مكتشف قارة استراليا ” جيمس كوك “
نفخر كثيرا بجهود المستكشفين الأوروبيين الذين استكشفوا العالم بحثا عن القارات واستكشاف المناطق المجهولة. فمن بين تلك القارات، استراليا كان اكتشافها رحلة طويلة للبحارة والمستكشف جيمس كوك. قدم جهودا كبيرة حتى قتل في آخر رحلته لاكتشاف استراليا. ولكن في النهاية، نجح في إعلان العالم عن وجود قارة استراليا. لذلك، يعتبر جيمس كوك عالما مهذبا وبحارا شجاعا وأنبل البحارة وأعظمهم، وكان محبوبا من قبل زملائه في الملاحة. هكذا أشادت إنجلترا به بتلك الكلمات .
مولده وحياته :
جيمس كوك ولد في قرية مارتون بيوركشاير في إنجلترا. كان والده فلاحا بسيطا من أصل اسكتلندي، وكان لديه سبعة إخوة. عمل كوك في طفولته كبائع خردوات، لكنه لم يجد تناسبا مع هذه الوظيفة ومواهبه الطبيعية. قرر الانضمام إلى البحرية، حيث عمل كملاح بحري على سواحل نيوفوندلاند. أصبح مشهورا بمهاراته في الرياضة والفلك والملاحة، على الرغم من تعليمه المحدود .
حينما تطوع جيمس كوك في البحرية كانت بريطانيا تعد العدة للحرب ، فتطورت مهارات جيمس كوك حيث ظهر هذا التطور في مسح نهر سانت لورنس ورسم خريطة له ومن ثم لفت انتباه قيادة القوات البحريه له حتى أنه قدم تقريرا عن كسوف الشمس وخسوف القمر وقامت جمعية لندن بنشر هذا التعليق ومن هنا كانت البداية لعمل جيمس كوك في الأسطول البحري .
رحلات جيمس كوك لإكتشاف قارة أستراليا :
1- الرحلة الأولى :
تم تجديد سفينة سميت إندوفرفي التي كانت تستخدم لنقل الفحم إلى مدن بريطانيا عام 1768م، واحتوت هذه السفينة على عدد كبير جدا من الرجال، بينهم علماء فلك وطبيعة، وجاء خروجها بناء على طلب الحاكم البريطاني للبحث عن القارة الجنوبية الأسطورية، وكان السبب الظاهر هو مراقبة كوكب الزهرة أثناء مروره بين كوكب الأرض والشمس، واستغرقت الرحلة ثلاثة أشهر، ونجح كوك في رسم خرائط خاصة بنيوزلندا وشرق أستراليا .
2- الرحلة الثانية :
كانت هذه الرحلة هي المغامرة الحقيقية، حيث أبحرت سفينتان، ريزولوشن وأدفنتشر، في عام 1772م نحو الدائرة القطبية، وبذلك أصبحت أول سفينتين يعبران الدائرة القطبية قبل أن تتحول إلى الضباب والجليد. وعلى الرغم من أن كوك لم ير القارة الأنتاركتيكية بنفسه، إلا أنه استنتج وجودها، وأصبح أول من اكتشف قارة أنتاركتيكا .
3- الرحلة الثالثة والأخيرة :
في عام 1776م ، رحل كوك إلى الشمال بحثا عن الممر الشمالي الغربي المحير. خلال هذه الرحلة ، اكتشف جزر الهاواي وسماها جزر ساندويتش ، ثم اتجه نحو الساحل الكندي باتجاه بيرينغ. لم يعثر على أي ممرات أمامه ، فعاد إلى الهاواي لقضاء فصل الشتاء. ومع ذلك ، تعرض للهجوم والقتل هناك بسبب محاولته استرداد قارب سرق منه. حدثت اشتباكات بين اللصوص وجيمس كوك انتهت بحياته في النهاية .
وفاته :
توفي جيمس كوك عام 1779م على يد سكان جزر هاواي بسبب خلافات حول سرقة قارب من طاقم سفينته، وما زالت تلك الطقوس متبعة في جزر هاواي حتى يومنا هذا. وتمكن جيمس كوك من إتمام مهمته بنجاح والقيام بما كلف به من المسؤولين قبل وفاته .