تعليم

مفهوم التغذية الراجعة و أنواعها

انتشرت فكرة التغذية الراجعة في العديد من المجالات وتم تداولها في علم النفس والعلوم الاجتماعية، ويمكن أيضا العثور عليها في الكيمياء والفيزياء. إنها واحدة من المجالات الهامة والضرورية في عمليات الرقابة والتعديل المصاحبة للمجالات الأخرى مثل مجال التعليم، وتهدف إلى تعديل السلوكيات وتحفيز الأفراد على التعلم، وتسهم في التعلم في فترة زمنية قصيرة. قد تتجلى هذه التغذية في الابتسامة أو الإنحناء بالرأس كتعبير عن الموافقة .

معنى التغذية الراجعة

ظهرت العديد من المصطلحات المتعلقة بالتغذية المرتدة، بما في ذلك التصحيح والتوجيه، وفي العملية التعليمية، يتم تصحيح الأخطاء التي يقع فيها الطالب عند الإجابة على سؤال موجه إليه، كما يمكن أن تشير التغذية المرتدة إلى مجموعة من المعلومات التي يمكن تقديمها للمتعلم، ويمكن أن تختلف وسائل نقلها من مجال إلى آخر .

تهدف التغذية الراجعة إلى تحسين أداء المتلقي والوصول إلى أفضل درجة من المهارة والأداء في وظيفته أو المهام المطلوبة منه، وقد عرفها العلماء بأنها واحدة من العوامل الهامة في تعديل العملية التعليمية وتصحيح الأخطاء على الفور، ومن بين هؤلاء العلماء نجاح مهدي شلش الذي قام بإعطاء تعريف للتغذية الراجعة .

تعريف التغذية الراجعة

أولًا : مجموعة المعلومات التي تعود إلى مصدرها وتؤثر على سلوك الفرد هي التغذية الراجعة .

ثانيًا : التغذية الراجعة هي الإشارات التي يتلقاها الشخص والتي تنتج عن سلوكه، ويمكن أن تكون تلك الإشارات مباشرة أو غير مباشرة .

ثالثًا : الردود الصوتية والكتابية التي يتم إعادتها إلى المعلم هي مجموعة معلومات يمكن تقديمها وتلقيها، ويمكن للمعلم معرفة ما إذا كان الطالب قد استلمها وفهمها أم لا .

نشأة مصطلح التغذية راجعة

بدأ مصطلح التغذية الراجعة في الظهور في النصف الثاني من القرن العشرين، ولقد أولى علماء النفس اهتماما كبيرا له، وفي عام 1948م، وضع نوبرت واينر أول تعريف له، وحرص على معرفة النتائج العلمية المترتبة عليه والتأكد من تحقيق الأهداف المرجوة منه .

أنواع التغذية الراجعة

  • التغذية الراجعة المحايدة
  • التغذية الراجعة الإيجابية
  • التغذية الراجعة السلبية
  • التغذية الراجعة الفورية و المؤجلة

التغذية الراجعة المحايدة : دور الخبرة الوظيفية غير صريح ولا يمكنها الحكم على سلوكيات وأداء الشخص مهما كانت إيجابية أو سلبية، ويقتصر دورها على اقتراح الحلول لتحسين وتطوير الأداء .

التغذية الراجعة الإيجابية : تساعد التغذية الراجعة الإيجابية على تعزيز وتدعيم التغذية الراجعة المحايدة، وتعمل على تحسين الأداء، وكمثال على ذلك، يمكن للمعلم أن يقول للطالب: “جزاك الله خيرا .

التغذية الراجعة السلبية : إنها انتقاد للسلوكيات الحالية دون تقديم حلول لتعديلها، ومثال على ذلك هو قول المعلم” يجب تغيير سلوكك لسلوك أفضل .

التغذية الراجعة الفورية و المؤجلة : الوقت المباشر هو الوقت الذي يتم فيه تقديم الخدمة فورا أثناء أداء العمل، أما الوقت المؤجل فهو الوقت الذي يتم فيه تقديم الخدمة بعد الانتهاء من العمل .

أهمية التغذية الراجعة في العملية التعليمية

  • وظيفة تعزيزية
  • وظيفة إخبارية
  • وظيفة تقويمية

أولًا وظيفة تعزيزية : وهي تشجيع المعلم والمتعلم على العطاء وإعادة توجيه الطلاب، وتصحيح مسار التعليم .

ثانيًا وظيفة إخبارية : وهي عبارة عن توضيح درجة صحة إجابة الطالب من قبل المعلم، حيث يقوم المعلم بتصحيح أخطاء المتعلم .

ثالثًا وظيفة تقويمية : تقييم العمل وأدائه يحدد ما إذا كان جيدا أم سيئا، ويتضمن تصحيح الأخطاء والأداء .

صفات التغذية الراجعة

يجب وضع خطة محكمة للتغذية الراجعة، وتحديد القضية المراد مناقشتها وعرضها في جلسة التغذية الراجعة .
يجب أن تكون التغذية الراجعة شاملة لجميع الجوانب وتحتوي على وقت كافٍ ومحدد، ويجب تحديد أهداف ونتائج محددة لها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى