معركة فتح الفتوح وسبب تسميتها بهذا الاسم
معركة نهاوند وقعت خلال خلافة عمر بن الخطاب في عام 21 هـ (642 م)، ويقال أيضا إنها وقعت في عام 18 هـ أو 19 هـ بالقرب من بلدة نهاوند في فارس، وهي تعد من أهم المعارك التي فصلت بين المسلمين والفرس في فتح الإسلام، وقادها النعمان بن مقرن ضد الفرس الساسانيين، وانتصروا المسلمون بانتصار كبير أنهى حكم الدولة الساسانية في إيران .
سبب تسمية معركة نهاوند بفتح الفتوح
معركة نهاوند الخالدة هي معركة الفتح العظيمة وسميت بذلك لأنها كانت الانتصار النهائي الذي فتح الطريق للمسلمين للسيطرة على بلاد فارس والعراق. وهي أيضا الحدث الذي أنهى الدولة الفارسية الساسانية التي استمرت لمدة 400 عام ، ووصفت بأنها واحدة من أشرس المعارك التي خاضها المسلمون مثل معركة القادسية وتستر وجلولاء
أسباب معركة فتح الفتوح ” نهاوند ”
بعد انتصار المسلمين في معركة القادسية على الفرس، قام يزدجرد بمراسلة أهالي الباب وحلوان والسند، ليقوموا بتوجيه ضربة شديدة للمسلمين، واستجابوا له وتجمعوا في نهاوند .
عندما علم سعد بن أبي وقاص بأن الفرس أرسلوا خمسين ومائة ألف مقاتل، أرسل رسالة إلى عمر، وكتب فيها: “إذا جاءوا إلينا قبل أن نهاجمهم، سيزدادون جرأتهم وقوتهم، وإذا هاجمناهم فورا، فسيكون لدينا الأفضلية.” فأرسل عمر رسالة إلى سعد بن أبي وقاص، وأخبره أن يستعد بجيش لمواجهة الفرس. ثم غادر سعد من الكوفة وذهب إلى المدينة ليشرح لعمر خطورة الموقف
قام عمر بتجميع المسلمين وألقى خطابا ليشرح لهم خطورة الوضع. أشار بعضهم إليه أن يبقى في المدينة ويراسل أهل الكوفة ليخرجوا ثلث جيشهم ليساعدوا جيش المسلمين، ويأمر أيضا بخروج أهل البصرة. رد عمر عليهم وقال: “اختاروا لي رجلا سيكون أول من يواجه العدو غدا”. فقالوا: “أنت تمتلك الرأي الأفضل والتقدير الأحسن”. فأجاب: “والله، سأوكل أمرهم إلى رجل سيكون أول المقاتلين الذين يواجهون الأعداء بوجوههم عند لقائهم غدا”. فسئل عن هوية هذا الرجل، فقال: “النعمان بن مقرن المزني”. فقالوا: “إنه الشخص المناسب لهذه المهمة.
خطّة المسلمين في معركة فتح الفتوح ” نهاوند ”
قام المسلمون بتنفيذ خطة محكمة لمواجهة الفرس، حيث استخدموا حسكًا من الحديد حول حصنهم لمنع المسلمين من الاقتراب منه، وبالفعل لم يتمكن المسلمون من الاقتراب .
حاصر المسلمون حصن الفرس لمدة حوالي شهر دون أي نتيجة، فانتدب النعمان القعقاع بن عمرو لقيادة سرية من الفرسان، وكانت مهمتهم الاقتراب من حصن الفرس والتحرش بهم وإطلاق السهام والنبال عليهم .
تختبئ بقية جيش المسلمين خلف التلال بعيدًا عن أنظار الفرس، وقام القعقاع بالاقتراب من حصن الفرس ورميهم بالنبال والحجارة، ثم انسحب مع رجاله، وظن الفرس أن هذه فلول هاربة من جيش المسلمين .
انطلق الفرس للحاق القعقاع وقام بتزع حسك الحديد بأنفسهم ، وحدثت مواجهات شديدة بين القعقاع والفرس، فظهر جيش المسلمون فاشتدت الحرب بينهم ودارت معركة من أشرس المعارك ، أبلي فيها المسلمون بلاء حسنا ، وقتل المسلمون عدد كبيرا من الفرس الذين كانت أعدادهم وعدتهم توقف المسلمون، واستشهد النعمان بن مقرن بعد أن دعا الله تعالى أن ينصر المسلمين وأن يفتح عليهم بفتح يعز الاسلام ويذل الكفار