معلومات عن مصارعة الثيران ورأي المجتمع بها
تتواجد حول العالم العديد من الرياضات الغريبة التي يثير دهشة الكثيرين، لأنها تنتشر في مناطق محددة حول العالم ولا توجد في غيرها، ومن بين هذه الرياضات مصارعة الثيران التي تعد واحدة من أغرب الرياضات والألعاب الترفيهية الموجودة حول العالم، ويتم التحدث عن درجة خطورتها وحرمانيتها وأضرارها وقوانينها، بالإضافة إلى المعايير والضوابط التي تتعلق بها.
مصارعة الثيران
تعتبر مصارعة الثيران إحدى الرياضات الأسبانية القديمة التي تقوم على المواجهة المباشرة ما بين المصارع والثور، ويتم ذلك في حلبة واسعة مفتوحة على مرأى ومسمع من الناس الذين يحضرون لمشاهدة مدى قدرة الإنسان في التغلب على الحيوان، وتعتبر هذه الرياضة من أخطر الرياضات على من يمارسونها؛ لأن المصارع في معظم الأوقات لا تتوافر لجسده الحماية الكافية من قرون الثور التي في الغالب تكون حادة وقوية وقد تخترق الجسم البشري وتودي بحياة المصارع.
أما عن المصارع فيحتاج إلى تدريبه منذ الصغر على تلك الرياضة التي تحتاج شجاعة كبيرة وتركيز ومرونة وقوة بدنية كبيرة تؤهله لمواجهة الثور وتجنب الاصطدام به، ويرتدي المصارع ملابس مطرزة ونفيسة يصل سعرها لأكثر من 20 ألف دولار، ولكنها بالطبع لا تمنعهم من الغصابة ومن الوفاة أحيانًا.
خط سير اللعبة
تبدأ مصارعة الثيران بعرض المصارعين الراكبين والراجلين وأيضا المساعدين المترجلين الذين يكلفون بإنقاذ المصارع ومساعدته في حالة تعقد الأمور واقترابه من الموت بين قرون الثور. يبدأ هؤلاء في تشتيت انتباه الثور وجذبه بعيدا. أما في نهاية اللعبة، فإنهاء الثور يتم بواسطة دخول أربعة خيول قوية مخصصة لسحب الثور وإخراجه من الحلبة، وفي هذا الوقت تكون الجزارين في الانتظار لتجزئة لحمه وبيعه.
تتم إطلاق الثيران من أقفاصها لتهرب نحو الحلبة بسرعة فائقة، تتجه نحو المصارع الذي يحمل عادة شارة بلون أو شكل محدد لإثارة غضبها وإثارة الثور الذي يندفع بسرعة ليهاجم المصارع. ثم يتسابق الناس أمام الثيران. في كثير من الأحيان، يتعرض المصارع والمتفرجون لإصابات خطيرة، خاصة في المباريات المفتوحة في الشوارع. وعلى الرغم من ذلك، يشارك الكثيرون بهذه التجربة كنوع من الشجاعة والمغامرة.
احصائيات حول مصارعة الثيران
1- رياضة مصارعة الثيران توجد في دول عديدة على رأسها أسبانيا، كما تتواجد بكثرة في البرتغال ودول أمريكا اللاتينية كالمكسيك وبيرو وكولومبيا وفنزويلا والإكوادور وكاليفورنيا ومدن جنوب فرنسا.
تتميز المكسيك في رياضة مصارعة الثيران بأنها تمتلك أكبر حلبة لمصارعة الثيران في العالم، وتقع هذه الحلبة في مدينة مكسيكو سيتي وتستوعب عدد 55 ألف شخص.
تمتلك إسبانيا 400 حلبة مصارعة، مما يجعلها الدولة التي تمتللك أكبر عدد من حلبات مصارعة الثيران في العالم.
4- في إسبانيا يتعرض سنويا حوالي 300 ألف ثور للقتل بعد مشاركته في حلبات مصارعة الثيران.
يشتهر المواطنون البرتغاليون بشغفهم الكبير بمصارعة الثيران، حيث يشارك حوالي 2500 ثور سنوياً في ما يقرب من 300 نزال في حلبات المصارعة.
رأي المجتمع حول مصارعة الثيران
كثيرا ما تثير مباريات مصارعة الثيران الكثيير من الخلط وتباين ردود الافعال العالمية حولها، وكذلك راي المجتمعات التي تمارس تلك الرياضة يرون بانها خطرة لكنهم يعتبرونها تراثا أصيلًا ونوعا من الشجاعة ويعتبر أحد أبرز مجالات الترفيه رغم خطورته الكبيرة، إلا أن هيئات ومؤسسات عديدة مثل جماعات الرفق بالحيوان انتقدت تلك المباريات وقالت بأنها إهانة وإضرار متعمد بالحيوان الذي هو قبل كل شيء أحد الكائنات الحية التي تتمتع بعاطفة وشعور.
ظهرت العديد من التظاهرات للمطالبة بوقف ممارسة رياضة تعتبر شعبية، وكان الهدف منها فعلا حظر هذه الرياضة في العديد من دول العالم مثل الأرجنتين والبرازيل وموزمبيق، ورغم أنها كانت واحدة من أكثر الدول استضافة لهذه الرياضة، فقد انتهت عنها دفاعا عن حقوق الحيوانات.