معلومات عن جمهورية ساو تومي
تعرف دولة ساو تومي رسميا باسم جمهورية الكونغو ساو تومي، وهي جزيرة تقع بالقرب من خليج غينيا غرب السواحل البرتغالية، وتضم رسميا جزيرتين هما ساو تومي وبرينسيبي، وتعد مدينة ساو تومي العاصمة أكبر مدنها، وتحكمها نظام جمهوري نصف رئاسي .
معلومات تاريخية عن جمهورية ساو تومي
كانت مناطق ساو تومي خالية من السكان حتى القرن الخامس عشر للميلاد، عندما اكتشفتها البرتغال وسعت لاحتلالها وإنشاء مستوطنة برتغالية على أراضيها. في القرن السادس عشر، أصبحت ساو تومي أكبر مركز تجاري برتغالي لنقل البضائع من إفريقيا إلى البرتغال. تعرضت ساو تومي لاضطرابات اجتماعية واقتصادية في القرن العشرين، مما أدى إلى استقلالها السلمي عن الحكم البرتغالي في عام 1975م .
الموقع الجغرافي لساو تومي
تقع الجزيرتان المكونتان للبلاد في خليج غينيا على بعد 240 كيلومترا من ساحل غرب أفريقيا، وتتألف الجزيرة الأولى من جزيرة ساتومي التي تمتد على مساحة حوالي 859 كيلومترا مربعا وتتميز بجبالها الخصبة التي تغطيها الغابات الكثيفة والمزارع الكبيرة، وتتألف الجزيرة الثانية من جبال صخرية عرة تبلغ مساحتها 142 كيلومترا مربعا، وتضم الجمهورية أيضا جزيرتين أخريين .
اللغة الأم في هذه الدولة
تعد البرتغالية اللغة الرسمية في ساو تومي وبرينسيب، واللغة الوطنية بحكم الأمر الواقع، حيث يتحدثها حوالي 98.4% من سكان البلاد، وكانت البرتغالية منتشرة على الجزيرة منذ القرن الخامس عشر. وتنتشر متغيرات لغوية (لغات كريولية) مشتقة عن البرتغالية، مثل الكريولية فورو (36.2%) والكريولية الرأس الأخضر (8.5%) والكريولية أنغولار (6.6%) والكريولية برينسيبية (1%). ويتم تدريس اللغتين الفرنسية والإنجليزية في المدارس .
الحالة الاقتصادية والاقتصاد في هذه الجمهورية
يعتبر اقتصاد البلاد ضعيفًا وهشًا، وتعتمد البلاد بصورة متزايدة على محصول الكاكاو منذ استقلالها في عام 1975، ولكن إنتاج الكاكاو انخفض بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف وسوء الإدارة .
تستورد ساو تومي جميع احتياجاتها من الوقود والسلع المصنعة والسلع الاستهلاكية والأغذية بشكل كبير، ولكن تواجه صعوبات في سداد ديونها الخارجية، وتعتمد اقتصادها بشكل كبير على المساعدات الخارجية وإعادة جدولة الديون .
توجد فرص كبيرة للتنمية في صناعة السياحة، وتعمل الحكومة على توسيع المرافق في السنوات الأخيرة. وتتفائل ساو تومي بتطوير موارد النفط في المياه الإقليمية للدولة في منطقة خليج غينيا الغنية بالنفط، والتي يتم تطويرها بالتعاون مع نيجيريا بنسبة 60-40 .
تم بيع أول تراخيص الإنتاج في عام 2004، وتسببت الخلافات حول التراخيص مع نيجيريا في تأخير تسلم ساو تومي وشمالية أكثر من 20 مليون دولار كمنحة لتوقيع العقود لمدة تقارب العام. وقد حقق الناتج المحلي الإجمالي نموا حقيقيا يفوق 6% في عام 2007، نتيجة لزيادة النفقات العامة والاستثمارات النفطية .
السكان في ساو تومي
أجري أول تعداد للسكان في عام 2011 بمساعدة معهد الإحصاء الوطني التابع للرأس الأخضر. قدرت الوكالة الحكومية عدد السكان بحوالي 163,784 نسمة في عام 2010. يعيش حوالي 157,000 نسمة على جزيرة ساو تومي وحوالي 6,000 على جزيرة برينسيب .
تنحدر أصول جميع السكان من عدة بلدان، حيث بدأ البرتغاليون نقل الأشخاص إلى الجزيرتين بدءا من عام 1470، وظهرت معالم تحركان بشريان خلال سبعينيات القرن العشرين، حيث رحل معظم البرتغاليين البالغ عددهم حوالي 4،000 نسمة، بالترافق مع دخول عدة مئات من لاجئي ساو تومي وبرينسيب الذين قدموا من أنجولا .