معايير الجودة في التعليم عن بعد
يعتبر التعليم عن بعد واحدا من أحدث وسائل التعلم المتاحة، حيث يتمكن الطالب من الحصول على المعرفة من خلال جهاز الكمبيوتر في منزله دون الحاجة للذهاب إلى مدرسة أو جامعة، ويمكن التواصل مع المعلم بسهولة من خلال الإنترنت للحصول على المعلومات اللازمة، وهناك معايير الجودة ونقاط هامة يجب مراعاتها للراغبين في التعلم عن بعد.
شروط نجاح التعلم عن بعد
هناك مجموعة من الشروط التي يجب مراعاتها لتتمكن من التعلم عن بعد بشكل صحيح، ومن بين هذه الشروط الأهم ما يلي:
- لتحقيق هدفك في التعلم عن بُعد، يجب عليك البدء بالتنظيم المبكر من خلال وضع خطة زمنية للتعلم، وتأجيل الخروج أو تناول الطعام في أوقات محددة، والبدء في الدروس اليومية في الوقت المناسب. فعدم وجود تنظيم للوقت يؤدي إلى تضييع الوقت دون أي تحقيق يومي.
- ينبغي عليك التخلص من جميع مصادر التشتت التي قد تؤثر على تركيزك أثناء تعلمك عبر الإنترنت، ويجب اختيار غرفة هادئة بعيدًا عن الضوضاء والإضاءة الكثيفة التي تضيع تركيزك، وتجنب وجود التلفاز بجوارك أو استخدام الهاتف الخلوي خلال الدرس.
- ينبغي على المعلم عن بعد وضع مخطط جيد لا يحتوي على ألوان كثيرة تشتت انتباه الطالب، فالطالب بحاجة إلى مخطط منظم لا يسبب له القلق والخوف، ويساعده على تنظيم وقته في الدراسة عن بعد.
- ينبغي أن يحظى الطلاب بفترات راحة خلال التعليم عن بعد، تمامًا كما يحتاج الطلاب في المدارس العادية إلى فترات استراحة لتثبيت المعلومات التي تم تدريسها لهم، لذلك يجب أن يتم تخصيص وقت من حين لآخر للسماح للطلاب بمعالجة المعلومات التي تم تدريسها لهم وفهمها.
معايير الجودة في التعليم عن بعد
توجد مجموعة من المعايير التي تحدد جودة التعليم عن بُعد وعدمه، وتشمل:
- يجب أن يتم التعرف على كافة متطلبات التعليم عن بعد من أجهزة الكترونية حديثة مثل الكمبيوتر الحديث حتى يسهل على الطالب الفهم والتواصل مع المعلم عن بعد، كما يجب وضع ميزانية محددة للمعلم حتى تتم عملية التعلم عن بعد بشكل صحيح من البداية، فراحة المعلم والطالب تتم من خلال وجود وسائل إلكترونية حديثة.
- يجب أن يكون للطالب دافع يجعله قادرًا على التعلم عن بعد، حيث يتطلب التعلم وجود الرغبة فيه، فلا يمكن للطالب فهم المواد عبر الإنترنت إذا لم يكن لديه الرغبة في التعلم، فلن يستفيد من أي شيء.
- يبدأ تحسين جودة التعليم الإلكتروني من خلال تعزيز أهمية العمل الجماعي بين الطلاب، إذ يتفاعل الطالب مع زملائه ويفهمون بشكل أفضل، ويتم تشجيع العمل الجماعي في الطلاب.
- الطالب يعبر عن رأيه بحرية في التعليم عن بعد، حيث يتعلم الحرية في التعبير عن الرأي حتى لو كان مخالفًا لآراء الآخرين.
- يجب توفير دقة متناهية في المعلومات التي تقدم للطلاب دون أي أخطاء، كما يجب الالتزام بالوقت المحدد وتوفير مصدر آمن للإنترنت.
- يعتبر تدريب المعلم على استخدام كل الوسائل التكنولوجية الحديثة أحد أهم نقاط الجودة في التعليم، حيث يساعده ذلك على تدريس الطلاب عن بعد بطريقة احترافية، حيث لا يمكن للمعلم شرح المنهج للطالب إذا كان الطالب غير ملم بالتعامل مع الأجهزة الحديثة والإنترنت.
- توفر البرامج التعليمية عن بعد إمكانية الرجوع إليها في أي وقت.
استراتيجيات التدريس
الاستراتيجية هي استخدام مجموعة متنوعة من الوسائل لتحقيق الأهداف المرجوة، وهناك مجموعة من استراتيجيات التدريس وتشمل
استراتيجية العمل الجماعي
ويكون فيها المعلم هو الأساس حيث أن عملية العمل الجماعي تتم تحت اشراف منه، يتم تقسيم مجموعة المتعلمين لمجموعات صغيرة، ويفضل أن تكون أربعة متعلمين فقط، ويتم تحديد مجموعة من الواجبات التي يتم فعلها في شكل جماعي بين الطلاب حيث أن هذه الاستراتيجية تمد الطلاب بروح التعاون بشكل كبير.
استراتيجية المناقشة
على الرغم من أنها طريقة قديمة، إلا أنها تعد واحدة من الأمور الأساسية في التعليم، حيث يجب أن يتم ترك مساحة من الحرية للطلاب، حتى يتمكنوا من التعبير عن رأيهم والمناقشة المسائل التعليمية المختلفة مع المعلم، وتعطي الفرصة للطلاب للتعبير عن الفروق الفردية بينهم وتساعدهم على التعلم بشكل جيد.
استراتيجية التخيل
يمكن للطالب ترك خياله ينطلق والجلوس في مكان هادئ بعيداً عن الضوضاء، ويمكن أيضاً سماع الموسيقى الهادئة التي تساعد على الاسترخاء، وهذا يساعد الطالب على التفكير والتحليل واستخراج أفكار جديدة .
فوائد التعليم عن بعد
يوجد مجموعة كبيرة من الفوائد التي تخص التعليم عن بعد وهي:
- توفر هذه الطريقة الكثير من المال، حيث لا يتطلب الأمر السفر أو الخروج من المنزل لدفع مبالغ مالية يومية، كما أنها لا تتطلب شراء كتب ثمينة أو استئجار مكان بجوار الجامعة.
- يُمكن التواصل مع الآخرين بسهولة من خلال الإنترنت المتوفر في منزلك، وبذلك ستتعرف على مجموعة كبيرة من الزملاء في نفس مجالك وتتفاعل معهم.
- تعتبر المرونة من أهم فوائد التعليم عن بعد، حيث لا يحتاج الطالب إلى تحديد وقت يومي للتعلم ووقت آخر للراحة، بل يمكنه تقسيم وقته حسب رغبته دون وجود أي قيود عليه.
- توفر القدرة على تخزين جميع المعلومات والاستمتاع بها في أي وقت، كما يمكن حفظ المستندات بسهولة كبيرة والعودة إليها في أي وقت تريده.
- عندما يتعلم الطالب عن بعد، يتمتع بتركيز أعلى مقارنة بوجوده في فصل دراسي ممتلئ بالطلاب ولا يوجد شرح مثل الإنترنت. وبالتالي، يتركز الطالب أكثر بسبب عدم وجود عوامل مشتتة للانتباه، ويتم استخدام وسائل تكنولوجية عالية للمساعدة في التركيز بشكل كبير.
- – يمكن للطلاب الحصول على شهادات موثقة في مجالات متعددة والحصول على درجات الدكتوراه من خلال مؤسسات التعليم، كما يتوفر عدد كبير من الدورات التدريبية عبر الإنترنت.
- تزيد إنتاجية الطالب عندما يرغب في أن يكون الأفضل ويستطيع التفاعل مع المعلم والاستفسار عن كل شيء، بينما في الفصول الدراسية التقليدية لا يوجد وقت للنقاش والفهم.
عيوب التعليم عن بعد
هناك مجموعة من العيوب التي تخص التعليم عن بعد وهي:
- هناك بعض الأفراد الذين لا يملكون الأجهزة الحديثة والإنترنت للتواصل مع المعلم والتعلم عن بعد، ويوجد أيضًا أشخاص لا يستطيعون تحمل تكاليف شراء هذه الأجهزة، حيث تعتبر أجهزة الحواسيب باهظة الثمن بالنسبة لبعض المواطنين.
- قد يشعر المتعلم بعدم القدرة على التفاعل مع من حوله ويرغب في العزلة، حيث يتطلب الذهاب إلى المدرسة تفاعلاً مستمراً مع المعلمين والأقران طوال الوقت.
- يمكن للمتعلم أن يضيع وقتًا كبيرًا في المنزل دون تحقيق تقدم جيد في التعلم، حيث لا يوجد وقت محدد للدراسة، ولذلك، قد يكون الذهاب إلى المدرسة أفضل من البقاء في المنزل للدراسة.
- هناك بعض الطلاب الذين يفضلون التفاعل المباشر مع المدرس، حيث لا يمكنهم فهم الدروس بدون وجود المدرس أمامهم للحديث معه وطرح الأسئلة عليه.