معلومات عن الهرم الاكبر .. كم ارتفاعه ؟ ومن الذي بناه
منذ بناء الفراعنة المصريين للأهرامات حتى اليوم، تمتلك الأهرامات العديد من الخصائص الغامضة التي حيرت العالم كله، ويعد الهرم الأكبر خوفو واحدا من الأهرامات الثلاثة الموجودة في الجيزة، والتي لا يزال الكثير من أسرارها تكتشف حتى اليوم. وقد تم تصنيفها على أنها واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة بسبب الخصائص الفريدة التي تمتلكها.
ارتفاع الهرم الأكبر
هرم خوفو، المعروف أيضا بالهرم الأكبر، هو أكبر الأهرامات في العالم القديم، ويرتفع إلى 147 مترا، وطول وجوهه يصل إلى 230 مترا. يطلق هذا الاسم على الهرم نسبة إلى الملك خوفو الذي أمر ببنائه. ويعرف أيضا بالهرم الأعظم. ومن المعروف أن الهرم يوجه في أربع اتجاهات مع البوصلة. يبلغ ارتفاع الهرم اليوم 138 مترا بسبب سرقة القشرة الخارجية الحرارية الموجودة عليه.
مراحل بناء هرم خوفو
تشير السجلات التاريخية إلى أن الهرم الأكبر تم بناؤه خلال الفترة من 2509 إلى 2483 قبل الميلاد، ويحتوي الهرم على ثلاثة غرف واسعة من الداخل، بالإضافة إلى العديد من الممرات. تم بناء النواة الخاصة بالهرم من كتلة جيرية صفراء اللون، وتم بناء الممرات والغرف الداخلية من الجير بلون فاتح. يتكون الهرم الأكبر من أكثر من 2 مليون قطعة حجرية ويزن حوالي 6 ملايين طن.
أسرار هامة عن الهرم الأكبر
منذ إزالة الرمال عن الأهرامات وأبو الهول في منطقة الجيزة وحتى اليوم، تم الكشف عن العديد من الأسرار الموجودة داخلها، ومن بينها وجود تجويف كبير داخل الهرم، مما أدى إلى زيادة الغموض حول تلك الفترة. وأكد العلماء أنه من الممكن تركيز الطاقة الكهرومغناطيسية في الغرف داخل الهرم وفي قاعدته، وهذا يمكن أن يؤدي إلى العديد من الأشياء، بما في ذلك إنتاج الجسيمات النانوية والخلايا الشمسية.
أغراض بناء الأهرامات
فكرة بناء الأهرامات الأساسية هي جعلها مقابر خاصة لحكام مصر خلال تلك الفترة، وبني الهرم الأكبر ليصبح مقبرة للملك خوفو الذي لا يزال اسمه مستخدما حتى اليوم، وكان القدماء المصريون عاما يؤمنون بالبعث والخلود مرة أخرى، ولذلك كانوا يدفنون الملوك وكبار البلاد في مقابر فخمة كبيرة الحجم، ويوضع كل ما يتعلق بهم، بما في ذلك الذهب والأواني التي كانوا يفضلون تناول الطعام بها.
وعد هرم خوفو هو أكبر الأهرامات الموجودة في مصر اليوم من حيث الارتفاع والحجم، وعلى الرغم من وجود العديد من الأهرامات في مصر في عدة مناطق مختلفة والتي تختلف في الحجم، إلا أن هرم خوفو يبقى هو الأكبر. وخوفو هو ابن الملك سنفرو الذي كان خليفة في الحكم، وفترة بناء الهرم استغرقت نحو 20 عاما. والهرم الثاني من حيث الحجم هو هرم خفرع، والهرم الثالث هو هرم منقرع الذي كان الملك الثالث في الحكم بعد خوفو.
وقد اكتسب منقرع سمعة طيبة بعد خفرع وخوفو الذين اشتهروا بشكل كبير خلال فترة الحكم بالظلم، حيث كانوا دائما يسخرون من المصريين في العمل بشكل مستمر في كافة الأعمال داخل البلاد. وحتى اليوم، لم تتمكن العوامل الخارجية في مصر من إزالة أي شيء من الأهرامات، ويذكر أن الحجر الذي بني منه هرم خوفو قد أتي به المصريون من صعيد مصر، وظلوا في ذلك العمل الشاق لمدة 20 عاما.
سبق أن استخدموا نهر النيل لنقل الحجارة من صعيد مصر إلى موقع بناء الأهرامات في الجيزة. توجد تفسيرات مختلفة لبناء الهرم الأكبر، وخاصة لأنه لا توجد الكثير من النقوش الفرعونية بداخله مثلما هو موجود في الأهرامات الأخرى اليوم. حتى عام 1835، لم يكن معروفا من قام ببناء الهرم الأكبر، ولكن تمكن بريطاني من الكشف عن اسم الشخص الذي بناه، وهو خوفو. كان المصريون يعتادون نقش أسماء البناة على الحجارة التي ستستخدم في بناء الهرم.
على الرغم من أن الأهرامات الثلاثة تم بناؤها بنفس الطريقة، إلا أن الهرم الأكبر لا يزال يثير الجدل بين العلماء حتى اليوم.