منوعات

مطويات عن الامن الفكري

الإنسان الطبيعي لا يمكن أن يعيش في حالة قلق ورعب طوال الوقت، بل يحتاج إلى وجود الأمان والسلام حوله. هناك أنواع متعددة من الأمان، مثل الأمان النفسي والأمان الفكري والأمان الاجتماعي والأمان السياسي والأمان الغذائي وغيرها، وسنتحدث في هذا المقال عن الأمان الفكري .

الأمن الفكري يعني حماية العقول من التطرف والإرهاب. ويمكننا أن نلاحظ وضوح الحرب الفكرية على الدول العربية، حيث يتم تسريب الأفكار المدمرة إلى عقول الشباب. ونشهد أيضا دخول أفكار غير إسلامية وتحريفها وافتعالها، والإسلام بريء منها. فالإسلام دعانا إلى نشر الأمن والسلام في البلاد، وأمرنا بالمعروف والنهي عن المنكر، ووصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحكيم عقولنا في حياتنا، والعمل بالقرآن والسنة، والسير على الطريق المستقيم، واتباع السلف الصالح .

تعريف المطوية :
المطوية هي ورقة يتم كتابة بعض التعليمات أو الإرشاردات عليها ، وتقدم لمن يُراد إرشادهم أو إخبارهم بشئ ، و غرضها يكون تعليمي أو إعلاني ، و تُكتب بطريقة جذابة ، للفت الأنظار ، و بلغة سلسة يفهمها الجميع ، و قد تصنع من الورق باليد و يتم تشكيلها حسب الرغبة ، أو تُصنع بواسطة الكمبيوتر .

أفكار مطويات عن الأمن الفكري :
تتعدد الأفكار التى يمكن كتابتها حول الأمن الفكرى ، و هذه الأفكار التي نحتاجها لتوعية المجتمعات و خاصة الشباب ، و حمايتهم من التطرف الفكري ، و هذه الأفكار منها : أهمية الأمن الفكري ، و مساوئ التطرف الفكري ، و غزو الأمن الفكري ، و حماية الأمن الفكري .

أولًا أهمية الأمن الفكري :
يفقد المجتمع الذي يفتقد أمنه الفكري أصالته وعراقته وتاريخه عبر العصور. يكون هذا المجتمع بيئة خصبة للجماعات الإرهابية والفساد والإنحلال الأخلاقي، وبالتالي يصبح ضحية للسيطرة والفساد .

ثانيًا مساوئ التطرف الفكري :
يصيب التطرف الفكري و الحرب الفكرية البيئات الساذجة ، عديمة الفكر و الثقافة ، التي تخلت عن أصالتها و بعدت عن تعاليم دينها ، و التطرف بمفهومه الإصطلاحي ؛ هو الخروج عن الطريق المستقيم ، و الشخص المتطرف لا يؤذي مجتمعه فقط ، بل يؤذي نفسه أيضًا ، و لذلك لوقوعه في حيرة من أمره هل المجتمع على خطأ أم على صواب ، و هذا الأمر الذي يسبب له إضطراب نفسي ، فيصبح شخص منعزلًا يرى الآخرين بصورة خاطئة .

ثالثًا غزو الأمن الفكري :
يتم احتلال المجتمعات بطرق متعددة، مثل الاحتلال عن طريق الجماعات المتطرفة والجماعات المتشددة التي تدعي انتمائها للإسلام، أو عن طريق دعاة الفتن والتفرقة، ويعتمدون جميعا في نشر أفكارهم على وسائل الإعلام والإنترنت، حيث يثرون القضايا المختلفة في الدين ويحرفونها بما يتنافى مع الدين تماما، بل وصل بعضهم إلى تحريف القواعد الأساسية في الدين .

رابعًا حماية الأمن الفكري :
لا يمكن للمجتمع أن ينغلق على نفسه ويمتنع عن الاختلاط بالمجتمعات الأخرى، ولكنه يمكنه وضع بعض القوانين والإجراءات لحماية فكر المواطنين. يجب على المجتمعات الإسلامية أن تعتمد وسطية الإسلام وتظهر موقفها من الإرهاب، وأن تعمل على توفير حوار ديني واع مع الشباب، وتعديل المناهج التعليمية وتقديم مفاهيم فكرية صحيحة، لبناء شخصيات فاعلة في المجتمع. ويجب مواجهة هذه الجماعات الإرهابية والمتطرفة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى