الاماراتالخليج العربي

معلومات عن السياسات المتبعة لسعادة المجتمع الاماراتي

تسعى الحكومة إلى تحقيق السعادة في المجتمع حيث أن دليل مواءمة السياسات الحكومية، الذي يقوم على تحقيق سعادة المجتمع و الدليل يعد أول أداة من نوعها في العالم، و هذا يساعد في إعداد ومراجعة السياسات الحكومية من ناحية السعادة بشكل علمي و عملي، كما يتم تشكيل مرجعية السعادة للحكومات في كل العالم.

يأتي الدليل الذي يربط مقومات السعادة الشخصية بالعوامل البيئية في إطار جهود البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، ويوضح دوره في دعم وتمكين الجهات الحكومية وتطوير السياسات الحكومية.

أهداف الدليل
يسعى الدليل إلى المساعدة في التركيز على ناحية السعادة، و يقوم بدعم و مساندة الجهات في مواءمة السياسات و الخطط الخاصة بها، و هذا من أجل تحقيق السعادة في المجتمع من خلال تطوير مفاهيم و أدوات قابلة للتطبيق، و هذا من خلال إعداد سياسات جديدة و توضيح عمليات صنع القرار بداخل الجهات الحكومية، بالإضافة إلى أنه يرفد الإجراءات التي تقوم على وضع السياسات، عن طريق تقديم مفهوم منهجي و عملي إلى السعادة.

الورش التعريفية
في سياق متصل قام البرنامج الوطني للسعادة و الإيجابية إلى تنظيم ورش عمل، و هذا بحضور حوالي مائة من المختصين الذين يقومون بوضع السياسات في الجهات الحكومية التعريفية، ليتم التعريف بالدليل و يوضح المحاور الخاصة به و كيفية سبل تطبيقه، كما شملت الورشة على ندوة توضح كيفية وضع السعادة في قلب السياسة الحكومية.

تم استعراض آثار تغيير السلوكيات في المجتمعات على مستويات السعادة، وذلك من قبل بروفيسور بول دولان أستاذ العلوم السلوكية، كما تم تقديم الدور الذي يمكن أن يلعبه الحكومات في هذا المجال عن طريق توضيح بعض الأمثلة.

تطوير السياسات في المجتمع
دليل مواءمة السياسات الحكومية لتحقيق سعادة المجتمع، يقوم بتقديم شرح مفصل لمعنى السعادة و ماهي أدوات قياسها، و يتم التركيز على تضمين السعادة في كل مراحلها و وضع السياسات الخاصة بها، و هي التطبيق و التقييم و طرق الإعداد و هو يمثل أداة فعالة تقوم بمواءمة السياسات داخل دولة الإمارات، و يكمن الدليل على وضع السياسات من مفهوم آليات قياس سعادة المجتمع و كيفية استخدام البيانات لتوجيه السياسات.

ويقوم بشرح مفصل لمختلف جوانب السعادة التي يتم قياسها ومتابعتها من قبل الجهات الحكومية، وذلك لتقييم نجاح السياسات وتعزيزها. تشمل هذه السعادة الشعورية والسعادة المعنوية والسعادة التقييمية، بالإضافة إلى السعادة المرتبطة بمجالات السياسات المختلفة مثل المجالات البيئية والتعليم والصحة والمجتمع والخدمات الحكومية والبنية التحتية.

إعداد السياسات
مرحلة إعداد السياسات تمثل خطوة أساسية تقوم بتوضيح و استرشاد علم السعادة، و تضمن إعداد مجموعة من المبادرات ليتم رفع مستويات السعادة و تحسين جودة الحياة، و هذا عن طريق تحليل الموضوع و فهم العوامل التي تقوم بتحقيق سعادة المجتمع، و هذا من أجل تحديد كل تحديات و مجالات التطور و التفكير في التغيرات المحتملة، حيث أنها من الممكن أن تجعل السياسات أكثر نجاحا في الإرتقاء بمستويات السعادة.

يجب على من يتولون مسؤولية تحقيق السعادة أن يأخذوا في الاعتبار الآثار المتوقعة لتطبيق السعادة على حياة الأشخاص، وكيفية تخفيف الآثار السلبية المحتملة وتطوير مبادرات إضافية لتحقيق السعادة. يجب أن يتم التركيزعلى تحقيق السعادة ضمن السياسة التي يتم إعدادها.

تطبيق السياسات
يتم التطرق في الدليل إلى كيفية تنفيذ السياسات ووضع الآليات المناسبة لها من خلال المتابعة والمراجعة المستمرة. يتم التركيز على متابعة النتائج التي تحققت بفعل تنفيذ السياسات بشكل دوري، والعمل على تحسين ما يلزم والاستفادة من نتائج التطبيق. تحتوي مرحلة تنفيذ السياسات على عرض المبادرات ومقارنة مرحلة تقييم السياسات وتأثيرها المتوقع على سعادة الفئات المستهدفة.

بعد النتائج التطبيقية المحدودة النطاق، يتم توسيع نطاق التطبيق استنادا إلى نتائج تحقيق التطبيق الكامل، مع التركيز في مرحلة المتابعة والمراجعة على تقييم التوافق الفعلي مع الأداء المتوقع، بما في ذلك النتائج المتعلقة بالسعادة وغيرها من النتائج المخطط لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى