رغم حاجة الطيور للطعام والشراب كبقية الكائنات الحية، إلا أنها تختلف فسيولوجياً عنها في تركيب أعضائها .
تشريح الطيور الخارجي :
إن الطيور تختلف في مكوناتها عن بقية الكائنات ، ويظهر ذلك عند إجراء عملية تشريح خارجية وداخلية للطيور ، ومما يظهر في عملية التشريح : منقار الطيور وهو يُستخدم من قبل الطيور في العديد من الإستخدامات مثل تناول الطعام والنظافة والتغريد ، كما أن المنقار يُعتبر امتداد لعظم فك الطيور ويغطى بالكيراتين ، وهي المادة التي تتكون منها الأظافر البشرية ، كما يُسمى الجزء العلوي من المنقار بالقير ، ويُعتبر المنقار هو المكان الذي توجد فيه فتحات الأنف .
تحمل عيون الطيور العشرات من الخلايا المستقبلة المعروفة باسم القضبان أو الخلايا المخروطية، والتي تقوم بترجمة ما يراه الطائر. تتميز رؤية الطيور بحدة كبيرة، وبينما يمتلك البشر عادة حوالي 200 خلية لكل ملليمتر داخل عيونهم، تمتلك الطيور خمسة أضعاف هذا العدد. تتكون أجنحة الطيور من سلسلة من العظام الرقيقة الصغيرة التي تشبه العظام في أذرع البشر. وتعتبر الأجنحة موطنا لعدة أنواع مختلفة من الريش .
تختلف طريقة تحرك الطيور بشكل كبير بين أنواعها. وعادة ما تستخدم الطيور ساقيها وقدميها ومخالبها في عمليات الإقلاع والهبوط والتسلق. تكون الساقين والقدمين مغطيتين بجلد قوي يختلف عن الجلد الذي يغطي بقية جسمها. يعود السبب في ذلك إلى أن الطيور تقضي معظم حياتها جالسة على جسدها. وهناك ذيل للطيور يشبه ذيل الطائرة، ويستخدم كدفة لتوجيه الطيور. تساعد عضلات ذيل الطيور الطيور على توسيع رئتيها لامتصاص مزيد من الهواء .
تشريح الطيور الداخلي :
تختلف عملية تشريح الطيور الداخلية تماما عن تشريح البشر، إذ تتكون من المخ وهي من المخلوقات الذكية جدا، على الرغم من صغر حجم المخ، حيث تمتلك الطيور قدرة كبيرة على التعلم والتقليد. ويتكون العمود الفقري للطيور كباقي الفقاريات، حيث يمتد على طول جسمها ويغطي الحبل الشوكي الدقي.
والحبل الشوكي هو جزء من الجهاز العصبي المركزي ، وهو يعتبر حامل الرسائل، حيث يساعد الطائر على التحرك، لأنه يقوم بحمل رسالة من المخ ويرسلها إلى العضلات التي تتوافق مع عضو الجسم المطلوب ، ممايساعده على الحركة ، والقصبة الهوائية لدى الطيور، وهي عبارة أنبوب طويل يمتد من حلق الطيور إلى رئتيه ، ومهمته أنه يقوم بنقل الهواء النقي للطيور ليساعدهم على التنفس .
وأيضا، المريء للطيور هو أنبوب ضيق، ودوره أن ينقل الطعام من الفم إلى المعدة حيث يقوم الطائر بتخزينه حتى يتم هضمه تماما. والرئة للطيور تشبه إلى حد كبير الرئتين في جسم الإنسان. وظيفة الرئتين هي توزيع الهواء في جميع أنحاء الجهاز الدوري للدم في الطيور. لكنها فريدة من نوعها، ففي الواقع لدى الطيور أكياس هوائية صغيرة تسمح للهواء بالتدفق من الرئة في اتجاه واحد فقط .
والحويصلة للطيور تعمل بنفس الطريقة التي يستخدمها السنجاب لتخزين الطعام في خده. فالطيور تخزن الطعام في حوصلتها، وتتألف من طبقات من الأنسجة العضلية التي تحمل وتعمل على تليين الطعام ليكون جاهزا للمرور إلى المعدة، وقانصة الطيور تعتبر المعدة الثانية لها، وتتألف من أنسجة عضلية قوية وخشنة تستخدم في طحن الطعام داخلها، وعندما يتم طحن الطعام بشكل كاف يتم تمريره إلى أمعائها .