تقع مدينة أم درمان في الخرطوم وتعد إحدى المدن السودانية ذات الأهمية التاريخية الكبيرة، حيث كانت من أهم المراكز التجارية في العالم ومن أهم المراكز الحضارية أيضًا .
أصل تسمية أم درمان
– يرجع أصل التسمية إلى أحد العصور التاريخية ، كان يعرف باسم عصر العنج أو الفونج ، و هذا العصر هو أحد العصور التي عرفت في القرن السادس عشر ، و يقال أن هذا المسمى كان لأحد السيدات ، في الأسرة المالكة تلك السيدة كانت تعيش عند ملتقى النيل الأبيض و الأزرق ، و كان لها ابنا يعرف باسم درمان ، تلك السيدة كانت تعيش في منزل محاط بسور كبير ، بالقرب من حي بيت المال .
توجد رواية أخرى تقول إن سر التسمية يعود إلى امرأة كانت تعرف باسم درمان، وتم تعديل الاسم إلى أم درمان، أي بيت الأمان .
تميزت تلك المدينة بطبيعتها الجغرافية المميزة التي تظهر على شكل ارتفاعها عن الأرض، وواجهتها البحرية، وكانت تعرف سابقًا باسم وشل .
تاريخ أم درمان
– عندما تم السيطرة على الخرطوم عاصمة السودان ، من قبل الأتراك كان ذلك في عهد الإمام محمد المهدي ، و الذي تمكن من قتل غوردون باشا ، بعد أن عسكر أمام مدينة أم درمان ، و قد رفض أن يتخذ الخرطوم عاصمة لدولته ، و استبدلها بتلك المدينة ، و تلك المدينة التي دفن فيها فيما بعد .
يتحدث عدد من المؤرخين أيضا عن المدينة، ويقال إنها شهدت توسعات إضافية، وذلك بالضبط في عهد الخليفة عبد الله التعايشي. نجح في زراعة مزيد من المحاصيل الزراعية وبناء منازل ذات طوابق مرتفعة. تم بناء بيت المال تحت إشرافه، وأيضا أقام العديد من معاهدات السلام. أقام مخزنا كبيرا لمعدات الحرب وأسس مسجدا كبيرا يحمل اسمه. هذا المسجد ما زال موجودا حتى الآن .
تطورات الأحداث في أم درمان
في الثلاثينيات، كانت أم درمان موطنًا لأهم الحركات السياسية، ومن بينها مؤتمر الخريجين الذي عُقد بهدف الدعوة إلى إقامة حكم ثنائي استعماري، يمكن للسودانيين من خلاله الحكم على دولتهم .
مكانة أم درمان الاقتصادية و التجارية
شهدت هذه المدينة أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية والتجارية على مدار السنوات الماضية، حيث كانت مركزًا هامًا لتجارة المواشي وصياغة المجوهرات الذهبية، وكذلك تضمُّ عددًا كبيرًا من المصارف التجارية .
تشتهر هذه المدينة بصناعة المركبات والآليات، ومن أشهر أسواقها سوق الطواقي وسوق العناقريب وأم سويقة وسوق ليبيا وسوق الصياغة وسوق الأعراس وغيرها، وتحتل مكانة صناعية بارزة .
– تحظى هذه المدينة بمكانة رائعة من الناحية التجارية، حيث كانت محطة لعدة وجهات صفر تجارية عالمية، حيث تواجدت بها بضائع صينية وهندية وسورية وإيطالية .
أهمية أم درمان السياحية
– و هي من أجمل المدن السياحية في أفريقيا ، حيث تضم عدد من المعالم السياحية ، و منها تلك التي تعود للدولة المهدية ، و كذلك عدد كبير من المتاحف الرائعة ، هذا إلى جانب أن هذه المدينة توفر للسائحين ، عدد كبير من عروض الإنشاد التي يعشقها السائحين ، و من أشهر الأماكن التي يمكن زيارتها ، هناك بقايا السور الذي تم إنشاءه في الدولة المهدية ، و كذلك متحف بيت الخليفة .
بالإضافة إلى أن المدينة شهدت العديد من المعارك التي شهدت بطولات المسلمين، فإنها تضم عددًا من الجامعات .