مكونات الجملة الفعلية
تنقسم الجمل في اللغة العربية إلى قسمين وهما؛ الجمل الفعلية والجمل الأسمية، وتتشكل الجمل الأسمية من المبتدأ والخبر، بينما تتضمن الجمل الفعلية – التي سنتحدث عنها في هذا المقال – الفعل والفاعل والمفعول به .
أنواع الأفعال
الفعل هو لفظ يستخدم للدلالة على حدث حدث في زمن محدد، ويمكن تصنيف الأفعال إلى أقسام متنوعة تختلف باختلاف نوع التصنيف .
الأفعال اللازمة والمتعدية
1- الفعل اللازم : هو الفعل الذي لا يحتاج إلى مفعول، وإنما يكتفي بالفاعل فقط، ومفعوله لا يستخدم حرف الجر، ومن الأفعال المشهورة: طال، انصرف، حسن، حمر، شرف، ظرف، وسخ، دنس، أنكر، انفلج، ابيض، اصفر، اطمأن، اعتدى، نهم، كرم، اشمخر، وغيرها .
2- الفعل المتعدي : : هو الفعل الذي يحتاج إلى وجود مفعول به لاستكمال المعنى، وتشمل الأفعال المتعدية باقي الأفعال غير الضرورية مثل: كتب، غفر، أكرم، وهناك أفعال متعدية لمفعولين مثل: أعطى، منح، سأل، كسا وغيرهم .
الأفعال من حيث الزمن
1- الفعل الماضي : أي الفعل الذي يظهر وقوع حدث في الماضي، ويكون دائما مشتقا من الفعل الأصلي بحركة الفتحة، وإذا تلاحقه حرف الواو في الجماعة فإنه يكون مشتقا بحركة الضم، أما إذا تلاحقه ضمائر الرفع فإنه يكون مشتقا بحركة السكون .
2- الفعل المضارع : هو الفعل الذي يشير إلى حدوث حدث في الوقت الحاضر، ويمكن أن يكون مرفوعا أو منصوبا بعد أدوات النصب أو مجزوما بعد أدوات الجزم .
3- الفعل الأمر : وهو ما يستخدم لحث الأفراد على القيام بشيء ما، ويكون زمن الجملة الحالي أو المستقبلي، ويتم بناء الفعل على السكون، وفي حالة اتصال الفعل بإحدى حروف العلة، يتم حذف حرف العلة .
الأفعال من حيث الصحة والاعتلال
1- الفعل الصحيح : هو الفعل الذي لا يحتوي على أي حروف علة، ويتضمن العديد من الأنواع، بما في ذلك الفعل الصحيح السالم أي الذي لا يحتوي على همزة أو تضعيف مثل الركض، والفعل الصحيح المهموز أي الذي يحتوي على همزة مثل الأكل، والفعل الصحيح المضعف أي الذي يحتوي على تضعيف مثل الزلزال .
2- الفعل المعتل : يحتوي الكلمات المتعددة على حرف علة واحد أو أكثر، ويتضمن العديد من الأنواع، بما في ذلك المعتل المثال الذي يحتوي على حرف علة في البداية مثل “وصف”، والمعتل الأجوف الذي يحتوي على حرف علة في الوسط مثل “ضاع”، والمعتل الناقص الذي يحتوي على حرف علة في النهاية مثل “سعى .
أنواع الفاعل
الفاعل في الجملة الفعلية هو المسؤول عن الفعل، ويأتي دائمًا في حالة الرفع بعد الفعل المبني للمعلومات .
اسم ظاهر
أي أن يكون الفاعل ظاهرًا في الجمل الآتية : على سبيل المثال، في جملة “درس الطالب المجتهد الدروس”، يكون الفاعل هو الطالب، بينما في جملة “سار الولد على الطريق الصحيح”، يكون الفاعل هو الولد .
ضمير متصل
يشير هذا الضمير إلى الشخص أو الشيء الذي يلي الفعل مباشرة ويكون متصلا به، على سبيل المثال، التاء المتحركة المتصلة بالفعل الماضي في الجملة “قرأت الكتاب”، حيث يكون الفاعل هو التاء في الفعل “قرأت”، ويعد ضميرًا متصلا في محل رفع الفاعل .
ضمير مستتر
الضمير المستتر هو الضمير الذي لا يظهر بصورة واضحة في الجملة الفعلية، بل يظهر في عملية الإعراب، ومثال على ذلك هو جملة `أحمد ذهب`، حيث يكون التقدير الفعلي للضمير المستتر هو `هو`، وإعرابه هو ضمير مستتر في محل رفع الفاعل .
مصدر مؤول
يتكون من فعل مضارع وفاعل، على سبيل المثال: `ألم يحن للمجرم أن يسلم نفسه للعدالة`، حيث يكون المصدر المؤول هو `أن يسلم` وتقديره `التسليم` .
أنواع المفاعيل
غالبًا ما يأتي بعد الفعل والفاعل قيد ويسمى بالمفعول به، وغالبًا ما يكون في حالة نصب، وينقسم إلى خمسة أنواع وهي:
المفعول به
يستخدم الاسم المنصوب للدلالة على الشخص الذي يتعرض للفعل، كما في جملة `أكل الولد التفاحة`، ويمكن أن يأتي المفعول قبل الفاعل في جملة مثل `يحرس الفلاح القطن` .
المفعول المطلق
وهو اسم مشتق من الفعل يتم استخدامه للإشارة إلى حدث مرتبط بزمن، مثل جملة: أقدر الأصدقاء تقديرا عظيما، ويستخدم لأغراض متعددة، سواء لتوكيد الفعل أو للإشارة إلى نوعه أو لعدده أو لاستبدال لفظ الفعل .
المفعول لأجله
يستخدم المصدر المنصوب لتوضيح سبب وقوع الفعل أو ما يدل على الحدوث، ويشترط أن يتحدث عنه في نفس الزمن ويترافق مع الفاعل، كما هو الحال في الجملة: أقرأ حبًا في القراءة .
المفعول فيه
يطلق عليه اسم `الظرف`، وهو اسم منصوب يتكون من عدة أقسام، وتشمل هذه الأقسام: ظرف الزمان الذي يشير إلى وقت وقوع الجملة مثل `صباحا` و`مساءا`، وظرف المكان الذي يشير إلى مكان وقوع الجملة مثل `وراء` و`أمام` و`خلف` .
المفعول معه
هو اسم يأتي بعد واو المعية (أي التي تكون بمعنى مع) ويكون مسبوقا بجملة تشتمل على فعل، وتدل الواو على اقتران الاسم الذي جاء بعدها بالاسم الموجود قبلها وذلك خلال زمن حدوث الفعل، مثال: مشيت والنيل .