مفهوم هرم الاعمار وانواعة

مفهوم هرم الاعمار

يعتبر هرم الأعمار هيكل سكاني يشرح تكوين السكان ويقسمهم بين الذكور والإناث في مختلف الفئات العمرية في منطقة ما. وتأتي فائدة هرم الأعمار في تقديم تمثيل بياني لأعمار وجنس السكان، ويتمثل ذلك في استخدام مثلثات وأشكال أخرى .

أنواع هرم الأعمار

هناك ثلاث أنواع من أهرامات الأعمار ومنها :

• التوسعية

تتميز الأهرامات السكانية الواسعة بتصوير السكان ذوي الأعمار الصغيرة الذين يمتلكون نسبة عالية من الفئات العمرية الصغيرة ومعدلات خصوبة عالية، وينتشر هذا النوع بشكل كبير في دول العالم الثالث .

• التضييق

تُعرف الأهرامات السكانية المقيدة بأنها الأهرامات التي يوجد بها نسبة أقل من الأفراد ذوي الأعمار الصغيرة، مما يؤدي إلى انخفاض معدل المواليد، والولايات المتحدة هي واحدة من الدول التي تحتوي على أهرامات سكانية مقيدة .

• الثابتة

: “تعد الأهرامات السكانية الثابتةمن أنواع الأهرامات التي يكون فيها توزيع السكان متساويًا إلى حد ما في جميع الفئات العمرية، ولا يوجد انخفاض أو زيادة في عدد السكان الموجودين فيها، ولذلك فإنها تعتبر مستقرة، ومن الدول التي تمتلك هرم سكاني ثابت هي النمسا .

– وعند المقارنة بين أنواع الأهرامات السكانية الثلاثة، يتبين أنها تنقسم إلى أهرامات تعتمد على

• متوسط عمر السكان .
• نشاط البلد الاقتصادي .
• السكان الكبار في السن .
• نسبة الذكور مقابل الإناث .

ينبغي توجيه بعض المشاكل التي يواجهها هرم السكان لمواجهة جميع التحديات الخاصة بها، مثل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية .

ما هو العائد الديموغرافي

عند الحديث عن العائد الديمغرافي في أي بلد،يجب أن نأخذ في الاعتبار إمكانات النمو الاقتصادي، حيث يمكن أن يؤثر هذا النمو بشكل كبير على هيكل السكان، ولتحقيق هذا النمو يجب توفير التعليم والتغذية والرعاية الصحية الكافية للسكان .

ما هي نسبة التبعية

يطلق عليها مصطلح `الإعالة`، وهي نسبة السكان الذين لا يشملون في قوة العمل، وهم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما وكبار السن الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما. تساهم هذه النسبة بلا شك في تقنيات إجراء التعداد السكاني لمعرفة نسبة السكان المنتجين أيضا، ونتوقع منها التأثيرات الناتجة عن تواجد كبار السن .

مراحل هرم الأعمار

1.   تتميز المرحلة الأولى بانخفاض معدل النمو السكاني، ويعود ذلك إلى ارتفاع معدل المواليد، ويكون إجمالي عدد السكان في هذه المرحلة متغيرا باستمرار، حيث تكون الأنماط الديناميكية متغيرة من سنة إلى أخرى، وتم اعتبار جميع البلدان ضمن هذه المرحلة على مدار التاريخ البشري كله وحتى القرن الثامن عشر .
2.   تتميز المرحلة الثانية بتراجع سريع في معدل الوفيات في أي دولة، بالمقابل يظل معدل المواليد مرتفعا، ويتجاوز عدد الوفيات، وذلك يعود إلى تحسينات الدولة في مجال الصحة العامة، ووجود نظام تعليمي جيد ومساواة بين الجنسين، ولكن هذه المرحلة غير متاحة في معظم البلدان، ولكن هناك بعض الدول التي تسعى للوصول إلى المراحل المتقدمة من هرم السكان .
3.   تتميز المرحلة الثالثة بانخفاض معدلات الوفيات وأيضا انخفاض معدلات المواليد ، ويمكن أن يعزى ذلك إلى تحسن الظروف الاقتصادية من جميع الجوانب وتوعية السكان في العديد من الجوانب ، وخاصة النساء اللاتي يسعين لتقليص حجم الأسرة والاهتمام بصحتهن. تواجه بعض البلدان انخفاضا سريعا في حين تحافظ بلدان أخرى على انخفاض تدريجي ، وبشكل عام يتمتع سكان هذه المرحلة باستقرار نسبي، مثل كولومبيا وجامايكا وكينيا والمكسيك .
4.   تتميز المرحلة الرابعة بمعدلات ولادة ووفاة منخفضة، مما يؤدي إلى استقرار النمو السكاني الإجمالي وبالتالي اقتصاد قوي، وتتوفر فيها التعليم الجيد والرعاية الصحية المتاحة بشكل جيد، وتتاح للمرأة فرص عمل جيدة، وأمثلة على هذه البلدان هي الأرجنتين وأستراليا وكندا والصين والبرازيل ومعظم أوروبا وغيرها من الدول .

الهرم السكاني للعالم

ظهرت فوائد التعداد السكاني في أوائل الخمسينات، حيث تمكنا من تحديد هرم سكان العالم بأكمله، فبلغ عدد السكان على كوكب الأرض 2.5 مليار شخص، وفي عام 2019 بلغ عددهم حوالي 7.7 مليار شخص، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 11.2 مليار نسمة بحلول نهاية القرن. هذا التحول في عدد سكان العالم يدفعنا لفهم الأمر جيدا

خصائص الهرم السكاني

عند دراسة خصائص الهرم السكاني، نجد أن الأهرامات السكانية تعكس التركيب الديموغرافي لسكان أي بلد، كما تساعد في تمثيل حجم السكان في فئة عمرية محددة وتفريقهم بين الذكور والإناث، كما تصنف المواليد وكبار السن، وتساعد على كل ذلك من خلال التضييق والثبات الذي توفره الأنواع المختلفة .

تظهر ألوان في الهرم السكاني معلومات حول تركيبة سكان العالم، فباستخدام اللونين الأزرق والأخضر، يتم تصوير التغيرات في تركيبة السكان على مدى العقود الماضية، حيث تم إضافة عدد كبير من السكان من جميع الأعمار إلى سكان العالم في كل عقد زمني .

عند النظر إلى هرم السكاني باللون الأخضر لعام 2018 على سبيل المثال، يمكن ملاحظة التضييق الذي يحدث في هرم السكاني، والذي أصبح أقل قوة مما كان عليه في الخمسينات، ويمكن ملاحظة التطور الفعلي في انخفاض معدل الوفيات لدى الأطفال .

تم إجراء مقارنة بين الأعوام 1950 و 2018، ولاحظنا زيادة ملحوظة في عدد المواليد لتوفير الرعاية الطبية المناسبة. ارتفع عدد الأطفال من 97 مليون في عام 1950 إلى 143 مليون في عام 2018. إذا نظرنا إلى المستقبل، سنجد العكس تماما حيث سيكون هناك عدد أقل من المواليد، وذلك بسبب التغييرات في هيكل السكان المستقبلي .

يشير هذا إلى أن عدد الأطفال سيزداد ثم يبدأ في الانخفاض، وسيتزايد عدد السكان في فئات العمل والشيخوخة بشكل كبير، ويعود هذا التطور إلى تحسن الصحة العالمية وانخفاض معدلات الوفيات، مما يجعل السكان يعيشون لفترات أطول من الأجيال السابقة