مفهوم الانتهازية واضرارها في المجتمع
الانتهازية هي مصطلح نسمعه ونردده دون معرفة معناه الحقيقي، وتأتي الكلمة من فعل “نهز” الذي يعني الدفع والحركة، وتشير إلى الاستفادة من الفرص وعدم تفويتها.
مفهوم الانتهازية واضرارها في المجتمع :
تعد الانتهازية وفقا لمعناها في اللغة العربية وهو التمسك بالفرصة وعدم إفلاتها من اليد هو بمثابة خلق محمود من الممكن أن يتوفر في الكثير من البشر، ولكن قد استغل الكثير من الناس ذلك المصطلح في تحقيق المصالح الشخصية الخاصة بهم على حساب الكثير من الأشياء الأخرى والتي لا تتعلق بهم والتي تخص المصالح العامة والخاصة للمجتمع أو للأفراد ولكن الانتهازية تظل محمودة ومن الصفات الجيدة في الشخص حال ان كانت تحافظ على أمرين هامين وهما :
التضحية بالمصالح الخاصة من أجل المصالح العامة للمجتمع.
2- الإضرار بالمصلحة الخاصة بالآخرين.
وبالطبع فإن المصطلح الأول أو العام من الانتهازية وهو النوع الجيد لا يمثل خطورة أو ضرر على المجتمع، ولكن النوع الثاني الذي يعتمد على الإضرار بالصالح العام أو مصلحة الآخرين هو الأكثر ضررا على المجتمع ومن بين الأضرار التي تتسبب بها الانتهازية الغير جيدة والانتهازيين في المجتمع ما يلي :
تعرض هذه الانتهازية صورة جديدة وواضحة للمنافقين الذين لا يخدمون مصالحهم إلا خلف الجدران، ولا يملكون في حياتهم سوى الطعن من الخلف.
يتصف الشخص الانتهازي بالتصرفات الغادرة والحيل الغير أخلاقية تجاه الآخرين، ويؤمن دائمًا بنظرية المؤامرة.
يعد الشخص الانتهازي من الأشخاص الذين فشلوا في حياتهم ويحاولون إعاقة التحركات الخاصة بالأشخاص الناجحين، ويتطلعون إلى التفوق عليهم بأي طريقة ممكنة.
إنهم لا يسعون إلى تحقيق المصالح والمنافع العامة، وكل ما يهمهم في الحياة هي المصالح الشخصية ومحاولة عرقلة نجاح الآخرين.
5- في حالة إن تصادفت وكانت المصالح الخاصة بهم متقاطعة مع مصالحك أو في نفس الطريق سيتودد لك الشخص الانتهازي بشكل كبير، ولكن في حالة إن كنت ضد ذلك الشخص في المصالح فسوف يتحول إلى وحش يحاول هدم كل من حوله حتى تتحقق المصالح الخاص به لذا فهو يمثل خطورة كبيرة جدا على المجتمع.
وتُعد تلك الفئة من بين الفئات الأكثر خطورة على البشرية؛ إذ يسعون دائمًا لتحقيق أهدافهم على حساب أي شيء في الحياة، مهما كان الثمن.
7- ودائما ما يؤكد الكثير من المحللين على أن الانتهازيين متواجدين ف المجتمعات المختلفة وبكثرة ولكن يستطيعون التلون بما يتوافق مع المصلحة الخاصة بهم، كما أن الشخص الانتهازي ينتشر ببطء في المجتمع دون أن تشعر به وكان أفضل تمثيل لذلك الشخص في الحياة هو تشبههم بالسرطان الذي يسري بالجسد بدون أن تشعر به.
وبالنسبة للضرر المباشر على الدول التي تنتشر فيها الانتهازية، فإنه يؤدي إلى إزلال الشعب، وإذا كثرت الشخصيات الانتهازية داخل المجتمع، فسيؤدي ذلك إلى دمار وهلاك تلك الأمة.
باختصار، الآن الانتهازية مختلفة تماما عن مفهومها في اللغة العربية. حيث أن المفهوم الشائع للانتهازية اليوم هو المفهوم السلبي الذي يؤدي إلى تدمير الشعوب والأمم. ولكن في مفهومها الطبيعي الأصلي، الانتهازية أمر حميد جدا ولا يختلف عليه الكثيرون، وهو أن يستغل الشخص الفرصة التي تأتي له دون إلحاق ضرر بالمصلحة العامة أو مصالح الأفراد.