معلومات عن أصل تقسيم الساعة إلى 60 دقيقة
الساعة هي وحدة قياس الوقت وقد عُرفت في الحضارات القديمة بأنها تُعادل 1/24 من يوم الأرض، ويمكن أن تتضمن الساعة ثانية قفز موجبة أو سالبة، وذلك في الوقت العالمي المنسق .
كيفية تقسيم الساعة إلى 60 دقيقة :
في الحضارات القديمة مثل الهند و العراق كان يعتبر التقسيم بين الليل و النهار أكثر أهمية عندهم عن العصور التي انتشر فيها الضوء الصناعي ، حيث كان يتم النظر إلى السماء من أجل قياس الزمن ، فكانوا يستخدمون ” السنة ” كوحدة قياس للوقت الذي تستخدمه الأرض للدوران حول الشمس ، و يتم إستخدام الشهر لقياس الوقت الذي يستغرقه القمر أثناء دورانه حول كوكب الأرض ، والأسبوع يُستخدم كوحدة قياس الوقت بين المراحل القمرية ، و خلال العصر الحديث تم تقسيم الساعة إلى دقائق وثوانٍ بواسطة العلماء .
نظام الضوء الصناعي هو نظام يحسب وقت شروق الشمس في الساعات الأولى دائما، والظهر كان عند الساعة السادسة بالضبط، ويكون غروب الشمس عند الساعة الثانية عشر بالضبط. هذا النظام هو النظام المتبع في الشريعة اليهودية، ويعرف باسم “الساعة التلمودية” في العديد من النصوص .
الانظمة التي أدت إلى اكتشاف تقسيم الساعة :
استخدم السومريون انظمة عديدة لقياس الوقت ، ومن هذه الأنظمة النظام الستيني التي تعتمد على استخدام خمسة أصابع من يد واثنا عشر جزء من اليد الأخرى و النظام الرقمي 12 ، بينما اتبع المسلمون قاعدة النظام 10 ، وهناك كثير من الثقافات التي اتبعت الأجزاء الثلاثة من كل إصبع ، من أجل تحديد الزمن ، ويُعد العدد 12 مهماً جداً للحضارات القديمة مثل السومرين والمصريين ، حيث كان عدد الدورات القمرية في السنة 12 دورة ، وتم تقسيم الليل والنهار على 12 فترة .
علم الفلك القديم وتقسيم الساعة :
يعود تاريخ اختراع الدرجة إلى الحضارة البابلية، حيث كان ذلك خلال فترة غزو الأكاديين للسومريين، واكتشفوا أن الدائرة تتكون من 360 درجة، واختاروا الرقم 360 بناءً على أن عدد أيام السنة 360 يومًا .
ونتيجةً لذلك، تتحرك الشمس في مدارها الشمسي بمقدار درجة واحدة في اليوم، وتكون نصف دائرة القطر في الدائرة محاطة بشكل سداسي يتكون من 6 مثلثات متساوية في عدد أضلاعها، وبالتالي تكون الدائرة رقم 6 قياسًا للزاوية الطبيعية .
رغم أن نظام تقسيم الساعة إلى دقائق وثوانٍ مشتق من الحضارة البابلية، إلا أن الحضارة المصرية هي التي فضلت علم العدد وتعرفت على عدد الساعات .
استخدام نظام مختلف لقياس عدد الساعات :
يمكن تقسيم الوقت بطرق مختلفة، بما في ذلك تقسيمه وفقا للنظام العشري. حاولت الثورة الفرنسية في السابق تقسيم الدقائق إلى 100 وحدة بدلا من 60 وحدة. يعتبر النظام العشري سهل الاستخدام ويستخدم في العصر الحديث في وحدات القياس المترية ودرجات الحرارة. ومع ذلك، يواجه صعوبة في إقناع البشر بتبنيه في حساب الوقت .
دور اليونان في إستخدام الوقت :
استخدم علماء الفلك اليونانين النظام الستيني من أجل تقسيم الدائرة إلى 60 جزءاً ، و ذلك من أجل وضع نظام جغرافي مُبكر لخطوط العرض عن طريق رسم الخطوط الأفقية التي تمر عبر الأماكن المعروفة في الأرض بعد ذلك تم معايرة خطوط الأرض ، وتم جعلها ممتثلة لهندسة الأرض .
وتم الإبتكار أيضا لخطوط الطول التي تضم 360 درجة من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، وذلك كما وضح العالم بطليموس بتقسيم خطوط الطول والعرض إلى أجزاء أصغر، حيث قسم كل درجة إلى 60 جزءا، وقسم كل جزء منها إلى 60 جزءا أصغر .