ملعب برشلونة الجديد ” الكامب نو “

برشلونة هي إحدى أقدم المدن في العالم، تتميز بتاريخها الطويل والعصور المتعاقبة، وهي مشهورة بفريقها العالمي لكرة القدم، فريق برشلونة.

ملعب برشلونة الجديد “الكامب نو”

هذا الملعب هو أكبر ملعب في إسبانيا وأوروبا، وهو ثالث أكبر ملعب لكرة القدم في العالم من حيث القدرات. استضاف الملعب نهائيات كأس أوروبا ودوري أبطال أوروبا في عامي 1989 و1999، وكذلك نهائيات كأس الأبطال الأوروبية. كما استضاف أيضا أربعة نهائيات لكأس المدن وخمس نهائيات لكأس الاتحاد الأوروبي، وأربعة نهائيات لكأس كوبا ديل ري، واثنين من نهائيات كأس كوبا، وعشرون مباراة نهائية لـ Supercopa de España، وخمس مباريات أبرزها المباراة الافتتاحية لكأس العالم عام 1982. وشهد الملعب أيضا أربع مباريات في كأس الأمم الأوروبية عام 1964 ونهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1992.

بناء ملعب كامب نو

بدأ بناء ملعب كامب نو في 28 مارس 1954، حيث لم يكن ملعب Camp de Les Corts السابق لبرشلونة قادرا على التوسع، على الرغم من كونه كان مخططا لتسميته بـ Estadi del FC Barcelona، ولكن تم استخدام اسم كامب نو الأكثر شعبية لاحقا، وذلك بسبب توقيع لازلو كوبالا في يونيو 1950، والذي يعتبر واحدا من أعظم لاعبي برشلونة، وقد منح بناء ملعب أكبر دفعة قوية.

قام المهندسون المعماريون فرانسيسك ميتجان وجوسيب سوتيراس بالتعاون مع لورنزو غارسيا باربون بأعمال البناء.

معلومات عن ملعب كامب نو

في مايو 1972، أقيمت المباراة النهائية الأولى على ملعب كامب نو بين فريقي رينجرز ودينامو موسكو الروسي. فاز رينجرز بثلاثة أهداف، وكانت هذه الفترة (سبعينيات القرن الماضي) نقطة تحول مهمة لبرشلونة، حيث تعاقد مع لاعب جديد يوهان كرويف في عام 1973، وتم تركيب لوحات تسجيل إلكترونية في الملعب بعد عامين.

تم توسيع الاستاد في عام 1980، استعدادا لكأس العالم 1982، حيث تم إضافة صالات للشخصيات الهامة ومنطقة صحفية جديدة وعلامات جديدة، وتم بناء الطبقة الثالثة التي كانت أقل ارتفاعا بـ 6 أمتار من التصميم الأصلي. تمت إضافة 22,150 مقعدا جديدا لتصل السعة الإجمالية للمقاعد إلى 71,731 مقعدا، وتم زيادة القدرة الاستيعابية من 16,500 إلى 49,670 متفرجا، وبالتالي ارتفعت السعة الإجمالية للملعب (الجلوس والوقوف معا) إلى 121,401، وتم تسجيل الحضور القياسي لبرشلونة في 5 مارس 1986 في ربع نهائي كأس أوروبا أمام يوفنتوس بحضور 120,000 مشجع.

— كان كامب نو أحد الملاعب العديدة التي استخدمت طوال كأس العالم 1982، واستضاف حفل الافتتاح في 13 يونيو، كما استضاف عددًا من المباريات في تلك البطولة أكثر من أي من الملاعب الستة عشر الأخرى المستخدمة في جميع أنحاء إسبانيا، بما في ذلك المباراة الافتتاحية، حيث جرت مراسم الافتتاح التقليدية أمام 95000.

– ثم استضافت ثلاث مباريات ذهابا وإيابا بين الاتحاد السوفييتي وبولندا وبلجيكا، وانتهت بفوز بولندا وتأهلها إلى الدور نصف النهائي، حيث واجهت إيطاليا في ملعب كامب نو وخسرت 2-0؛ وانتهت المباراة النهائية بفوز إيطاليا، وأقيمت على ملعب ريال مدريد سانتياغو بيرنابيو في مدريد.

تجديدات ملعب كامب نو

– أصدر النادي مناقصة دولية لإعادة تشكيل الملعب كاحتفال بالذكرى الخمسين لاستاد الملعب، كان الهدف هو جعل المرفق بيئة حضارية متكاملة وواضحة للغاية، سعى النادي إلى زيادة عدد المقاعد بمقدار 13500 مقعدًا، مع وجود نصف المقاعد على الأقل تحت الغطاء، كانت النية هي جعله ثالث أكبر استاد في العالم (من حيث سعة المقاعد).

في 18 سبتمبر 2007، تم اختيار المهندس البريطاني نورمان فوستر وشركته لإعادة هيكلة معسكر نو بتكلفة تقديرية تبلغ 250 مليون يورو، وشملت الخطة إضافة ما يقرب من 6000 مقعد لسعة قصوى تبلغ 105000، ووافق مجلس إدارة نادي برشلونة على بيع ملعبهم التدريبي السابق (ملعب ميني) رغم المعارضة الشديدة لتمويل عملية التجديد، كان من المقرر أن يبدأ المشروع في عام 2009 وينتهي بحلول موسم 2011، ولكن بسبب الأزمة المالية في عام 2008، تم تأجيل بيع ملعب التدريب وأيضا مشروع إعادة البناء.

في مايو 2010، تم رفض إمكانية بيع ملعب Mini Estadi من قبل أحد المرشحين لرئاسة نادي برشلونة، وتم تعليق خطة إعادة تشكيل الاستاد بسبب انتخابه في 30 يونيو 2010.

– في يناير 2014، رفض مجلس إدارة برشلونة خيار بناء استاد جديد بسبب القيود المالية التي تعرض لها، واختار بدلاً من ذلك إعادة تصميم ملعب كامب نو ليبلغ السعة الاستيعابية له 105.000 مقعد، ومن المتوقع أن يستمر المشروع من عام 2017 إلى أوائل عام 2021، بتكلفة تبلغ حوالي 495 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل (600 مليون يورو)، مما يجعله واحدا من أغلى التوسعات على أساس كل مقعد.

تم إصدار خطة مكررة في 26 مايو 2015 تتضمن عددا من الخطط لإضافة مظلة على المدرجات، وتظهر خطط التوسع في الجلوس بمزيد من التفاصيل، بدأ البناء في صيف عام 2018، ولن يتم الانتهاء المقدر قبل بداية موسم الدوري الإسباني لموسم 2021-2022.