مفهوم الاشخاص ذوي الاعاقة
مفهوم الأشخاص ذوي الإعاقة
تعد الإعاقة جزءًا من حالة الإنسان، حيث يتعرض الجميع على الأرجح لتجربتها إما بشكل دائم أو مؤقت في مرحلة ما من حياتهم. وأشارت منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة متنوعون ولا يجب تصنيفهم بناءً على نوع الإعاقة التي يعانون منها .
يمكن أن تكون الإعاقة مرئية أو غير مرئية، وقد تظهر عند الولادة أو في مرحلة الطفولة أو سن العمل أو سن الشيخوخة .
لا يوجد تعريف واحد ينطبق على جميع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة؛ فتعريف الإعاقة معقد ومتعدد الأبعاد ومتنازع عليه، وقد توصلت اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إلى أن الإعاقة تعتبر مفهوما متطورا.
تشمل أصحاب الهمم جميع الأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية أو عقلية أو ذهنية أو حسية طويلة الأمد، والتي تعوق مشاركتهم الفعالة والكاملة في المجتمع مثل غيرهم من الأشخاص .
فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية التعامل معهم
هناك العديد من الأنماط المختلفة للإعاقة، ويجب علينا أن نتعرف عليها لفهم الإعاقة بشكل أفضل ومعرفة كيفية التعامل معها. يمكن تصنيف الإعاقة بالشكل التالي، ومن بين أهم فئات ذوي الاحتياجات الخاصة ما يلي
- نموذج الخيرية : يهدف هذا النموذج الخيري للإعاقة إلى التركيز على الفرد، وقد يميل إلى اعتبار الأشخاص ذوي الإعاقة ضحايا سلبيين يحتاجون إلى رعاية، والإعاقة تكون المعرف الأساسي لهم .
- النموذج الطبي : يعتبر النموذج الطبي أو الطبي الحيوي للإعاقة أن الإعاقة هي مشكلة فردية تحدث بشكل مباشر نتيجة إصابة أو مرض أو حالة صحية أخرى تتطلب العلاج وإعادة التأهيل الطبي .
أدت النماذج الطبية والخيرية المتعلقة بالإعاقة إلى العديد من التدخلات الإنمائية التي تعتمد بشكل كبير على تقييم احتياجات الإعاقة من قبل موظفين خبراء، وتشمل هذه التدخلات خدمات متخصصة غالبًا ما تكون محدودة جدًا .
- النموذج الاجتماعي : تم تطوير النموذج الاجتماعي للإعاقة كرد فعل على النماذج الخيرية والطبية الفردية، ويعتبر النموذج الاجتماعي أن الإعاقة هي نتيجة للبيئة الاجتماعية التي تكونت فيها .
يعاني الأشخاص ذوي الإعاقات من استبعادهم من المشاركة الكاملة في المجتمع بسبب الحواجز السلوكية والبيئية والمؤسسية. ومن أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، ينبغي علينا التركيز على تعديل سلوكياتنا وسياساتنا لإزالة الحواجز التي تمنع مشاركتهم في الحياة الاجتماعية بشكل طبيعي.
- نموذج حقوق الإنسان : يعتمد هذا النموذج بشكل كبير على النموذج الاجتماعي، ويهدف إلى تغيير الأنظمة والممارسات الظالمة، حيث تعتبر اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة نقطة انطلاق رئيسية وتعتبر الأشخاص ذوي الإعاقة المشاركين الأساسيين في حياتهم كصانعي قرار ومواطنين وحاملي حقوق .
- نماذج تفاعلية : تدرك النماذج التفاعلية أن الإعاقة ليست نموذجا طبيا بحتا أو اجتماعيا بحتا، حيث يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة مواجهة مشاكل ناتجة عن تفاعل حالتهم الصحية مع البيئة .
مشاكل الأشخاص ذوي الإعاقة
هناك العديد من التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة، وتشمل ما يلي:
- إمكانية الوصول : يواجه الأفراد العديد من الصعوبات عند التعامل مع العالم الخارجي، حيث يتنقلون عادة على الكراسي المتحركة أو يستخدمون العكازات، لذا فإن الحركة الحرة ليست رفاهية يمكنهم تحملها، بالإضافة إلى أنه من النادر أن تصمم الأماكن العامة لتلبية احتياجاتهم للراحة .
- التعليم : يعد التعليم حقا أساسيا للجميع، ولكن يلاحظ وجود عدد كبير من الأطفال ذوي الإعاقة الذين يخرجون من نطاق التعليم الأساسي، وبالتالي يعانون من حرمانهم من التعليم الأساسي، وعدم قدرتهم على المنافسة في الحياة مثل الأطفال العاديين .
- الوصول إلى الرعاية الصحية : يتعرض نظام الرعاية الصحية لضغوط وتحمل الكثير من الإجهاد، ويصعب على الفقراء الحصول على رعاية صحية مناسبة، ويعاني الأشخاص ذوو الإعاقة من أسوأ الحالات .
غالبًا ما يتعرض الأشخاص ذوو الإعاقة العقلية لسوء المعاملة من قبل العاملين في المجال الصحي، مما يجعل الأمور سيئة للغاية .
- الشعور بالتجاهل : عند التفاعل مع شخص معاق جسديا، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه يعاني من ضعف بصري أو سمعي، ولا ينبغي أن تمنعنا هذه الأفكار من التفاعل والتواصل مع هؤلاء الأشخاص، بل يجب علينا إزالة حواجز الإعاقة .
- قلة فرص التوظيف : يتم الاعتماد على مهارات وتعليم كل مواطن في توظيفه، وعند حرمان هؤلاء الأشخاص من التعليم الأساسي، يجب عليهم التخلف عن المتقدمين الآخرين للوظائف .
- الشعور بعدم الكفاءة : قد يحتاج الأشخاص ذوو الإعاقة إلى وقت أطول لأداء بعض المهام بالمقارنة مع الأشخاص العاديين، ويعود ذلك إلى وجود حواجز تعيق أدائهم للمهام الأساسية بشكل سهل وبسيط، مما يجعلهم يشعرون بالحزن والعجز مثلما يشعر الأشخاص العاديون .
نصائح للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة
يجب علينا أن نتعرف على أصحاب الهمم حتى نتمكن من التعامل معهم بشكل صحيح. هناك بعض النصائح للتعامل مع ذوي الإعاقة، وتتمثل في ما يلي:
- قم بالسؤال أولاً واتبع قيادتهم : لا تفترض أن الناس بحاجة إلى المساعدة دون التأكد من ذلك الأمر، اسأل عما إذا كانوا بحاجة إلى أي شيء لجعل العملية أكثر فعالية أو أسهل بالنسبة لهم، لأنهم هم الأكثر معرفة بحاجاتهم وكيفية تلبيتها على أفضل وجه .
- تحدث بشكل واضح واستمع جيدًا : إذا كان زميلك في العمل يعاني من إعاقة في النمو أو مشاكل معرفية أخرى، يجب أن تستخدم جمل واضحة وكلمات سهلة ومفاهيم ملموسة، وأترك الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في الكلام ينهون حديثهم .
- تحدث بشكل مباشر إلى الناس : تواصل مع الأشخاص مباشرة باستخدام العين، حتى مع مرافقي الرعاية الشخصية أو المترجمين الفوريين، عند التحدث مع شخص أصم وجود مترجم سيجعل المستخدم ينظر إليه خلال حديثك .
إذا كنت ستتحدث مع شخص يجلس على كرسي متحرك ، فجلس بالقرب منه حتى لا يضطر إلى إجهاد رقبته ليراك، ولا تتكأ على الكرسي المتحرك .
- انتبه للمساحة الشخصية : يعتبر العديد من الأشخاص الذين يستخدمون وسائل مساعدة للحركة مثل الكرسي المتحرك أو المشاية أو العصا جزءا من مساحتهم الشخصية، لذلك يجب عدم دفع كرسي متحرك لشخص ما دون الحصول على إذن من الشخص الذي يجلس عليه .
يجب تجنب لمس أو تحريك أو الاتكاء على الأدوات التي تساعد على الحركة، حيث يعد هذا أيضًا مهملسلامة الشخص .