإضافة إلى العديد من التخصصات الأخرى.
توجد تخصصات طبية مفضلة للنساء مثل تخصص النساء والتوليد وتخصص الأطفال وتخصصات الجراحة بفروعها المختلفة.
مميزات مهنة الطب
تتيح لمهنة الطب فرصة لتخفيف آلام المرضى والسعي لعلاجهم، وذلك بنية ابتغاء مرضاة الله والكسب الحلال.
-الطبيب له دور مؤثر وفعال في نهضة الأمم وبناء الحضارات، فلا حضارة تقوم بأمة مريضة تقتتنها الآفات والأمراض، فالأمة العفية الصحيحة يكون وراءها أطباء أكفاء قادرين على علاج أفرادها واكتشاف الأمراض في وقت مبكر ووصف العلاج المناسب والقضاء على صور العدوى ونشر سبل الوقاية من الأمراض، ونشر الوعي بسبل الحفاظ على جسد معافي قوي صحيح.
-الطبيب ينشر مفاهيم سامية في المجتمع مثل التضحية والتعاون الاجتماعي، والتكامل، ورعاية الضعفاء ودعم الفقراء والمحرومين الذين لا يملكون تكاليف العلاج، فأجمل ما قيل عن الطبيب أنه قدوة في المجتمع، فهو رحمة الله على الأرض متجسدة في شخص يمارس مهنة تهدف إلى تخفيف آلام أفراد المجتمع.
التطور الاقتصادي والمجتمعي ومستوى الأمان والاستقرار الأسري كلها نتائج لمجتمع صحي ومعافى، حيث يعني ذلك وجود أطباء مجتهدينوأكفاء، وهذا يؤدي إلى مجتمع متحضر راقٍ في كل جوانبه.
تعود فائدة دراسة الطب بالدرجة الأولى على الطبيب نفسه، حيث تطور مداركه وتجعله يتأملقدرة الله في خلقه والإعجاز العلمي في خلق الإنسان واستخدامه في إعمار الأرض، ومن ثم تعود بالفائدة على المجتمع.
لا يضم المجتمع الطبي الأطباء فقط، فهم جزء من سلسلة طويلة من الفرق المجندة لخدمة الجانب الصحي، حيث يشارك الأطباء في المجال الطبي فرق التمريض والفنيين والكيميائيين، وحتى عمال النظافة يشاركون الطبيب في مهمته، حيث يحملون جميعا راية الولاء للمجال الصحي ويتشاركون في رفعة صحة المجتمع إلى أعلى مستوى ممكن، فمهنة الطب تنمي روح المشاركة والعمل الجماعي والتعاون لدى الطبيب، كما تخلق بيئة مثمرة لتبادل الخبرات والمناقشة.
يتميز مجال الطب بأنه مهنة غير تقليدية وغير روتينية، وكل يوم يتم اكتشاف جديد في العلم والدراسات وتكتسب خبرة جديدة وتؤسس علاقات جديدة مما يجعلك أكثر اندماجًا مع المجتمع المحيط.
مهنة الطب تساعدك على تسهيل فكرة السفر للدراسة أو العمل أو التبادل الثقافي.
من الممكن تنمية المهارات القيادية وإدارة المجموعات والتواصل والعرض والتقديم والتفكير العلمي لحل المشكلات، وغيرها من المهارات بسهولة من خلال شخصية الطبيب وممارسته لعمله بمجال الطب.