مقتطفات من رواية ” تاجر البندقية ” لـ ويليام شكسبير
تعتبر رواية تاجر البندقية إحدى روائع الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، وحققت شهرة واسعة، ودرست في بعض الجامعات حول العالم، وتنتقد بعض عادات وتقاليد المجتمع آنذاك، وتتحدث عن عداء المسيحيين لليهود، وعن الحب والثروة والعزلة، والرغبة في الانتقام .
نبذة عن الكاتب ويليام شكسبير :
ولد ويليام شكسبير عام 1564م ، في إنجلترا ، هناك العديد من الحكايات التي كتبها المؤرخون حول طفولة ويليام ، و أشهرها أن والده كان من الأغنياء و قام بتعليم ويليام في مدارس مرموقة بإنجلترا ، و لكن غلبت عليه الديون و اضطر لإخراج ابنه من المدرسة بسبب سوء حالتهم الاجتماعية ، و على الرغم من ظروف حياته القاسية إلا أن ويليام تمسك بحب القراءة و الاطلاع الدائم و سعى لكي يصبح كاتبًا ، و في عام 1592م قام ويليام بالعمل كمؤلف للروايات و المسرحيات.
ومن أهم مؤلفات ويليام شكسبير: تاجر البندقية، حكاية الشتاء، حلم ليلة الصيف، كما تشاء، العبرة بالنهاية، حياة وممات الملك جون، ريتشارد الثاني، هاملت، يوليوس قيصر، عطيل، الملك لير، اغتصاب لوكريس، هنري الثامن، ومن أشهر عباراته: `أكون أو لا أكون هذا هو السؤال`، `ساعاتنا في الحب لها أجنحة ولها في الفراق مخالب` .
نبذة عن رواية تاجر البندقية :
تم نشر رواية تاجر البندقية للمرة الأولى ما بين عامي 1596م – 1599م ، و هي من أشهر روايات الكاتب ويليام شكسبير ، و تقع أحداث الرواية في مدينة فينيسا “البندقية” بايطاليا ، و تدور حول اليهودي الجشع “شيلوك” الذي قد جمع ثروة طائلة من المال الحرام ، حيث كان يقرض الناس بالربا الفاحش ، و كانت مدينة “البندقية” في ذلك الوقت من أشهر المدن التجارية ، و يعيش فيها تجار كثيرون من المسيحيين ، و من بينهم تاجر شاب اسمه”انطونيو” ، و كان جميع أهالي البندقية يحبون انطونيو و يحترمونه لما عرف عنه من كرم و شجاعة .
كان انطونيو له صديق يُدعى بسانيو و كان مقبل على الزواج و أراد أن يقترن مبلغًا من المال من انطونيو ، لكن أنطونيو لم يكن لديه هذا المبلغ من المال و لذلك قرر أن يقترض المال من اليهودي شيلوك ، و بالفعل ذهب إلى شيلوك و طلب منه المال و لكن اليهودي اشترط على انطونيو أن يوقع على عقد مع شيلوك ، ينص هذا العقد على أن شيلوك بوسعه أن يقطع رطلًا من لحم انطونيو إن لم يعيد له ماله ، و لكن مع الأسف بعد توقيع العقد تدمرت كافة سفن انطونيو و جاء موعد سداد الدين ، و تتوالى الأحداث و يقع اليهودي في شر ما صنعه و يخسر أمام العدل و الحق .
مقتطفات من رواية تاجر البندقية :
أصبح الآن من الممكن بالنسبة لأي شخص أن يتلاعب بالألفاظ، لدرجة أن الحكماء ربما يفضلون الصمت .
لاحظ بسانيو كيف يمكن للشيطان أن يستشهد بالكتاب المقدس لدعم أغراضه .
إذا كان الثراء الفاحش يسرِّع في عملية الشيخوخة، فإن الوسطية بين الثراء والفقر تمتدُّ بقاء الأعمار .