معلومات عن النمر السيناوي

بعد قرن من التراجع ، فإن أعداد النمور مستقرة أو تتزايد في الهند ونيبال وبوتان وروسيا والصين ،  ما يقدر بـ 3900 نمور لا يزال في البرية ، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لحماية هذا النوع في البرية ، في بعض المناطق ، بما في ذلك جزء كبير من جنوب شرق آسيا ، لا تزال النمور في أزمة وتناقص عددها.

حقائق عن النمور

هناك نوعان فرعيان معروفان من نمر القاري (Panthera tigris) و Sunda Panthera tigris sondaica) ، النمور الأكبر من بين جميع القطط الآسيوية الكبيرة ، تعتمد بشكل أساسي على البصر والصوت بدلاً من رائحة الصيد ، عادًة ما يصطادون وحدهم ويطاردون الفريسة ، يمكن للنمر أن يستهلك أكثر من 80 رطلاً من اللحم في وقت واحد ،  في المتوسط ​​، تلد النمور من اثنين إلى أربعة أشبال كل عامين .

بشكل عام ، تتمتع النمور بالاستقلالية في حوالي عامين من العمر وتحقق النضج الجنسي في سن الثالثة أو الرابعة للإناث وأربع أو خمس سنوات للذكور ، ومع ذلك ، فإن معدل وفيات الأشبال مرتفع ، حيث لا يعيش حوالي نصف جميع الأشبال أكثر من عامين ،  من المعروف أن النمور تصل إلى 20 سنة من العمر في البرية.

قد يصل وزن الذكور من الأنواع الفرعية الأكبر ، النمر القاري ، إلى 660 رطلاً ، بالنسبة للذكور من الأنواع الفرعية الأصغر  ، نمر سوندا  ،فإن النطاق العلوي يبلغ حوالي 310 رطلًا ، في كلا النوعين الفرعيين ، يكون الذكور أثقل من الإناث ، تواجه النمور الصيد غير المشروع والقتل الانتقامي وفقدان الموائل ، مما يتسبب في تعرضها للانقراض .

تم استدراج نوعين فرعيين جديدين من النمور منذ عام 2017، حيث اعترفت IUCN بهما. يشار إليهما عادة باسم النمر القاري ونمر جزيرة سوندا. يتم العثور على جميع نمور الجزيرة المتبقية فقط في سومطرة، بينما تم انقراض النمور في جاوا وبالي الآن. هذه الفصيلة معروفة شعبيا باسم نمور سومطرة. النمور القارية تشمل حاليا النمور البنغالية، الملايو، الهند الصينية وأمور (سيبيريا). ومن الجدير بالذكر أن نمر قزوين قد انقرض في البرية، ويعتقد أن نمر جنوب الصين قد انقرض أيضا .  

معلومات عن النمر السيناوي

كانت هناك أربع سلالات من النمور العاشرة في شبه الجزيرة العربية في الماضي، ولكن انقرضت إحداها، وهي النمر السيناوي خلال القرن الماضي، في حين لم يعد هناك أي من النمر الفارسي والنمر الأناضولي في شبه الجزيرة العربية، ويمكن العثور عليهم في مناطق شمالية، وبقي النمر العربي كآخر سلالة موجودة في شبه الجزيرة العربية

نمر سيناء قد انقرض، وذلك بسبب صيده وتغذيته على الأرانب والغزلان، مما تسبب في خلل في نظام البيئة، ودفع هذه السلالة من النمور للبحث عن موائل أخرى للحصول على الطعام، وأصبحت رؤيتها مستحيلة.

كانت محمية سانت كاترين في جنوب سيناء بيئة طبيعية للنمور، وفي عام 2016، شاهد بعض السكان المحليين نمر سيناء، كما تم رصد هذا النوع أيضًا في عام 2014 عندما هاجم نمر قطيع من الأغنام، وتم تصنيف نمر سيناء كحيوان مهدد بالانقراض في القائمة الحمراء.

ومع ذلك، لم يتم اكتشاف وجود النمر السيناوي منذ عام 1995، وفقًا لتقرير صادر عن اتفاقية التجارة الدولية للأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض .

النمر العربي

النمر العربي (Panthera pardus nimr)، الذي يعتبر مهددا بشدة من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) منذ عام 1996، هو نوع فرعي موطن لشبه الجزيرة العربية، وكان عددهم أقل من 200 في عام 2006، ويستمر تراجع عددهم، والنمر العربي هو أصغر نوع فرعي، وتم تأكيده بشكل أولي كنوع فرعي مميز من خلال تحليل جيني لعينة من أصل جنوبي عربي، والتي تبدو أكثر صلة بالنمر الأفريقي

الخصائص

النمور هي قطط كبيرة وقوية، على الرغم من أنها لا تزال أصغر القطط الأربعة في هذا الفصيلة. النمر العربي هو أصغر فصائل النمور الأخرى ويتميز بتغير لون فراءه من الأصفر الباهت إلى البني، مع وجود بقع صغيرة مكتظة بالورود. لديه آذان قصيرة وغير مطوية. يمكن التمييز بين النمر وأنواع القطط الأخرى في الفن الصخري بوجود العديد من السمات التشريحية .

بالمقابل للفهد الذي له رأس مقبب، يمتلك النمر شكلا جميلا مسطحا، وغالبا ما يفتح فمه مفتوحا، ولديه أطراف قوية ومخالب كبيرة ومستديرة، يستطيع النمر تسلق الصخور بسهولة ويصطاد فرائسه بالمطاردة، وتظهر في النقوش الصخرية شكل النمر أفقيا أو رأسيا مع ثني أطرافه.

– تعتبر النمور انتهازية للغاية في اختيار فرائسها، وتتغذى على أكثر من 90 نوعًا من الحيوانات التي تعيش في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بدءًا من الحشرات إلى الظباء الكبيرة.

الموئل

يتواجد النمر العربي في المناطق الجبلية الوعرة التي تحتوي على مصدر مياه دائم قريب، وفي التضاريس القاحلة، ويحتاج النمر العربي إلى مناطق واسعة للعثور على ما يكفي من الغذاء والماء للبقاء على قيد الحياة.

التوزيع 

مدى انتشار الحيوان في الجغرافيا غير معروف تماما، لكنه عموما محدود في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك سيناء في مصر. حتى نهاية الستينيات، تم انتشار هذا القط على نطاق واسع في شبه الجزيرة العربية. كان موجودا في السابق في حقل شمال جبال الوسط وفي الحجاز وجبال السروات. كما كان موجودا في المناطق الشمالية الجبلية في اليمن، وفي جبال رأس الخيمة، وفي المنطقة الشرقية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفي جبال سمحان وجبل ظفار في عمان. وكان هناك عدد قليل جدا من السكان في صحراء النقب، يقدر بحوالي 20 في أواخر السبعينيات. وهو حيوان منقرض في مصر

في المملكة العربية السعودية ، كان موطن النمر يمتد لمسافة حوالي 1700 كيلومتر (1100 ميل) على طول القاحلة الوعرة إلى الجبال شبه القاحلة على طول ساحل البحر الأحمر. خلال الفترة من 1998 إلى 2003 ، تم الحصول على أكثر من 65 سجلًا من المخبرين ، لكن تعقيدات الكاميرا اللاحقة فشلت في تأكيد وجود النمر.

تعيش أكبر مجموعة سكانية في جبال ظفار بجنوب عمان، وأكدت كاميرا المصيدة وجود 17 نمرًا بالغًا في محمية جبل سمحان الطبيعية منذ عام 1997، كما تم تأكيد وجود 9-11 نمرًا في الجبال الواقعة غرب المحمية وتمتد حتى الحدود اليمنية.

كان للفهد في يوم من الأيام تواجد جغرافي أوسع بكثير في شمال شرق ووسط وجنوب وجنوب شرق آسيا وسيبيريا وأفريقيا والجزيرة العربية، واليوم، يقتصر تواجده على أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع وجود عدد من السكان في شبه الجزيرة العربية والهند وسريلانكا وجنوب شرق آسيا والصين. تم العثور على النمر العربي تاريخيا في المناطق الجبلية في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وسيناء، واليوم، يقتصر تواجده على مناطق ظفار في عمان وحجة والمهرة في اليمن ومرتفعات النقب في فلسطين.

البشر هم السبب الرئيسي في وفاة النمور، سواء عن طريق الصيد الجائر أو فقدان مواطنها الطبيعية أو عن طريق تسميم جثة حيوان آخر للسيطرة على السكان، فمعائمهم مرغوبة للغاية وهم منافسون خطرين للصيادين البشر ويتعرضون لاستهداف من قبلهم.