معلومات عن دورة حياة البطريق
البطريق: البطريق هو واحد من الطيور المميزة التي تعيش على سطح الكرة الأرضية، حيث يعيش في الماء ولا يستطيع الطيران، ويمكنه العيش في ظروف مناخية مختلفة مثل الأجواء المدارية والتندرا الجليدية. ودورة حياة البطريق معقدة للغاية، والأمر الأكثر غرابة هو أن البطريق من القليل من الطيور التي يمكنها العيش والتكاثر في القارة القطبية الجنوبية المتجمدة “أنتارتيكا.
دورة حياة البطريق
مرحلة البطاريق الصغار “الكتاكيت” من نوع الإمبراطور
الامبراطور هو أكبر وأثقل أنواع البطاريق الموجودة على سطح الكرة الأرضية، ويبلغ وزن الصغار حديثي الولادة منه حوالي 11 أوقية، كما يبلغ طولها حوالي قدم تقريبا، وبمقارنة هذه الفصيلة مع فصيلة البطاريق الصغيرة فإنها تصل إلى هذا الحجم والطول عندما تنضج وتبلغ تماماً، وتستطيع صغار البطاريق “الكتاكيت” من هذا النوع أن تخرج للدنيا في الشتاء القطبي الجنوبي القارس، وتعد درجة الحرارة هذه أكثر درجات الحرارة انخفاضاً في العالم، كما يمكن أن تنخفض درجة الحرارة بمعدل 100 فهرنهايت في المرة الواحدة.
بسبب برودة الجو الشديدة، لا ينمو ريش البطريق في الأسابيع الأولى من عمره، وهو مضطر للبقاء في العش حتى يحصل على الدفء من والديه. البطريق يمتلك كيسا شبيها بحقيبة عزل تحت قدميه، ويجب أن يظل الصغير فيه حتى يكتمل نمو الجزء السفلي بالكامل، وذلك بعد مرور 45 يوما من خروجه للعالم.
تتم عملية فقس الكتاكيت الصغيرة للبطاريق بأعداد كبيرة تسمى مستعمرات، وتتطور هذه البطاريق ككائنات اجتماعية لتعيش مع بعضها البعض حتى في المناطق الاستوائية الحارة، وقد تخرج إلى الطبيعة في فصل الصيف ولكنها تعود لتجتمع مرة أخرى بحثا عن الدفء في فصل الشتاء، ومن الممكن أن تفقس كتاكيت البطاريق أثناء بحث الأم عن الطعام وفي هذه الحالة يقوم الأب بإطعام الصغير بنوع من اللبن يمكن إنتاجه بواسطة الحلق، وتعد الفلامنكو والإمبراطور هما الفصيلتان الوحيدتان القادرتان على إنتاج هذا اللبن ولا تستطيع أي فصيلة أخرى إنتاجه.
عند عودة الأم، يقوم الأب بنقل الصغار بحذر شديد إلى كيس العزل الخاص بالأم، والذي يتولى مهمة إطعام الصغار، ويتناوب الوالدين على رعايتهم حتى يتم إكمال الـ 45 يومًا الأولى من أعمارهم، لينضموا بعدها إلى باقي أفراد المستعمرة.
مرحلة البلوغ والصيد
في غضون أشهر قليلة، يبدأ صغار البطاريق في النمو حتى يصل ارتفاعهم إلى 3-4 أقدام، وينمو الجزء السفلي من أجسامهم بالكامل ويغطيه ريش البلوغ في مرحلة تسمى الطرح، وخلالها يتم استبدال ريش الصغار بريش البالغين. عندما يحصل البطريق على معظم ريشه البالغ في مرحلة البلوغ، يتوقف الوالدان عن إطعامه تماما، ويبدأ هو بحث الطعام بنفسه.
وتتميز البطاريق بريش أنيق ومقاوم للماء، وهذا أمر مهم حيث يقوم معظم البطاريق بالصيد في الماء للبحث عن الطعام، وتتغذى جميع فصائل البطاريق بشكل رئيسي على المأكولات البحرية مثل الحبار والسرطان والأسماك. تساعدهم خصائص أجسادهم في ذلك، من زعانفهم القوية إلى أقدامهم المكففة. على الرغم من حجمها الكبير، تعتبر البطاريق من أسرع المخلوقات التي تسبح في الماء. يتعين على البطاريق البالغة أن تصل إلى سن ثلاث سنوات قبل أن تتكاثر، ويستغرق البحث عن شريك لها عامين بعد البلوغ.
التكاثر في القارة القطبية الجنوبية
تقوم الذكور بالتعاطف مع الإناث وتقديم عروض بالرأس والجسم، وإذا أعجبت الأنثى به فإنها تنضم إليه لتعرف المستعمرة أنهما يشكلان ثنائيا، وتستطيع أنثى البطريق أن تضع بيضة واحدة في كل مرة، وتتميز البيضة بطبقة خارجية كثيفة وقوية لحمايتها من البرودة، وبمجرد وضع الأنثى للبيضة، تقوم بنقلها إلى الكيس العازل الخاص بالذكر، وهي عملية خطيرة جدا؛ حيث إذا لم يتم نقل البيضة في غضون دقائق قليلة، فمن المحتمل أن تموت البيضة بسبب البرودة الشديدة.