مشروع المعالجة الرقمية على خط مصحف المدينة المنورة
تُعد المملكة عاصمة الحضارة الإسلامية، حيث تعمل على تحسين جودة طباعة المصاحف وتطويرها باستخدام التقنيات الرقمية، ولذلك تم إطلاق مشروع المعالجة الرقمية للمصاحف .
إطلاق مشروع المعالجة الرقمية للمصاحف :
قام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ب المدينة المنورة بإطلاق مشروع جديد صباح يوم الثلاثاء الموافق 5 ديسمبر لعام 2017م ، و هو مشروع “المعالجة الرقمية و تنفيذ التحسينات الجمالية المقترحة على خط مصحف المدينة النبوية برواية حفص” ، و يعتبر هذا المشروع هو أحد المشروعات الرائدة في مجمع الملك فهد .
سيتم تنفيذ هذا المشروع بالكامل داخل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بواسطة فريق عمل فني متخصص في المعالجة الرقمية، وسيتم مراقبته بشكل خاص من قبل خطاط مصحف المدينة النبوية .
أهداف المشروع :
يهدف المشروع إلى تعديل خط مصحف المدينة النبوية الذي تم طبعه في عام 1422 هـ، وذلك عن طريق إنتاج خط ذات جودة عالية بمعالجة وتحسين منحنيات الأجزاء الدقيقة للخط العثماني المستخدم في الكتابة اليدوية. سيتم تنفيذ هذه العملية باستخدام برامج حاسوبية متقدمة تم تطويرها لهذا الغرض. وسيتم تحسين جودة الزخرفة في العلامات والأجزاء والأرقام المستخدمة في الخط. وهذه هي العوامل الرئيسية التي ستساعد في تحقيق جودة عالية للخط اليدوي .
العمل على تنفيذ المشروع :
أشار الأمين العام للمجمع، الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، إلى أنه بمعاودة العمل في المجمع وتشغيله ذاتيا من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، سيتم طبع نسخ جديدة محسنة من مصحف المدينة النبوية تضم العديد من المميزات والتحسينات، وسيتم ذلك في الأيام القليلة القادمة بمشيئة الله .
مميزات المشروع :
1- يتضمن تحسين مواضع بعض علامات الوقف والتشكيل، وهذا سيساهم في توضيح مكان كل علامة أو تشكيل داخل المصحف، وأيضا في توحيد المسافات بين الأسطر والكلمات في السطر الواحد، وتحسين شكل تنوين النصب المتتابع وتنوين الكسر مع الإقلاب. بالإضافة إلى تحسين موضع أرقام الآيات التي تظهر في بدايات بعض الأسطر، حتى يصبح رقم كل آية في السطر نفسه هو آخر كلمة من الآية .
2- يتميز هذا المشروع بتحسين موضع أسماء السور الموجودة في أواخر بعض الصفحات ، فبدلًا من أن يظهر اسم السورة في صفحة و تكون بدايتها في صفحة أخرى ، سوف يتم تعديل ذلك ليكون اسم السورة و بدايتها في الصفحة نفسها ، و ذلك من أجل الحفاظ على عدد الأسطر في الصفحة الواحدة ، هذا و لن يتم ترحيل أي آية من صفحة إلى أخرى .
3- يتميز المشروع بخاصية الجودة اللامتناهية في معالجة النص، حيث يمكن تكبير وتصغير حجم الخط `بدون قيود`. وكانت هذه الخاصية غير متاحة في السابق. يعتمد المشروع على تقنية رسم المتجهات (Vectors)، مما أدى إلى تقليل حجم الملفات واستهلاك الذاكرة. وبذلك، يوفر الوقت والجهد ويعتبر أفضل من الطباعات السابقة. سيتم طباعة هذا المصحف برواية حفص، وسيكون خط الحاسوب مطابقا لخط اليد المستخدم في مصحف المدينة النبوية .