معلومات تفصيلية عن ” تخصص بصريات “
يعنى هذا العلم بتقديم الرعاية الصحية الأولية لصحة العين، ويتمثل دوره في فحص وتشخيص مشاكل البصر والرؤية وعلاجها وفق المعايير الطبية .
أهمية اختصاص البصريات
هذا العلم يهتم برعاية وإدارة واحدة من أهم نعم الله للإنسان، وهي البصر، ويعتبر من المهم بحث هذا التخصص الطبي وإدماجه في مجال الدراسة، لأنه أصبح الإقبال على العدسات اللاصقة والنظارات الطبية أكبر من أي وقت مضى، وبسبب التطور العلمي المستمر في علاج العيوب الإنكسارية والحول وضعف النظر الشديد، فإنه يوفر الكثير من الخيارات للمرضى الذين يعانون من مشاكل بصرية .
من هم أخصائيين البصريات
من الأهمية بمكان معرفة من المختصين بهذا الموضوع وما هي الخدمات التي يمكنهم تقديمها للمجتمع ومدى تأهيلهم العلمي والعملي وتوافق ذلك مع دورهم الموكل إليهم. فإن هذا النوع من التوعية يخدم مصلحة الفرد. لذا، يجب مخاطبة الجمهور الذي يعاني من مشاكل بصرية وتعريفهم بمن هم أخصائيو البصريات وما هي الخدمات التي يستطيعون تقديمها، فإن تصنيع النظارات وبيع العدسات اللاصقة هو عمل أساسي لأخصائي البصريات، وهذا يختلف عن دور الفني. وبالتالي، يجب على الناس معرفة دور أخصائي البصريات بشكل صحيح .
: تتكون الأضلاع الثلاثة لهذا الفرع من الطب من الطبيب، والاختصاصي، والفني، والأخصائي يختص في المقام الأول بتقديم العناية والرعاية الصحية الأولية للمرضى في كل ما يتعلق بالنظام البصري، فهو مؤهل علميا وإكلينيكيا لتقديم الرعاية الطبية اللازمة في مجال رعاية العين بشكل شامل، بما في ذلك الفحص والتشخيص والاحتواء والعلاج لأمراض ومشاكل الجهاز البصري، وكذلك المشاكل الناتجة عن إصابات العين أو المصاحبة لبعض الأمراض، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وبعض أمراض العين التي لا تتطلب تدخلا جراحيا .
الخدمات التي يقدمها أخصائي البصريات
يقوم القسم بالجامعات بتأهيل الطلاب والطالبات للعمل جنبا إلى جنب مع الأطباء كفريق متكامل، حيث يقدمون الخدمات المتعلقة بتخصصهم، مثل قياس وتصحيح الأخطاء الانكسارية في العين، وعلاج مرض القرنية المخروطية، وعلاج مشاكل الأخطاء الانكسارية المبكرة مثل الحول وكسل العين وعيوب تكيف عدسة العين، وقياس المجال البصري، وتأهيل المرضى الذين يعانون من ضعف شديد في النظر للتكيف مع رؤيتهم المتبقية، وتصوير القرنية وأخذ الأشعة العينية .
يمكن للمتخصص في البصريات العمل بشكل فردي أو ضمن فريق، سواء في المستشفيات أو المؤسسات الأكاديمية أو مراكز البحث. ومع ذلك، فإن ذلك لا يعني أبدا أنه يحل محل دور الطبيب أو يغطي عمله، بل العلاقة بينهما تكون علاقة تكامل وتعاون. وتبرز مهام أخصائي البصريات في فحوصات العين في عيادات المستشفيات الحكومية أو المدارس أو المراكز الطبية الخاصة الموثوقة، بعيدا عن الممارسات غير المهنية التي تحدث في محلات بيع النظارات والعدسات اللاصقة العديدة، حيث يفتقد معظمها للمهارات الاحترافية في فحص النظر والعين واكتشاف أي مشاكل مبكرة .
ولرفع مستوى الخدمات التي تقدم في مجال طب العيون وجب مناشدة المسئولين في كل من وزارة الصحة والتربية والتعليم وكل الوزارات المعنية بتفعيل هذا العلم حتى يتسنى تقديم خدمة متكاملة وذات جودة عالية سواء في المستشفيات أو مراكز الرعاية الأولية والوحدات الصحية والمراكز الخاصة وذلك بتوافرمعدل اختصاصي واحد على الأقل لأن ذلك سيساهم في : تفادي معظم مضاعفات ومشاكل العيون التي قد تؤدي للعمى ، والإسراع في تلبية حاجة الأفراد وخصوصاً (الأطفال وطلاب المدارس ) ، وتخفيف العبء عن أطباء العيون في المستشفيات والتوعية الصحية لأفراد المجتمع .