الوقاية الصحية
مقدمة وخاتمة عن سرطان الثدي
مقدمة عن سرطان الثدي
غالبا ما نسمع في عصرنا الحالي عن مرض السرطان الذي انتشر بسرعة كبيرة في المجتمع مثل النار في الهشيم، بنفس سرعته في الانتشار في الجسم. إنه يعتبر مرض العصر الحالي. والسرطان هو مجموعة من الأمراض التي تصيب الجسم، وأحد أنواعه الرئيسية هو سرطان الثدي الذي يصيب النساء بشكل أكثر من الرجال. ومع تقدم العلم والطب، يساعد اكتشافه المبكر في علاجه بشكل أفضل مما كان عليه في الماضي .
فمرض سرطان الثدي هو عبارة عن نمو لخلايا خبيثة في الثدي . وقد تمتد الخلايا السرطانية الموجودة في الثدي و تنتشر إلى مناطق أخرى بالجسم اذا لم يعالج في بدايته بدقة . و يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في العالم و هو ايضاً يحتل المرتبة الثانية من بين وفيات السرطان لدى النساء عموماً . و يعتبر الظهور المفاجئ للخلايا السرطانية في الثدي أمراً مبهماً حتى الآن و تظهر هذه الخلايا لسبب غير معروف حتى الآن . و على الرغم من جهود الأطباء و العلماء من أجل الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي فإن جهودهم لا تكمُن من التخلص من معظم حالات ذلك المرض اللعين .
مقدمة عن تشخيص سرطان الثدي
إنها واحدة منثلاث تشخيصات لحالات السرطان في العالم يوميًا، وهي النوع الأكثر شيوعًا من حالات السرطان بين النساء. يساعد التشخيص المبكر لحالات السرطان كثيرًا في العلاج، حيث أدى إلى تضاعف معدلات الشفاء خلال العشرين سنة الماضية .
إذا تم اكتشاف المرض في مرحلته الأولى، فإن فرصة النجاة منه تصل إلى 98٪ خلال خمس سنوات فقط. وقد تبين من خلال التشخيص زيادة نسبة الإصابات بالسرطان بعد سن الخمسين بالإضافة إلى وجود حالات أخرى من السرطان لدى الأقارب المقربين .
يمكن للأطباء تشخيص المرض من خلال استجواب المرأة المصابة بسرطان الثدي حول تاريخ العائلة الطبي، وإجراء فحص دوري للثدي، وأيضا إجراء تصوير شعاعي للثدي، أو إجراء فحص بالأشعة فوق الصوتية أو الترددات المغناطيسية. وإذا تأكدوا من وجود أورام في الثدي، يقومون بأخذ عينة من الورم وإرسالها للمختبر للتأكد من أنها سرطانية ومعرفة نوعها .
- يحدث سرطان الثدي بالكامل تقريبا عند النساء : يتمثل العدد الأغلبي لحالات سرطان الثدي لدى النساء في حوالي 99٪، مما يعني أن حدوث هذا النوع من السرطان لدى الرجال نادر جدًا، على الرغم من أنه يحدث أحيانًا
- السبب الرئيسي الثاني للوفاة المرتبط بالسرطان : يعد سرطان الثدي هو المسبب الرئيسي الثاني للإصابة بالسرطان بين النساء، بعد سرطان الرئة .
- أكثر من ثلاث ملايين مصاب ناجون من السرطان الثدي : وجد الباحثون في الولايات المتحدة أن الكشف المبكر هو المفتاح الأساسي لزيادة معدلات النجاة من السرطان بشكل كبير .
- زيادة مخاطر سرطان الثدي مع العمر : كلما زاد عمر المرأة المصابة، زادت المخاطر التي يصعب علاجها
- نسبة زيادة المخاطر في سرطان الثدي حوالي 12% فقط للنساء اللاتي يعانون من خطر الإصابة بسرطان الثدي مدى الحياة، وهذا يعني واحدة فقط من بين 8 نساء، وفي الرجال واحد فقط من كل 1000 رجل مصاب بسرطان الثدي .
- يزيد تاريخ العائلة الوراثي من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي : تتضاعف فرصة إصابة المرأة بسرطان الثدي تقريبًا إذا كانت والدتها أو أختها لديهن تاريخ مرضي مع هذا المرض .
- يمكنك تقليل المخاطر الخاصة بك : من خلال ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الخضروات والفواكه، يمكن تقليل خطر الإصابة بالأمراض على الرغم من عدم القدرة على الوقاية من المرض نفسه .
مقدمه عن الكشف المبكر لسرطان الثدي
يساعد الكشف المبكر على أي نوع من الأمراض على زيادة نسبة الشفاء، وخاصة في حالات السرطان حيث يلعب الكشف المبكر دورًا كبيرًا في العلاج ومنع انتشار السرطان إلى باقي أجزاء الجسم، كما يخفف من شدة العلاج حيث يكون أسهل بكثير من علاج السرطان في حالات الانتشار .
و يكمن الكشف المبكر الذي يوصي به العديد من البلدان في خلال مجموعة من المؤسسات المختصة بتشخيص مرض سرطان الثدي مثل مؤسسة بهية في مصر . و يكون دورها الأساسي هو توعية النساء بضرورة الفحص الدوري كل عام . و ذلك عن طريق فحص الثدي بنفسكِ و البحث عن وجود أي كتل في الثدي و اللجوء إلى تصوير الثدي بالأشعة للتأكد و تكون طرق التوعية مثل الإعلانات أو الراديو و هكذا . و أقرت منظمة الصحة العالمية إلى تقرير الفحص الصحي الدوري و توعية السيدات بضرورة الكشف المبكر عن مرض السرطان.
مقدمة عن علاقة الرضاعة الطبيعية بسرطان الثدي
يعتبر سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات التي يتم تشخيصها سنوياً . و هو سبب رئيسي للوفاة بين النساء في العالم و تبعاً للأبحاث و الإحصائيات التي أجريت على السيدات المصابات بمرض سرطان الثدي ، فتبين أن النسبة الأكثر لمن لم يقومن بالرضاعة الطبيعية أو الكبار في السن أو من لديهن تاريخ وراثي مرضي .
لذلك، هناك دراسات أخرى تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية تلعب دورا هاما في تقليل خطر إصابة النساء بسرطان الثدي، حيث توفر أكثر حماية لأنواع مختلفة من سرطان الثدي. فالرضاعة الطبيعية تمنع حوالي 2000 حالة وفاة سنويا بسبب سرطان الثدي. وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمالية إصابة الأم بسرطان الثدي، ويعود ذلك إلى إفراز هرمونات معينة في الثدي تساهم في الوقاية من تشكل الخلايا السرطانية، وبالتالي يكون النساء اللاتي لم يرضعن سابقا أكثر عرضة لخطر إصابتهن بسرطان الثدي .
خاتمة عن الشفاء من سرطان الثدي
تهانينا لك على شفائك الكامل من سرطان الثدي. هذه العبارة قادرة على تحويل معنى الحياة تماما لمرضى سرطان الثدي وتمنحهم الأمل في الحياة. في الماضي، كان من النادر اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة، ولكن مع الكشف الدوري في المنزل وتطور التصوير الشعاعي والتحاليل، أصبح من السهل اكتشافه في وقت مبكر وبالتالي علاجه أصبح أسهل بكثير مما كان عليه في السابق. بعد الشفاء الكامل من سرطان الثدي، سيتعين على المرضى إجراء فحوصات وتحاليل دورية لمنع عودة المرض مرة أخرى
خاتمة عن عدم الخوف من سرطان الثدي
وأخيرا، لم يعد كلمة سرطان الثدي مخيفة كما كانت في الماضي بفضل التقدم الطبي الحديث. الآن، يتم اكتشاف سرطان الثدي وعلاجه بالعلاج الكيميائي قبل أن ينتشر بشكل كارثي. عند ملاحظة أي كتلة في الثدي، يجب التوجه إلى الطبيب لإجراء الفحص اللازم والضروري. لا تخافي، عزيزتي، واتبعي التعليمات المتعلقة بالفحوصات الدورية والكشوفات المستمرة للتأكد من سلامتك .