رواية السقطة هي واحدة من أهم روايات الكاتب ألبير كامو. تعد هذه الرواية آخر أعمال ألبير كامو، وتدور أحداثها على لسان أحد القضاة الذي يروي قصته. تمثل هذه الرواية محاكاة للضمير والطبائع البشرية، وتذكر الكاتب بعض المعلومات الهامة عن الحرب الباردة .
نبذة عن الكاتب ألبير كامو :
ولد ألبير كامو عام 1913م في الجزائر ، و لكن فرنسا هي موطنه الأصلي و ملجئه ، و قد أنضم لفترة زمنية طويلة إلى الحزب الشيوعي الفرنسي ، كما انضم أيضًا إلى أحد أعضاء الأكاديمية الأمريكية للفنون و العلوم ، تلقى ألبير كامو تعليمه الأساسي في الجزائر حتى تخرج من كلية الآداب بجامعة الجزائر ، بدأ ألبير حياته العملية بالعمل كصحفي ، ثم انتقل من كتابة المقالات البسيطة و الأخبار إلى كتابة الروايات ، و قد اعتمدت في كتاباته على لغته الأم و هي الفرنسية ، و من أشهر أعماله رواية السقطة ، و أسطورة سيزيف ، و الغريب .
نبذة عن رواية السقطة :
تم نشر رواية السقطة لأول مرة عام 1956م ، و تحكي عن شخص يُدعى جان بابتيست كلامانس ، و هو قاضي متقاعد قرر أن يبوح بالعديد من الأسرار الخاصة التي مرت عليها خلال سنوات حياته ، و تدور الأحداث في العاصمة الهولندية أمستردام ،تتناول الرواية أفكارًا تتعلق بالحرية و العدالة و المعنى و الدين و السلم و الحرب ، و ذلك من خلال بعض الأحداث التي وقعت للراوي في الماضي ، و فكرة الرواية تقوم على محاكمة أخلاق العصر في منتصف القرن العشرين ، و يدين الراوي نفسه على تلك الانتهاكات ثم ينتقل ببراعة ليدين المجتمع بأكمله .
مقتطفات من رواية السقطة :
– “جملة واحدة كافية لوصف الرجل الحديث: هو زنى وقرأ الجرائد. بعد هذا التعريف الحيوي، يأتي الموضوع
إن كان بوسعي القول سيكون مستهلكاً”
ما فائدة التحضير للموت بصورة متعمدة من أجل إيصال فكرة معينة إلى الآخرين؟ فور حدوث الموت، لا يمكن ذلك
سيوف يستغلون الموت لإحداث دافع سخيف وحقير لأفعالك. يجب على الشهداء أن يختاروا بين النسيان والسخرية
إما أن يُستغلوا أو يُفهموا، فلن ينسوا أبدًا
نحن جميعًا مخلوقات استثنائية، ونريد جميعًا الحكم على الأشياء، ويصر كلٌ منا على براءته بغض النظر عن ذلك، وحتى لو كان ذلك مكلفًا
يجب عليه أن يلوم الجنس البشري بأكمله وحتى السماء أيضًا
يشير المتحدث إلى نية قياس السنوات المتبقية حتى وفاته والبحث عن أمثلة لأشخاص في سنه الذين توفوا، وقد تسبب هذا الأمر بالتعب له
الفكرة هي أنني لن أملك وقتًا كافيًا لإنجاز مهمتي
أنا مغطى بالرماد، تمزق شعري، وجهي مليء بالخدوش، وأقف بعينين حادتين أمام الإنسانية جمعاء، ملخصًا للوضع
أحتفظ بعدم المبالاة وأنا عارٍ من أي ملابس دون أن أفقد التركيز عن الأثر الذي أحاول إيجاده وأقول “أنا أحقر الأحقرين”، ثم أصبح تدريجيًا
انتقل من الـ”أنا” إلى الـ”نحن
يتسلق الكثيرون على الصليب فقط ليتم مشاهدتهم من مسافة بعيدة، حتى وإن أجبروا على ذلك
دهس من كان هناك لوقت طويل”